الخارجية الفلسطينية تتهم إسرائيل بتصعيد التوتر بالتزامن مع زيارات المبعوثين الأمريكيين

رام الله 12 يوليو 2017 / اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الأربعاء)، إسرائيل، بتعمد تصعيد التوتر مع الفلسطينيين بالتزامن مع زيارات المبعوثين الأمريكيين إلى المنطقة.

وفيما نددت الخارجية الفلسطينية في بيان، بقتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين اثنين في وقت سابق من اليوم في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، اعتبرت ان ما جرى من "جريمة بشعة" يتزامن مع اللقاءات التي يجريها مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون المفاوضات الدولية جيسون غرينبلات مع المسؤولين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وأضافت أن الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تتعمد بشكل دائم وبالتزامن مع جولات المبعوثين الأمريكيين في المنطقة الهادفة إلى إحياء عملية السلام، تصعيد وتوتير الأجواء والمناخات عبر جملة من التدابير والاجراءات "القمعية والتنكيلية" بالفلسطينيين سواء بالاستيطان والتهويد أو القتل المباشر للفلسطينيين.

ورأت أن ما جرى يأتي في إطار محاولات الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل خلط الأوراق وفرض أجندات وأولويات إسرائيلية معدة مسبقا على أجندة تلك اللقاءات، وهذه جميعها عقبات الهدف منها إعاقة المسعى الأمريكي الجدي الهادف الى احياء عملية السلام والمفاوضات.

وحملت الخارجية حكومة نتنياهو، المسؤولية الكاملة عن "الجريمة البشعة"، وتداعيات تصعيدها المستمر للأوضاع في فلسطين المحتلة، والمسؤولية أيضا عن تداعيات هذا التصعيد على الجهد الأمريكي المبذول لإحياء عملية السلام.

وقتل فلسطينيان وأصيب ثالث بجروح بنيران قوة إسرائيلية خلال مواجهات وقعت في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين.

وذكر شهود عيان ومصادر طبية، أن قوة عسكرية اسرائيلية اقتحمت المخيم، وشنت حملة اعتقالات فيه، وفتشت عددا من منازله، قبل ان تندلع مواجهات مع عدد من الشبان أدت إلى مقتل سعد صلاح (21 عاما)، وأوس محمد سلامة (17 عاما).

في المقابل، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان، إن القوة تعرضت خلال نشاطها في المخيم لإطلاق نار والقاء عشرات العبوات حيث ردت بإطلاق نار باتجاه عدد من الفلسطينيين.

وكان وفد فلسطيني ضم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إضافة إلى مسؤولين فلسطينيين آخرين اجتمع يوم أمس الثلاثاء مع غرينبلات في القدس لبحث إحياء عملية السلام مع إسرائيل المتوقفة منذ عام 2014.