هنية يؤكد على ضرورة ترتيب ألاوضاع وتأمين الجبهة وحماية الحقوق

غزة 5 يوليو 2017 / انتقد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية اليوم (الأربعاء)، الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب ، متعهدا بالتصدي لأي صفقة غير سوية تعمل على تمريرها لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال هنية في خطاب مطول ألقاه في مدينة غزة هو الأول له منذ توليه رئاسة المكتب السياسي لحماس مطلع مايو الماضي، " لا بد لنا كشعب فلسطيني أن نملك زمام المبادرة ونرتب أوضاعنا ونحصن بيتنا ونؤمن جبهتنا ونحمي حقوقنا وأن نكون موحدين لنؤكد أن أي حلول أو تسويات تتعارض مع حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة وإقامة الدولة ذات السيادة لن يكتب لها النجاح وسنقف سدا منيعا في وجهها".

وحذر من "التورط في المشروع الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية تحت مسمى السلام الإقليمي" قائلا "لن نسمح أبدا بتمرير أي مشاريع تمس بالحقوق الفلسطينية الثابتة وأن الشعب الفلسطيني لم يفوض أي طرف بالتنازل عن حقوقه ومكتسباته".

من جهة أخرى أعلن هنية، أن أولويات عمل حماس في المرحلة المقبلة تتمثل في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية ومقدساتها وإجراءاته "المخالفة للقوانين الدولية سواء فيما يتعلق بالقمع أو الحصار أو مصادرة الأراضي".

واعتبر أن الضفة الغربية "ستبقى مركزا للصراع وعنوانا للانتفاضة والمقاومة بكل أشكالها ولن يوقفها أحد"، مشيرا إلى أن حركته "ستعمل على مواجهة كل ما تتعرض له من سياسات التنكيل والتغيير ومواجهة مخططات الاحتلال".

ورأى هنية، أن "المعضلة الفلسطينية في الضفة الغربية تكمن في التنسيق والتعاون الأمني (بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل)"، داعيا إلى وقف التنسيق الأمني فورا "التزاما بالنهج الوطني السليم وبأدبيات حركات التحرر الوطني".

وفيما يتعلق بالحصار الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة الحركة بالقوة على القطاع حمل هنية "الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية المباشرة والرئيسية عن الحصار"، مجددا المطالبة بوقفه ورفع المعاناة عن سكان غزة.

وأعلن هنية، عن التوصل إلى تفاهمات مع جمهورية مصر "من أجل معالجة أزمات قطاع غزة"، مشيرا إلى أن "تعليمات وتوجيهات صدرت بالفعل من الجهات الرسمية في مصر من أجل ذلك بما سينعكس إيجابا في تخفيف حصار القطاع".

وفي الوضع الفلسطيني الداخلي دعا هنية الفصائل الفلسطينية، إلى صياغة برنامج سياسي واضح وموحد يستند إلى القواسم المشتركة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تفي بكل التزاماتها تجاه الضفة الغربية وقطاع غزة على حد سواء، والتحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وقال إنه "حتى يتحقق استعادة الوحدة الفلسطينية فإنه يجب تهيئة الظروف والمناخات وإزالة كل المعيقات وفي مقدمتها التراجع عن جميع الإجراءات العقابية بحق غزة وأهلها وقيام حكومة التوافق بواجبها تجاه أهل القطاع".

ودعا هنية، إلى حل الأزمة الخليجية بالحوار وميزان العدل والإنصاف وتغليب عوامل الوحدة التي ميزت العائلة الخليجية على مر السنين، مؤكدا أن الأمة العربية "مطالبة بمضاعفة دعمها للشعب الفلسطيني وإعادة الاعتبار لقضيته الوطنية.