السيسي سيشارك في قمة " تجمع الفيشجراد" للمرة الأولى

القاهرة أول يوليو 2017 / أعلنت الرئاسة المصرية اليوم (السبت)، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سوف يشارك للمرة الأولى في قمة " تجمع الفيشجراد"، الذي يضم دول المجر والتشيك وبولندا وسلوفاكيا.

وقال المتحدث الرئاسي علاء يوسف، إن السيسي سوف يتوجه غدا "الأحد" إلى العاصمة المجرية بودابست، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، بدعوة من رئيس وزراء المجر فيكتور اوربان، للمشاركة في أعمال قمة تجمع الفيشجراد، الذي يضم التشيك وبولندا وسلوفاكيا إلى جانب المجر.

وأوضح يوسف، أن " الزيارة ذات شقين مهمين، الأول هو المشاركة في أعمال القمة، التي تعقد لأول مرة مع إحدى دول الشرق الأوسط وأفريقيا، والثالثة على مستوى دول العالم كافة، حيث لم يدع لها من قبل سوى اليابان وألمانيا، والشق الآخر هو التعاون الثنائي لتعزيز العلاقات المصرية - المجرية".

وأشار إلى أن السيسي سيعقد الاثنين المقبل لقاء قمة مع رئيس الحكومة المجري فيكتور اوربان، لبحث ما تحقق من تطور كبير في العلاقات الثنائية خلال الفترة الماضية، وسبل تعزيز هذا الزخم، والارتقاء به نحو مستويات أكبر على المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية.

كما سيعقد السيسي سلسلة لقاءات مع نظيره المجري ورئيس البرلمان هناك، إلى جانب بوهسلاف سوبودكا رئيس وزراء التشيك.

وتعد هذه الزيارة الثانية للسيسي إلى المجر خلال عامين، بينما زار رئيس الوزراء المجري القاهرة العام الماضي، و"كانت الزيارتان ناجحتان ومثمرتان بكل المقاييس"، حسب يوسف.

واعتبر المتحدث المصري دعوة بلاده لحضور قمة الفيشجراد، " يعكس تقديرا واهتماما كبيرا (لمصر) من جانب دول هذا التجمع الاقتصادي المهم، الذي يشكل خامس أكبر اقتصاد في القارة الأوربية، والثاني عشر على مستوى العالم، رغم أن تعداد سكان هذه الدول الأربع مجتمعة لا يتجاوز 64 مليون نسمة".

وأوضح أن حرص مصر على تعزيز علاقاتها مع دول التجمع يعكس التنوع الذي تنتهجه السياسة الخارجية المصرية خلال الفترة الحالية، مشيرا إلى " أننا لفترات طويلة كان التركيز تقليديا في جهود تطوير العلاقات مع دول مثل إيطاليا واليونان وقبرص وغيرها على اعتبار أنهم الأقرب لنا والأكثر استيعابا لظروف المنطقة، لكننا اليوم نتحدث عن مجموعة جديدة من دول الاتحاد الأوروبي، ونافذة مختلفة وقوية على القارة الأوروبية".

ونوه بأن " دول التجمع الأربع تشكل حاليا قاعدة صناعية كبرى نسعي إلى الاستفادة منها بشكل أكبر من خلال نقل التكنولوجيا وتحديث المصانع المملوكة للدولة، وجذب الاستثمارات الجديدة، كما أنها مصدر مهم لجذب السياحة بمعدلات كبيرة من أسواق مختلفة عن التي اعتمدنا عليها لسنوات".