الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: ترامب يواصل الدفع من أجل تطبيق حظر السفر المثير للجدل عقب هجوم لندن الإرهابي

2017:06:07.16:46    حجم الخط    اطبع

يكثف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدعوة إلى فرض حظر للسفر مثير للجدل على حفنة من الدول التي يتفشي فيها الإرهاب بعد حادث الهجوم الإرهابي الذي وقع في لندن، غير أنه يواجه معركة قانونية صعبة في المحاكم الأمريكية.

ففي عطلة نهاية الأسبوع ، نفذ إرهابيون إسلاميون هجوما في منطقة تسوق مزدحمة بلندن باستخدام شاحنة اندفعوا بها وسط حشود من السائحين والأهالي على جسر "لندن بريدج". ثم قفز عدد من الرجال من الشاحنة وانطلقوا في حالة هياج ليطعنوا الناس بالأسلحة البيضاء.

جاء الحادث الذي خلف سبعة قتلى و48 جريحا بعد أسبوعين من تفجير إرهابي أسفر عن مقتل قرابة 24 شخصا خلال حفل موسيقي في مانشستر. ويأتي هذان الهجومان في وقت ينتشر فيه الإسلام المتطرف في الغرب وجنوب شرق آسيا وأماكن أخرى.

وفي سلسلة من التغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الاثنين والتي استمرت حتى ساعات المساء، قال ترامب "إنني أصفها بما نحتاجه إليه ألا وهو، حظر السفر".

وينص هذا الحظر على فرض حظر مؤقت على سفر مواطني إيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن إلى الولايات المتحدة. وفي وابل من التغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي ، دعا ترامب إلى نسخة أشد صرامة بكثير من القانون المقترح.

لكن حظر السفر الصادر عن ترامب يثير الجدل، والمحاكم تحاول عرقلته على أسس وتقول إنه غير دستوري.

وقد تلي ذلك معركة بين البيت الأبيض والمحاكم، ولا يزال من غير الواضح من سينتصر فيها. ومن المرجح أن ينتهي الأمر بالقضية في المحكمة العليا، رغم أنه لم يتضح بعد متي سيحدث ذلك.

فالعديد من الأمريكيين لا يؤيدون الحظر رغم الدعم الذي يحظى به من قاعدة ترامب.

"معظم الأمريكيين ليسوا حريصين على حظر السفر، لذلك فإن دفع ترامب في هذه الجبهة يساعده مع قاعدته، وليس أحد آخر تقريبا"، حسبما قال الباحث البارز بمؤسسة ((بروكينغز)) داريل ويست في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)).

وذكر ويست أن "الخبراء القانونيين يرون أن مرسومه التنفيذي غير دستوري".

وفي الواقع، نوه بعض الخبراء إلى أن ثمة انفصال بين سياسات ترامب المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتهديد الفعلي.

فقد ألمح ويست إلى أن "ترامب سوف يستغل كل هجوم إرهابي ليجادل بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى تشديد الرقابة على الحدود، ولكن العديد من تلك الهجمات لم ينفذها إرهابيون أجانب وإنما محليون. وبالتالي، فإن فرض رقابة أشد على الحدود لن يفيد مع السكان الذين أصبحوا متطرفين".

ويؤكد منتقدو قرار المحاكم بعرقلة إنفاذ القانون على أسس قانونية أن الأمن القومي الأمريكي لا يقصد به أن تقرره المحاكم، بل هو من اختصاص الكونغرس والبيت الأبيض.

وقد اتهم العديد من منتقدى المحاكم في العقدين الماضيين القضاة باستخدام مواقعهم القوية في النشاط الاجتماعي والسياسي بدلا من القيام بواجبهم المقدس المعنى بدعم القانون.

وأشار بعض مؤيدي حظر السفر إلى أن الإرهابيين الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر 2001 والتي أسفرت عن مصرع ما يقرب من 3 آلاف شخص في الولايات المتحدة نفذها متطرفون من دول غير مدرجة في قائمة الحظر الصادر عن ترامب.

وفي هذا الصدد، قال واين وايت النائب السابق لمدير مكتب الاستخبارات الخاص بمنطقة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية لـ((شينخوا)) إن "جميع حلفاء الولايات المتحدة المسلمين تقريبا في الشرق الأوسط قد تم اعفاؤهم من حظر السفر ولديهم مشكلاتهم الخاصة مع المتطرفين الإسلاميين ".

وذكر وايت عن الزيارة التي قام بها ترامب للسعودية مؤخرا أن "الترحيب السعودي المهيب بترامب أظهر رغبتهم الحثيثة في الحفاظ على علاقات قوية مع الولايات المتحدة".

وأوضح وايت أن "قوات الأمن في المملكة تتصدى بشدة للتطرف الداخلي وتتعاون بشكل وثيق مع الولايات المتحدة في تبادل المعلومات الاستخباراتية ".

ويقول الخبراء إن المشكلة الحقيقية تكمن في الإيديولوجيا الإسلامية المتطرفة التي تنتشر في العالم عبر الإنترنت، إنها حقا المشكلة الرئيسية. والتخلص من هذه الأيديولوجيا هو المفتاح لهزيمة الإرهابيين. ولكن القول أسهل من الفعل.

وحتى الآن لم يجد الغرب وسيلة فعالة حقا لمحاربة الإيديولوجيا المتطرفة، حسبما أشار وايت.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×