الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخباري : الحر الشديد يدفع معظم العائلات في جنوب سوريا للذهاب إلى المسابح للتمتع بالماء

2017:07:04.08:53    حجم الخط    اطبع

السويداء ــ سوريا 3 يوليو 2017 / مشهد ربما لم يكن مألوفا في محافظة السويداء التي تقع جنوب سوريا وتبعد عن العاصمة السورية دمشق حوالي 100 كلم ، أن ترى معظم العائلات في تلك المدينة ، التي لم تشهد أعمال عسكرية طيلة سنوات الأزمة ، تقصد المسابح للتغلب على الطقس الحار الذي يضرب المنطقة منذ اكثر من ثلاثة أيام .

ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن المتنبئ الجوي رضوان عيسى قوله، أن الحرارة في دمشق ستصل إلى 44 درجة مئوية ظهر اليوم، إذ يستمر تأثير المرتفع الجوي حتى يوم "الأربعاء" المقبل .

وتابع عيسى يقول ، إن درجات الحرارة تستمر بالارتفاع لتصبح أعلى من معدلاتها بنحو 5 إلى 7 درجات مئوية، حيث يكون الجو حارا بشكل عام في المناطق الشرقية والجزيرة والبادية، وتكون الرياح متقلبة إلى شمالية غربية خفيفة السرعة والبحر خفيف ارتفاع الموج .

وأوضح عيسى أن درجات الحرارة تبقى يوم غد "الثلاثاء" أعلى من معدلاتها بنحو 4 إلى 6 درجات مئوية.

وقالت أم سليمان 44 عاما وهي تضع قدميها في الماء ، وتجلس على حافة إحدى المسابح ، لوكالة (شينخوا) بدمشق اليوم (الاثنين ) " منذ أكثر من عشرين عاما لم أر مثل هذا الطقس الحار " ، مؤكدة أن محافظة السويداء منطقة جبيلة وطقسها بارد بسبب ارتفاعها حوالي 1800 متر عن سطح البحر .

وفي مشهد آخر نرى عشرات الأطفال وهم يلعبون في الماء ، ويقومون برش الماء على بعضهم البعض بقصد الترطيب وتخفيف من حدة الحرارة التي وصلت إلى أكثر من 40 درجة مئوية في السويداء ، وسط حالة من الفرح .

وبدوره قال علاء جمول 53 عاما لوكالة (شينخوا) بدمشق إن " الجلوس في المنازل لا يطاق .. وأفضل حل هو الذهاب إلى المسبح أو الخروج إلى المرتفعات العالية " ، مؤكدا أنه وعائلته المؤلفة من خمسة أولاد قضوا معظم أوقاتهم في المسابح بغية التكيف مع الواقع الجديد ، وموجة الحر التي تشهدها المنطقة .

وأضاف علاء أن " مجموعة من أصدقائه وعائلاتهم سيستأجرون أحد المزارع وفيها مسبح صغير كير يقضون يوما كاملا بجانب الماء .

ومن جانبه أكد أبو أنس وهو صاحب أحد المسابح في أطراف مدينة السويداء أنه شاهد حركة غير اعتيادية خلال الأيام الماضية ، وعزا ذلك لارتفاع درجات الحرارة المفاجئ الذي شهدته المنطقة .

وقال إن " العديد من العائلات تأتي يوميا إلى المسبح ولساعات طويلة ، من الصباح وحتى بعد منتصف الليل ، ليقضوا وقتا طويلا بالماء " ، مؤكدا أن الأطفال الصغار يلعبون بالماء ، على الرغم من أنه ممنوع نزول الأطفال إلى المسبح .

وفي الليل نجد مشهدا آخر ، لم يكن أيضا مألوفا في المدينة وهو خروج الناس إلى المنتزهات والحقائق العامة هربا من الحر بداخل المنازل ، والتي وصلت إلى أكثر من 38 ، بحسب وصف أحد السيدات .

وقالت أم حمزة 52 عاما ، وهي تجلس بجانب بحيرة ماء في أحدى المنتزهات مع عائلتها ،" اتينا كي نحتفل بنجاح ليلى بالشهادة الثانوية العامة " ، مؤكدة ان المنزل حرارته عالية ، ولا يمكننا البقاء فيه لاكثر من ساعتين .

وأضافت أم حمزة أنها " دعت أقاربها للاحتفال بالحديقة ، في مشهد لم يكن مألوفا " على حد قولها ، مؤكدة أن الكثير من الأسر الموجودة شاركتنا الفرحة ، الأمر الذي جعلنا ننسى الحر الشديد .

وتتعرض سوريا إلى موجة حر شديدة وقد وصلت في العاصمة دمشق إلى 44 درجة مئوية الذي يعده الكثيرون أمرا صعبا للغاية في ظل انقطاع كبير للتيار الكهربائي .

 

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×