وزير الدفاع التونسي يجدد التزام بلاده بمحاربة الإرهاب بمختلف أشكاله

تونس 3 يوليو 2017 / جدد وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني، التأكيد على التزام بلاده بمحاربة الإرهاب بمختلف أشكاله بهدف إستئصاله من جذوره.

واعتبر في كلمة ألقاها اليوم (الإثنين) خلال حفل منح فيه أوسمة ورتب عسكرية جديدة لعدد من العسكريين بمناسبة الذكرى 61 لتأسيس الجيش التونسي،أن الإرهاب هو"فكر قبل أن يكون جريمة".

وقال إن هذه الآفة " طالت مختلف دول العالم دون استثناء، وهو ما يستوجب إرساء مقاربة شاملة تعتمد على الجانب الأمني والتربوي والخطاب البديل إلى جانب الأبعاد التنموية والاجتماعية" للقضاء عليها.

وأكد في هذا السياق على أن المؤسسة العسكرية التونسية "تضطلع بدور ريادي في مقاومة ظاهرة الإرهاب بالمناطق الحدودية جنوب البلاد(ليبيا)، وكذلك أيضا على مستوى الحدود الغربية والجبال(الجزائر)".

ودعا في المقابل إلى ضرورة مواصلة التحلي باليقظة و الجاهزية التامة تحسبا لأي طارئ.

وعرفت تونس خلال السنوات القليلة الماضية،العديد من العمليات الإرهابية التي خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجيش وقوات الأمن، إلى جانب تمكن بعض التنظيمات الإرهابية من التمركز في أجزاء من البلاد، وخاصة منها المناطق الجبلية المحاذية للحدود مع الجزائر.

وتقول السلطات التونسية إن العناصر الإرهابية التي تتحصن في تلك المناطق الجبلية، مرتبطة بتنظيمي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وداعش، إلى جانب بعض المجموعات الأخرى المرتبطة بتنظيم أنصار الشريعة.

وقد نفذت تلك التنظيمات هجمات إرهابية داخل تونس منها الهجوم الذي استهدف متحف باردو في 18 مارس 2015، والذي أسفر عن 22 قتيلا، وهجوم فندق امبريال بمدينة سوسة في 26 يونيو 2015 الذي تسبب في مقتل 40 شخصا أغلبهم من السياح الأجانب، وتفجير حافلة لنقل أفراد الأمن الرئاسي في 24 نوفمبر2015 خلف 12 قتيلا، إلى جانب الهجوم على بلدة بن قردان الحدودية مع ليبيا في السابع من مارس من العام الماضي بهدف تحويلها إلى إمارة داعشية، والذي خلف55 قتيلا (36 مسلحا، و12 من الجيش والقوات الأمنية، و7 مدنيين).