الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: مع تدشين البحرية الصينية لمدمرة جديدة... نعم لحماية الوطن وتحمل المسؤولية ولا لسباق التسلح

2017:06:30.08:28    حجم الخط    اطبع

بكين 29 يونيو 2017 /تحول نبأ تدشين البحرية الصينية لمدمرة جديدة تبلغ إزاحتها (وزنها) 10 آلاف طن صُممت وأنتجت محليا إلى محور اهتمام وسائل الإعلام العالمية التي وصفتها بأنها من طراز "055" رغم عدم صدور تصريح رسمي بذلك، معتبرة إياها نوعا من التنافس في مجال السلاح بين الصين وقوى بحرية أخرى مثل الولايات المتحدة واليابان والهند.

وفي الحقيقة, يعد تدشين مدمرة من جيل جديد بمثابة علامة بارزة في تحقيق طفرة كبيرة في تطوير المدمرات ويحمل أهمية لا يستهان بها في تحسين هيكل سلاح وعتاد البحرية الصينية وبناء قوات بحرية قوية وحديثة وصولا إلى تحقيق الحلم المتمثل في تقوية الجيش الصيني.

لكن الصين ليس لديها أي تطلعات إلى تحقيق هيمنة بحرية على مستوى العالم لأن ذلك يتعارض تماما مع جوهر الثقافة الصينية التقليدية المتمثل في التناغم والسلام والتعاون, كما لا تريد الصين الدخول في سباق تسلح مع قوى بحرية أخرى حيث ترى أن أوجه التحسين التي تدخلها على هيكل عتادها البحري ترتكز في الأساس على الاحتياج الملح إلى حماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها وتحمل المسؤوليات والالتزامات الدولية التي تتوافق مع مكانتها الدولية باعتبارها دولة كبرى مسؤولة.

كما أشارت صحيفة ((غلوبال تايمز)) الصينية في عددها الصادر اليوم (الخميس) إلى أن عملية بناء البحرية الصينية كانت ومازالت وستظل تهدف إلى "عدم التعرض للاستئساد إطلاقا" والتغلب على ظلال "ذاكرة الخزى والإهانة" وحماية السيادة والأراضي الصينية، وليس كما يقول البعض إلى الأخذ بزمام السيطرة البحرية في أرجاء العالم, واصفة إياها بأنها إستراتيجية متواضعة تنتهجها دولة صاعدة كبرى.

ولن تمحى أبدا من ذاكرة أي مواطن صيني "حرب جيا وو" التي شنتها اليابان عام 1894 ضد أسرة تسينغ الإمبراطورية الصينية وانتهت بالإبادة الكاملة للقوات البحرية الصينية التي كانت تسمي "بي يانغ" في عهد أسرة تسينغ, ما أضطر أسرة تسينغ إلى التوقيع على "معاهدة شيمونوسيكي" المخزية مع اليابان والتي تنص على أن يتم اقتطاع شبه جزيرة لياودونغ وجزيرة تايوان والجزر التابعة لها من الأراضي الصينية لتصبح تحت سيطرة اليابان, وليس هذا فحسب، بل ومنحت المعاهدة اليابان "تعويضات" تصل إلى 200 مليون تايل من الفضة...إلخ، ودفعت نحو تحول الصين آنذاك إلى مجتمع شبه استعماري وشبه إقطاعي.

وبعد مرور أكثر من 120 عاما على هذه الحادثة المهينة, تواصل البحرية الصينية تدريجيا دفع عملية تحديثها وتطويرها قدما لتحقيق الحلم الصيني المتمثل في امتلاك جيش قوي، وهو حلم يتطلب تحقيقه وبشكل ملح مدمرات تبلغ إزاحتها 10 آلاف طن باتت تشكل تيارا رئيسيا في تطوير المدمرات لدى القوى البحرية العالمية, وذلك مثل المدمرة الصاروخية الأمريكية من الفئة "أرليه بروك" والمدمرة الصاروخية اليابانية من الفئة "أتاغو" والمدمرة الكورية الجنوبية "سيجونغ الأعظم".

والآن نجحت البحرية الصينية في تطوير مدمرة جديدة, وهي أول سفينة من الجيل الجديد للمدمرات الصينية ومزودة بمنظومة دفاع جوي جديدة وأسلحة مضادة للصواريخ ومضادة للسفن ومضادة للغواصات. وإن حجم إزاحتها البالغ 10 آلاف طن يمكنها من تعزيز قدرتها على الملاحة لمسافات أطول، وبالتالي مساعدة البعثات البحرية الصينية على إنجاز مهام الحراسة أو عمليات الإنقاذ في محيطات العالم.

وكانت مجلة ((ناشونال إنترست)) الأمريكية قد أصدرت في أوائل يونيو الجاري قائمة بالقوى البحرية الخمس الكبري في العالم ووضعت البحرية الأمريكية في المرتبة الأولى والبحرية الصينية في المرتبة الثانية وبعد ذلك القوات البحرية لكل من روسيا وبريطانيا واليابان على التوالي. ورغم ما تحظى به البحرية الأمريكية من مزايا ساحقة وهيمنة بحرية حول العالم مع امتلاكها لعشر من حاملات الطائرات, إلا أنها تروج دائما لنظرية "التهديد العسكري الصيني" وتبالغ بشدة في مسألة "صعود القوات الصينية", وهذا يبرز في الواقع وبكل وضوح ما يساروها من قلق ومخاوف إزاء تأثير القوى البحرية الأخرى على سيطرتها العالمية. ولكن عند النظر إلى عدد السفن الحربية الرئيسية ومدى تطورها, فثمة فجوة كبيرة بين البحريتين الأمريكية والصينية.

وفي الحقيقة, تعمل البحرية الصينية على بناء قوتها ليس بهدف الزج بنفسها في سباق تسلح أو تحقيق هيمنة عالمية, وإنما للاضطلاع بدورها على نحو أفضل في حماية سيادة أراضي البلاد وكذا الوفاء بمزيد من الالتزامات الدولية كدولة كبري مسؤولة.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×