تقرير إخبارى: الخرطوم تؤكد أنها أوفت بمطالب رفع العقوبات وتنتظر مكافأة أمريكية

الخرطوم 11 يوليو 2017 / قبل ساعات من قرار الادارة الامريكية بشأن العقوبات المفروضة على السودان، تجزم الخرطوم بانها استوفت كل المطالب من قبل واشنطن، وتنتظر ان تكون المكافأة إنهاء عقوبات استمرت لنحو 20 عاما.

وقال مفوض العون الإنساني في السودان أحمد محمد آدم، فى تصريح صحفي اليوم، " لقد اوفت الخرطوم بكل متطلبات خطة المسارات الخمسة التى توافقت عليها مع واشنطن".

وأضاف " أبرز تلك المسارات كان المسار الإنساني ، وهو مسار العون الإنساني وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتأثرة بالحرب وتسهيل إجراءات العمل الإنساني حتى يتمكن الشركاء من الوصول إلى المجتمعات ومناطق الصراع في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق".

وتابع " اتخذ السودان العديد من الإجراءات فيما يتصل بالعمل الإنساني، وتم فتح أكثر من 90 بالمئة من مناطق السودان للتحرك فيها من قبل المنظمات الدولية ".

وأكد المسئول تطلع السودان إلى قرار ايجابى يتم بموجبه رفع العقوبات نهائيا، وقال " بعد كل ما فعله السودان فانه يتوجب إيفاء واشنطن برفع العقوبات".

وفى السياق ذاته، قال عبود جابر سعيد وزير الدولة بالحكومة السودانية والأمين العام لمجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية، فى تصريح خاص لوكالة أنباء ((شينخوا)) " لا تمتلك واشنطن اى ذريعة اخرى لعدم رفع العقوبات".

وأضاف " ابتداء لم تكن هناك مبررات قانونية لفرض عقوبات احادية على السودان، والآن لا توجد اى مسوغات لتبرير استمرار العقوبات".

وأكد سعيد استيفاء السودان لكل الشروط التى وضعتها الولايات المتحدة الامريكية، وقال "يستحق السودان ان تكون مكافأة مجهوداته هى رفع العقوبات الجائرة".

من جانبه ، طالب رئيس لجنة الأمن والدفاع الوطني بالبرلمان السودانى اللواء الهادي آدم، الولايات المتحدة الأمريكية برفع العقوبات الجائرة عن السودان.

وتوقع آدم، فى تصريح لوكالة السودان الرسمية للأنباء أن يكون هناك قرار إيجابي يوم (الأربعاء) بشأن العقوبات.

وقال " أدت الدبلوماسية السودانية في الفترة الماضية عملا كبيرا لرفع العقوبات، وهناك مؤشرات جيدة لرفعها، منها رفع التمثيل الدبلوماسي بين السودان وأمريكا، حيث تم تبادل الملحقين العسكريين بين البلدين".

وأضاف " يجب أن تعلم واشنطن ان عبء العقوبات الجائرة قد وقع على المواطن السوداني أكثر من الحكومة، وأن المواطن قد عانى سواء في العلاج أو في تلقي التقنية، وفي مجال السكة الحديد والطيران وغيرها".

واستبقت الحكومة السودانية القرار الامريكى المرتقب (الاربعاء) بإعلانها أمس (الاثنين) رفضها لاى قرار يصدر عن الادارة الامريكية بخلاف رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان كليا.

وقال وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور، وفقا لوكالة السودان للانباء " إن اي قرار غير رفع العقوبات غير منطقي وغير مقبول، وذلك حق من حقوق السودان الذي اوفى بكافة ما إلتزم به مع الولايات المتحدة".

ودعا غندور الادارة الامريكية إلى الإيفاء بما التزمت به وفق الخطة التي اتفق عليها الجانبان، وقال "ظل الجانب الأمريكي في كل جولة يؤكد أن الجانب السوداني اوفى بما التزم به".

وكان السودان والولايات المتحدة الامريكية قد اقرا قبل اكثر من عام خطة سميت (المسارات الخمسة)، والتى تضمنت شروطا وضعتها ادارة الرئيس الامريكى السابق باراك اوباما لرفع العقوبات حال التزمت بها الحكومة السودانية، وتشمل تحسين إمكانية دخول منظمات المساعدات الإنسانية، والمساعدة في عملية السلام بدولة جنوب السودان، ووقف القتال في مناطق النزاع كولايات دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان، بالإضافة إلى التعاون مع وكالات الاستخبارات الأمريكية في مكافحة الإرهاب.

وأصدر الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما أمرا تنفيذيا فى 13 يناير الماضى قضى بتجميد العقوبات الإقتصادية والتجارية المفروضة على السودان.

وأعطى الأمر التنفيذى مدة 180 يوما، للنظر فى رفع العقوبات كليا اذا ما استطاعت حكومة السودان الحفاظ على جهودها المبذولة بشأن حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب.

وشمل القرار وقتها السماح بكافة التحويلات المصرفية بين البلدين واستئناف التبادل التجاري بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية.

وينتظر ان تصدر الادارة الامريكية غدا (الأربعاء) الموافق الثاني عشر من يوليو الجاري، وهو الموعد المحدد للبت في أمر العقوبات، قرارا بشأن العقوبات اما رفعها كليا او الإبقاء عليها او تمديد رفعها لفترة لاحقة.