الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخبارى: بلديات في عكار بشمال لبنان تهدد بطرد النازحين السوريين

2017:07:04.08:42    حجم الخط    اطبع

عكار 3 يوليو 2017 / حذرت بلديات في محافظة عكار شمال لبنان من طرد النازحين السوريين بسبب عدم قدرتها على تحمل تبعات وجود اعداد كبيرة منهم في قرى المحافظة التي تعاني من شح في الموارد والبطالة في صفوف الشباب من ابنائها.

وكانت قرى محافظة عكار الحدودية مع سوريا اول من استقبل النازحين قبل سنوات ووفق مصادر غير رسمية يوجد في المحافظة ما يقارب 300 الف نازح سوري موزعين على مخيمات عشوائية وعلى شقق ومخازن مستأجرة.

وأوضح مصدر أمني لوكالة أنباء ((شينخوا)) أنه يوجد في عكار عدد من المخيمات العشوائية و 5 مخيمات كبرى تضم كل منها 300 خيمة يتلقون تقديمات من جمعيات اسلامية وأخرى خليجية وهي مخيمات الريحانية والحويش وخربة داوود وتلعباس ومنيارة.

وكان سبق أن طالبت بلديات عكار الامم المتحدة والمنظمات الدولية بضرورة تقديم المساعدات للنازحين وبمساعدة البلديات في تأمين البنى التحتية لاستيعاب هذه الاعداد الكبيرة.

وقال عبد الحميد الحلبي رئيس بلدية حلبا وهي المقر الاداري لمحافظة عكار لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن "إعتماد المجتمع الدولي على كرمنا طوال السنوات الماضية في إقتسام الرغيف والمسكن مع النازحين لم يعد كافيا".

وأضاف "أوضاع البلدة الاقتصادية الأمور تتجه من سيء إلى أسوأ وقرانا وبلداتنا بحاجة للانماء ونحن نمول من عائدات الصندوق البلدي المستقل احتياجات النازحين مع العلم ان هذا واجب المجتمع الدولي والدولة اللبنانية وليس البلديات التي يفترض أن تنفق أموالها لخدمة المواطنين اللبنانيين فقط".

وأشار إلى أن "الأمور لم تعد تحتمل إذ أن البنى التحتية المطلوبة غير متوفرة أساسا ونحن نجهد لتأمين ما يلزم لخدمة أهلنا وليس لتحمل تبعات ومسؤولية النازحين في بلدة حلبا البالغ عددهم 17 الف نازح ما يوازي عدد سكان البلدة".

وحذر من أن "بلديات المحافظة في صدد البحث بالقيام بخطوات تصعيدية من بينها إغلاق مخيمات النازحين في بلداتنا لعجزنا عن تحمل أعبائها".

واضاف الحلبي أن "بلدية حلبا تتكبد شهريا 18 مليون ليرة كلفة جمع نفايات مخيمات النازحين (ما يوازي 12 ألف دولار أمريكي) ونحن لايمكننا الاستمرار في تحمل هذه التكلفة والمؤسسات الدولية لا تقوم بأي دور وتأخذ موقف المتفرج لا أكثر".

وقال رئيس بلدية ببنين أكبر قرى محافظة عكار "لم نعد قادرين على تحمل المزيد من أعباء النازحين لان أعدادهم تقارب ثلاثة أضعاف عدد سكان البلدة وهم يؤثرون سلبا على الواقع الاجتماعي والانمائي والأمني".

بدوره، أوضح نازح سوري يعمل مع منظمات دولية على تقديم المساعدات للنازحين السوريين في المخيمات ان هناك اعدادا كبيرة من النازحين في محافظة عكار لكن هذا الامر لا يستحق كل هذا الضجيج من البلديات.

واضاف النازح الذي رفض الكشف عن اسمه أن "المجتمع الدولي يقدم مساعدات للقرى اللبنانية التي تستضيف النازحين ونحن لا يوجد لدينا مكان اخر نذهب اليه في حال قاموا بطردنا من المخيمات".

من جهتها، قالت النازحة عائشة شركس أنها غادرت وعائلتها محافظة عكار حيث كانت تقيم في أحد المخميات في خيمة حصلت عليها من الامم المتحدة "وذلك بسبب تذمر الاهالي هناك".

وأضافت أنها تقيم حاليا في طرابلس كبرى مدن الشمال وأن عائلات نازحة عدة غادرت ايضا عكار إلى طرابلس او محافظة البقاع بشرق البلاد.

والقت باللائمة على المنظمات الدولية التي "لم نعد نحتمل نقص مساعداتها كما لم نعد نحتمل حالة الاستياء المتعاظمة من بعض الاهالي في لبنان".

وقالت "على المجتمع الدولي ان يقدم لنا مساعدات كافية لنتوقف عن منافسة اللبنانيين في عملهم وفي لقمة عيشهم او أن يؤمن لنا طريق للهجرة من لبنان الى دول اخرى".

يذكر أن في لبنان أكثر من مليون ونصف نازح سوري يقيم بعضهم في أكثر من الف و 400 مخيم عشوائي في مختلف المناطق اللبنانية وينعكس وجودهم في البلاد ضغوطا اجتماعية واقتصادية وأمنية وخدماتية.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×