الحريري يحذر من محاولات لخلق احتقان بين القوى العسكرية والنازحين السوريين

بيروت 10 يوليو 2017 / حذر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم (الاثنين) من محاولات لخلق احتقان بين القوى العسكرية اللبنانية والنازحين السوريين بعد وفاة موقوفين منهم لدى الجيش اللبناني، مؤكدا رفضه لأي محاولة تهدف للايقاع بينهما.

وقال الحريري في مؤتمر صحفي بعد اجتماعه مع وزير الدفاع يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزاف عون، ان قيادة الجيش تقوم بتحقيق واضح وصريح حول ملابسات وفاة اربعة موقوفين سوريين لدى الجيش اللبناني.

وشدد على رفضه التشكيك في نزاهة التحقيق مؤكدا حرص الجيش على اتباع الاصول القانونية.

واشار الى ان الجيش اللبناني حريص على المواطنين والمدنيين وانه قام بعملية ناجحة وكبيرة جدا في مخيم يضم 10 آلاف نازح سوري في أطراف بلدة عرسال الحدودية مع سوريا أدت الى مصادرة 8 عبوات ناسفة كانت موجهة الى الداخل اللبناني والى القاء القبض على ارهابيين ماجنب لبنان أخطار امنية كبيرة.

وحول قيام الجيش اللبناني بحسم الوضع عسكريا في مرتفعات عرسال أكد أن "كل الدعم السياسي موجود للجيش لحسم الامور وكذلك القرار السياسي ولكن علينا اليوم ان نعلم ان هناك مدنيين موجودين في المخيمات والمشكلة هي ان الارهابيين يستعملون المدنيين لحماية انفسهم".

ورفض الحريري قيام حزب الله بأي معركة في مرتفعات عرسال "لان من واجب الحكومة ان تقوم بهذه الامور ولا اود ان اخوض بالامور التي سيقوم بها الجيش او ماذا سيفعل في المستقبل وواجبنا كحكومة لبنانية حماية اللبنانيين اولا والنازحين ايضا".

وكان الحريري قد دعا قيادة الجيش الأسبوع الماضي الى فتح تحقيق حول حادثة وفاة 4 نازحين سوريين كان أوقفهم الجيش اللبناني.

وجاء توقيف هؤلاء خلال عمليات أمنية نفذها الجيش في أطراف بلدة عرسال الحدودية مع سوريا بشرق البلاد في مخيمين للنازحين السوريين واقدم خلالها 5 انتحاريين على تفجير انفسهم ما أدى لمقتل طفلة نازحة وجرح 7 عسكريين اضافة الى توقيف عدد كبير من المشتبه بهم.

وفي سياق متصل أعلنت قيادة الجيش في بيان اليوم عن احالة 20 شخصا من الأشخاص الذين كان تم توقيفهم خلال دهم قوى الجيش لبعض مخيمات النازحين في عرسال الى القضاء لتورطهم في "اعمال ارهابية".

وأضاف البيان أنه تم تسليم 152 شخصا من الموقوفين الى مديرية الأمن العام لتجولهم داخل الاراضي اللبنانية بصورة غير قانونية فيما أخلي سبيل 23 آخرين لعدم ثبوت ارتكابهم جرائم أو مخالفات.