مصر تعتبر أن استمرار عضوية قطر بالتحالف الدولي "ينال من مصداقيته"

القاهرة 8 يوليو 2017 / اعتبرت مصر اليوم (السبت) أن استمرار عضوية قطر في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية "ينال من مصداقيته".

وتشارك مصر في اجتماعات مرتقبة للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية بالعاصمة الأمريكية واشنطن خلال الفترة من 11 إلى 13 يوليو الجاري.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية رئيس وفد مصر في الاجتماعات المرتقبة أحمد ابو زيد، في بيان اليوم "إن اجتماع مجموعة العمل المعنية باستراتيجية الاتصال ومكافحة الفكر المتطرف التابعة للتحالف ينعقد هذه المرة بعد تطورات هامة وخطيرة شهدها ملف مكافحة الإرهاب على المسرح الدولي".

وأوضح ابو زيد "أن الاجتماع هو الأول عقب انعقاد القمة الأمريكية العربية الإسلامية في مايو الماضي (..) وعقب الإعلان عن حزمة الإجراءات التي اتخذتها مصر والسعودية والإمارات والبحرين في مواجهة قطر لتورطها في دعم وتمويل وإيواء الجماعات الإرهابية".

واعتبر أن هذه التطورات تضع "أعضاء التحالف الدولي ذاتهم أمام تحد إضافي عليهم مواجهته نتيجة عضوية قطر في هذا التحالف، وما قد يترتب علي استمرار تلك العضوية من تناقض قد ينال من مصداقية عمل التحالف ذاته وقدرته علي تحقيق أهدافه".

وأكد ابو زيد أن وفد بلاده في اجتماعات واشنطن "يعتزم أن يطرح الرؤية المصرية الشاملة في محاربة الإرهاب بكل وضوح، ودون أية مواءمات سياسية أو مواربة".

وقال الدبلوماسي المصري إن الوفد سيقدم أيضا "مزيدا من الأدلة التي تبرهن علي دعم دول بعينها للتنظيمات الإرهابية، وضرورة بلورة موقف حازم تجاه تلك الدول، والتوقف عن سياسة المهادنة أو إنكار الواقع، لاسيما وأن يد الارهاب الغاشمة ما تزال مستمرة في جرائمها ومكائدها الدنيئة التي تستهدف حصد الأرواح البريئة، وآخرها حادث الاعتداء الإرهابي أمس الجمعة بشمال سيناء".

وشن مسلحون الجمعة هجوما على نقاط تمركز للجيش المصري في جنوب رفح بشمال سيناء، أسفر انفجار عربات مفخخة في إحداها عن مقتل وإصابة 26 جنديا، حسب المتحدث العسكري المصري.

وأعلن المتحدث على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) الجمعة عن مقتل "40 تكفيريا" خلال الهجوم.

وقطعت مصر والسعودية والإمارات والبحرين في الخامس من يونيو الماضي علاقتها الدبلوماسية مع قطر، وفرضت عليها سلسلة من الإجراءات العقابية، تضمنت إغلاق الأجواء والحدود البرية، متهمة إياها بدعم وتمويل الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.

وقدمت الدول الأربع في 22 يونيو الماضي قائمة مطالب من 13 بندا، رفضت الدوحة تنفيذها، ما دفع هذه الدول الخميس إلى اعتبارها "لاغية"، متوعدة قطر بإجراءات سياسية واقتصادية وقانونية جديدة.