حماس تشدد إجراءاتها الأمنية على الحدود مع مصر غداة هجوم في سيناء

غزة 8 يوليو 2017 /أعلنت الأجهزة الأمنية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء اليوم (السبت) تشديد إجراءاتها على الحدود مع مصر، غداة هجوم على الجيش المصري في سيناء.

وقال وكيل قائد الأجهزة اللواء توفيق ابو نعيم للصحفيين عقب ترؤسه اجتماعا لقادة الأجهزة والعسكرية، إنه في أعقاب الهجمات التي استهدفت الجيش المصري يوم أمس الجمعة، تم تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود الجنوبية بين قطاع غزة ومصر بهدف منع أي عمليات تسلل أو تهريب مطلوبين.

وأشار ابو نعيم إلى رفع حالة التأهب لقوات الأمن الوطني على طول الحدود، مؤكدا أن أجهزة الأمن الفلسطينية لن تسمح بأي اختراق للحالة الأمنية على الحدود.

ويأتي هذا الإعلان غداة هجوم على نقاط تمركز للجيش المصري في جنوب رفح بشمال سيناء، أسفر انفجار عربات مفخخة في إحداها عن مقتل وإصابة 26 جنديا، حسب المتحدث العسكري المصري.

وأعلن المتحدث على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) الجمعة عن مقتل "40 تكفيريا" خلال الهجوم.

وتعهد رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية، باتخاذ إجراءات مكثفة على حدود قطاع غزة مع مصر لضمان عدم اختراقها.

وقال هنية للصحفيين لدى أداء واجب العزاء الذي أقامته الجالية المصرية بمدينة غزة في ضحايا القتلى المصريين، إن اجتماع الأجهزة الأمنية جاء لمتابعة تداعيات هذه الجريمة، مشيرا إلى "أن الحركة ستتخذ الكثير من الإجراءات عند منطقة الحدود ومنطقة الضبط بحيث تبقى غزة عصية على الاختراقات الأمنية من أي جانب".

وأضاف هنية الذي رافقه عدد من قيادات الحركة، أن "الوفد القيادي الذي يمثل حركة حماس جاء لتقديم التعازي لمصر بشهداء الجيش المصري الذين راحوا ضحية هذا العمل الإجرامي".

وأعلنت وزارة الداخلية في غزة نهاية يونيو الماضي شروعها بإقامة منطقة أمنية عازلة على الحدود بين قطاع غزة ومصر بعمق 100 متر داخل الأراضي الفلسطينية، بحيث تصبح منطقة عسكرية مغلقة من أجل تسهيل مراقبة الحدود ومنع تهريب المخدرات وتسلل المطلوبين.