الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : في مأزق قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر.. من المستفيد الأكبر؟

2017:07:02.09:47    حجم الخط    اطبع

بكين أول يوليو 2017 /يبدو أن أزمة قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر قد تستمر لأمد أطول، إذ لم يتبق سوى يوم واحد على انتهاء المهلة التي حددتها أربع دول عربية (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) لقطر من أجل الرد على مطالب الدول المقاطعة, وذلك مع تصريح السعودية بأن قائمة المطالب الـ13 "غير قابلة للتفاوض" وتصريح قطر بأن هذه القائمة "غير منطقية" في وقت لم تخرج فيه محادثات أجرها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مؤخرا في واشنطن مع دبلوماسيين خليجيين كبار بنتائج واضحة على حد قول خبراء ومحللين صينيين.

فلا تزال الأزمة قائمة منذ أن أعلنت السعودية في الخامس من يونيو قطع علاقاتها مع قطر وتلتها الدول الثلاث الأخرى، وهي أزمة ظهرت على السطح عقب زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية في أواخر مايو الماضي، أزمة شهدت في اليوم التالي لها تغريدة نشرها ترامب على حسابه في ((تويتر)) يقول فيها "من الجيد رؤية زيارة السعودية (للتحدث) مع الملك و50 دولة أخرى تؤتي ثمارها بالفعل، حيث قالوا إنهم سيتخذون موقفا صارما من تمويل التطرف وكل الإشارات كانت لقطر ربما تكون هذه هي بداية النهاية لرعب الإرهاب".

وأشار خبراء ومحللون صينيون إلى أن هذه التغريدة تظهر أن واشنطن هي من يقف وراء أزمة المقاطعة التي تتوافق مع مصالحها في منطقة الشرق الأوسط لتصبح هي على الأرجح المستفيد الأكبر منها إن لم تتوصل البلدان العربية إلى اتفاق وتجد حلا سياسيا لها في أسرع وقت ممكن.

وأعربوا عن اعتقادهم بأن هذه الأزمة ليست سوى سيناريو معد مسبقا لكي ينشب نزاع بين الدول العربية وإيران وخاصة أن السعودية وقطر من حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، منوهين إلى أن قطر تستضيف قاعدة عسكرية أمريكية ولكن تربطها "علاقات جيدة" مع إيران.

"لهذا، فإن إيران هي الهدف الحقيقي الذي يركز عليه ترامب"، هكذا قال الخبراء، مذكرين بكلمة ألقاها ترامب أمام القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت في الرياض في مايو الماضي ودعا فيها كل الدول إلى العمل من أجل "عزل" إيران متهما إياها "بتمويل وتسليح وتدريب الإرهابيين والميليشيات وجماعات متطرفة أخرى تنشر الدمار والفوضي في أنحاء المنطقة".

وفي الواقع, كان ترامب قد صرح مرارا خلال حملته الانتخابية بأنه سيقوم بعمل "تعديلات جذرية" على الاتفاق النووي الإيراني. وقامت إدارته بفرض حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية على طهران في فبراير من العام الجاري.

وأشار الخبراء إلى أنه إذا خفت حدة التوتر بين قطر والدول الأربع, سيبرز ويتصاعد الخلاف والنزاع بين الدول العربية وإيران بشكل واضح وتدريجي، محذرين من اندلاع نزاع سياسي قد يصل إلى درجة حرب بالوكالة تلحق الضرر ببلدان المنطقة وتصب في صالح الولايات المتحدة من ثلاثة جوانب:

أولها, زيادة الدخل الأمريكي من مبيعات الأسلحة والعتاد العسكري. فبعد 9 أيام من الأزمة, وافقت الولايات المتحدة على بيع مقاتلات من طراز "أف-15" لقطر مقابل 12 مليار دولار أمريكي، اعتبرها المحللون نوعا من "رسوم الحماية". ومن المعروف أن الولايات المتحدة وقعت خلال زيارة ترامب للسعودية اتفاقيات تبيع بموجبها واشنطن للرياض أسلحة تقدر قيمتها بنحو 110 مليارات دولار فضلا عن أسلحة أخرى بقيمة 350 مليار دولار على مدار 10 أعوام مقبلة. كما وافقت واشنطن في نهاية عام 2016 على بيع نحو 30 مقاتلة من طراز "أف/إيه-18إي/أف سوبر هورنت" وأسلحة أخرى بقيمة 10.1 مليار دولار إلى الكويت، و72 مقاتلة من طراز "أف-15 سترايك ايغل" بقيمة 21.1 مليار دولار إلى قطر. ومن المرجح أن تزداد عقود مبيعات الأسلحة حال اندلاع اشتباكات عسكرية.

وثانيها, زيادة الدخل الأمريكي من مبيعات النفط، إذ أن حدوث حالة من الفوضى أو عدم الاستقرار قد تصل إلى درجة وقوع اشتباكات عسكرية سيتسبب في تراجع حجم الصادرات النفطية للدول المنتجة للنفط في الشرق الأوسط, وهو ما سيدفع بدوره إلى ارتفاع أسعار النفط الدولية على نحو يعود بالفائدة على صناعة النفط الأمريكية التي ازدادت قدرتها الإنتاجية بعد تحقيق اخترقات في تكنولوجيا استكشاف النفط الصخرى.

وثالثها, نقل محور الاهتمام من القضية الفلسطينية والأزمة في سوريا التي تقع مجاورة لإسرائيل الحليف الثابت للولايات المتحدة, نقله إلى بقاع أخرى ومكان بعيد عن إسرائيل.

وفي الختام, دعا الخبراء والمحللون الصينيون جميع بلدان الشرق الأوسط إلى التزام اليقظة إزاء التداعيات المحتملة للأوضاع غير المستقرة وحالة التصارع بين القوى الإقليمية والدولية في المنطقة, وتسوية المشكلات عبر الحوار والمفاوضات من أجل تعزيز الأمن والاستقرار لهم وللمنطقة بأسرها.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×