تقرير : العالم يهمل أزمات التشرد في أفريقيا

جوبا أول يونيو 2017/قال تقرير صدر عن المركز النرويجي للاجئين اليوم(الخميس) إن الدول الأفريقية اعتلت قائمة أكثر مناطق العالم فى أزمات التشرد المهملة.

وبحسب التقرير، تأتي جمهورية أفريقيا الوسطى على رأس القائمةـ تليها جمهورية الكونغو الديمقراطية فالسودان وجنوب السودان ونيجيريا،وكلها من البلدان الأفريقية.

وقال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيجلاند إن المجتمع الدولي لم يكتف بأنه نسي هذه الأزمات ، ولكنه أيضا لم يظهر أي استعداد كافٍ للمساهمة في حلها.

وأضاف أن" الكثير من المشردين فروا من منازلهم عدة مرات، وفي كل مرة يصبحون أكثر عرضة للخطر."

وتتسم البلدان التي تعتلي القائمة بعدم كفاية الدعم الاقتصادي للوفاء بالاحتياجات الانسانية الأساسية للغاية، وبمحدودية الاهتمام الاعلامى ونقص الإرادة السياسية لحل الأزمات.

وبحسب تقرير العام الماضي، تمت تغطية ما يوازي 38 بالمئة فقط من نداء الامم المتحدة للمساعدة الانسانية في جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث تقع البلاد أيضا في أقصى قاع مؤشر التنمية الانسانية.

وقال إيجيلاند " إن واحدا بين كل 5 أفراد في أفريقيا الوسطى، مشرد من منزله. ورغم ذلك، فلا تكاد أزمة التشرد تجذب أي انتباه إعلامي، ولا يزال تخصيص الأموال للمساعدات الانسانية لا يتماشى مع الاحتياجات البالغة، ولا يزال العنف يتصاعد في البلاد منذ نهاية العام الماضي"

أما جنوب السودان فهي غارقة في صراع عنيف يمتد على مدى أكثر من 3 أعوام، أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ، وتشريد أكثر من 2 مليون شخص داخليا، علاوة على لجوء أكثر من 1.8 مليون شخص إلى دول مجاورة.

لقد مزق العنف أحدث دول العالم والتي تعتمد بنسبة كبيرة على صناعة النفط من أجل تمويل اقتصادها الوليد الذي يعاني من التضخم المفرط وسط أسعار أغذية مرتفعة للغاية.

وقال إيجلاند إن أزمات التشرد الخمسة التي تعتلي قائمة هذا العام ، موجودة كلها في أفريقيا ، في مناطق تعاني بالفعل من الفقر.

وتابع " لن حقيقة أن معظم هؤلاء الناس لا يجيئون أمام أبواب منازلنا، لا تعطي لنا الحق في إغلاق أعيننا عن معاناتهم، ولا تنفي مسؤوليتنا عن مساعدتهم ."

وأوضح إيجيلاند أن توفير الدعم الاقتصادي لتخفيف حدة الأزمات الانسانية يجب أن يقوم على الاحتياجات،وليس على المصالح الجيوسياسية.

وأكد إيجيلاند أن هناك حاجة إلى العمل لايجاد حلول سياسية طويلة الأمد، وهي الحلول التي بوسعها أن تنتشل هذه البلدان من الدوامة السلبية للعنف والحرب والفقر.