الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: مواجهة تغير المناخ تتطلب جهودا متناغمة من المجتمع الدولي

2017:06:06.08:14    حجم الخط    اطبع

بكين 5 يونيو 2017 /لا تتطلب مواجهة تغير المناخ، أحد أكبر التحديات التي تواجه العالم اليوم، مبادرات طموحة فحسب بل وعلى نحو أكثر أهمية، بذل المزيد من الجهود المتناغمة من المجتمع الدولى بأسره.

إن اندلاع حرائق الغابات بشكل أكثر تكرارا وتسارع ارتفاع مستوى سطح البحر والفيضانات الساحلية المتزايدة وموجات الحرارة الطويلة والأكثر شدة..كلها مخاطر تنبه الشعوب والحكومات لحقيقة أن الاحترار العالمى أصبح تهديدا أساسيا لاقتصادات دول العالم ومصالحها.

واعترافا بذلك، قضى زعماء أكثر من مائة دولة أسبوعين في باريس في ديسمبر 2015، وتوصلوا لاتفاق نهائي تاريخي بشأن تغير المناخ، يتضمن جهودا عالمية موحدة لتقليل انبعاثات الغازات الحابسة للحرارة وتخفيف آثار الاحتباس الحراري بدءا من عام 2020.

ولكن للأسف بالنسبة للجميع تقريبا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس أن بلاده ستنسحب من اتفاق باريس للمناخ الذى يعتبره كثيرون "أفضل فرصة لدينا لانقاذ الكوكب".

لاقى قرار ترامب معارضة قوية ليس فقط على الساحة العالمية وإنما داخل بلاده. ويرى مراقبون سياسيون أن تصريح ترامب ليس بمفاجأة.

تعهد ترامب الذي وصف تغير المناخ بالخدعة أثناء حملته الانتخابية، بالانسحاب من اتفاق باريس وإلغاء سياسات مناخية مختلفة اتخذتها إدارة سلفه أوباما من أجل إحياء صناعة الفحم الواهنة وتوفير المزيد من فرص العمل في الولايات المتحدة.

ومن الواضح أن ما كان يحمله الرئيس في ذهنه، وهو يصنع قراره بالانسحاب من الاتفاق للوفاء بوعود حملته، هو سياسات بلاده الداخلية والمنافع الاقتصادية قصيرة المدى بدلا من النظر للصورة الكلية لمصالح العالم وخير شعوبه على المدى الطويل.

وفي الحقيقة، فإن واجب الولايات المتحدة الملزم هو تعزيز الجهود العالمية في مواجهة تغير المناخ وحماية البيئة لأنها مسؤولة تاريخيا عن الانبعاثات أكثر من أي دولة أخرى.

وأشار ديفيد فيكتور الباحث في سياسات المناخ بجامعة كاليفورنيا فى سان دييجو "من حيث القيمة التراكمية، نتسبب (الولايات المتحدة) في هذه المشكلة (تغير المناخ) أكثر من دولة أخرى".

وذلك، في نظر العديد من الناس، يُلزم الولايات المتحدة باتخاذ خطوة ملموسة وطموحة لإبطاء الاحتباس الحراري. ويوضح ذلك سبب اعتبار قرار ترامب على نطاق واسع عمليا وسياسيا، نكسة خطيرة في جهود مواجهة تغير المناخ.

ولكن فيما وراء تلك الانفعالات والصدمة التي أثارها قرار ترامب، فإن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق لن يثير الشك فى الديناميكية العالمية القائمة لمواجهة تغير المناخ، نظرا لأن الاتجاه العام والقوة الدافعة لا يمكن عكسهما.

ومنذ توقيع اتفاق باريس في 2015، وقع أكثر من 190 دولة الاتفاق منها 146 دولة صدقت عليه.

وأكد العديد من القوى الكبرى الأخرى في هذا المجال ومنها الاتحاد الأوروبي والصين والهند، على رغبتها في تعزيز الجهود.

حتى داخل الولايات المتحدة، قالت العديد من حكومات الولايات وحكومات المدن والشركات إنها ستواصل مسيرتها لتقليل انبعاثات الغازات الحابسة للحرارة رغم قرار الرئيس.

وفي عالم اليوم، انتبهت الدول والشركات لحقيقة أنه من مصلحتها الخاصة الحد من انبعاثات الكربون. وأدركوا أنه بعيدا عن تدميره للاقتصاد، فإن اتخاذ خطوة محلية لمواجهة تغير المناخ سيحقق منافع حقيقية لتوفير فرص العمل وتقليل الفقر والحد من التلوث. ونظرا لتضرر دول العالم أجمع من آثار الاحتباس الحراري، فقد لمست بأيديها أن مواجهة تغير المناخ سيكون له عواقب حقيقية ودائمة.

إن تغير المناخ تحد عالمي لا تقدر دولة منفردة على مواجهته. كما أن اتفاق باريس نتيجة صعبة المنال تمثل أوسع توافق ورغبة سياسية قوية للمجتمع الدولي وتحدد هدفا لإطلاق حملة عالمية ضد تغير المناخ.

إن دول العالم، كبيرة كانت أو صغيرة، غنية أو فقيرة، بحاجة للعمل معا لحل المشكلة من أجل بناء عالم أفضل للأجيال المستقبلية. وبدلا من الانسحاب من اتفاق المناخ، تحتاج الولايات المتحدة إلى الانضمام إلى الجهود المتناغمة من أجل مصالحها الخاصة بالإضافة للمنافع طويلة الأجل للعالم أجمع.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×