تقرير إخباري: الصين وألمانيا تتفقان على تسريع المحادثات حول اتفاقية الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي وإثراء العلاقات الثنائية

/مصدر: شينخوا/  16:29, June 02, 2017

برلين أول يونيو 2017 /اتفقت الصين وألمانيا على تسريع المفاوضات حول اتفاقية الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي وذلك من أجل زيادة إثراء التعاون والعلاقات بين البلدين.

وقام بهذا الإعلان رئيس مجلس الدولة الصيني الزائر، لي كه تشيانغ، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، يوم الخميس خلال مؤتمر صحفي مشترك في مقر المستشارية الألمانية في برلين.

وسوف تعود اتفاقية الاستثمار بالنفع على الانفتاح الثنائي الاتجاه والمساواة بين السوق الصينية ونظيرتها الأوروبية، كما أنها سوف تحسن من موازين التجارة والاستثمارات المتبادلة بين الجانبين.

وقال لي إنه من الضروري بالنسبة للصين والاتحاد الأوروبي، باعتبارهما شريكين تجاريين رئيسيين لبعضهما البعض، بحث إمكانية إقامة منطقة تجارة حرة.

ومن جانبها، قالت ميركل إن ألمانيا تولي اهتماما كبيرا لمعاهدة الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي، مضيفة أن توقيع المعاهدة سيكون بداية جديدة للمفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والصين.

وقال لي إن الصين مستعدة للعمل مع ألمانيا من أجل تعزيز العولمة الاقتصادية بشكل نشط وحل النزاعات بطريقة سليمة، وذلك لإرسال إشارات إيجابية للعالم بأن البلدين سوف يحافظان على مسار تحرير التجارة وتسهيل الاستثمار.

وأضاف لي أن العلاقات الصينية-الألمانية المستقرة والناضجة سوف تضخ قوة إيجابية من الاستقرار والتعاون والتنمية في العالم وسط الشكوك المتزايدة.

وأفاد أنه كون الصين تفتح بابها بشكل أوسع أمام العالم، فإنه سيتم توفير المزيد من الفرص في السوق كما سيتم تحقيق منافع متبادلة ونتائج مربحة للجميع.

وخلال الزيارة الرسمية التي دامت يومين لألمانيا، عقد رئيس مجلس الدولة الصيني أيضا اجتماعا سنويا مع ميركل، وحضر منتدى حول التعاون الابتكاري، وألقى خطابا رئيسيا، والتقى الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير.

كما شهد لي وميركل توقيع سلسلة من وثائق التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة ومركبات الطاقة الجديدة والتعاون الثلاثي والتمويل والذكاء الاصطناعي.

وفيما يتعلق بقضية تغير المناخ، قال لي إن الصين ستواصل العمل بثبات لتنفيذ اتفاقية باريس حول المناخ، وسوف تتعاون مع جميع الأطراف لمعالجة تغير المناخ.

وأضاف لي أنه يتوجب على الصين، وهي دولة نامية كبيرة، تحمل مسؤولياتها الدولية للتصدي بشكل مشترك لتحديات تغير المناخ مع الدول الأخرى.

ولفت إلى أن مكافحة تغير المناخ تعد إجماعا عالميا، مشيرا إلى أن "الصين سوف تتحرك مع جهود هائلة نحو تحقيق هدف عام 2030 بثبات خطوة بخطوة".

وأشار لي إلى أن الصين شاركت بنشاط في الترويج والتوقيع لاتفاقية باريس، مضيفا أن الصين كانت أيضا واحدة من أوائل الدول التي قامت بتقديم ملف خطة وطنية للتعامل مع تغير المناخ في الأمم المتحدة.

وأكد لي أن الصين ستبذل المزيد من الجهود للحفاظ على مسار التنمية المستدامة الخضراء ومنخفضة الكربون.

وقد اعتمدت اتفاقية باريس من قبل 196 طرفا في باريس عام 2015، ودخلت حيز التنفيذ في نوفمبر من العام الماضي. ويحدد الاتفاق هدفا يتمثل في رفع متوسط درجات الحرارة العالمية إلى أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي، ويفضل أن يكون أقل من 1.5 درجة مئوية.

وحتى الآن، قام بالتصديق على الاتفاقية 147 طرفا تمثل أكثر من 82 في المائة من انبعاثات الغازات الدفيئة.

وفيما يتعلق بقواعد منظمة التجارة العالمية، قالت ميركل إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى الوفاء بالتزاماته بموجب المادة 15 من البروتوكول الخاص بانضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية.

وأضافت ميركل أن الاتحاد الأوروبي يؤيد التزامات منظمة التجارة العالمية، وهو ملتزم بالسعي لإيجاد حلول تتفق مع القواعد، مشيرة إلى أن الحلول يجب أن توفر علاجات متساوية لجميع الدول وتعامل الشركات الصينية بطريقة غير تمييزية.

وأشاد لي بدعم ألمانيا لتنفيذ الاتحاد الأوروبي للالتزامات المنصوص عليها في المادة 15، ويأمل في أن تلتزم كافة الأطراف بقواعد العلاقات الدولية وكذا التوافق العالمي بما في ذلك قواعد منظمة التجارة العالمية.

وحث الكتلة المكونة من 28 دولة على الوفاء بالتزاماتها بموجب المادة 15 من برتوكول انضمام الصين لمنظمة التجارة العالمية والامتثال لقواعد المنظمة عند وضع لوائح جديدة تستهدف ممارسة تجارية غير عادلة.

ومن جانبها، قالت ميركل إن الصين أصبحت شريكا متزايد الأهمية بالنسبة لألمانيا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 45 عاما مع إجراء تواصل أوثق في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة فضلا عن التبادلات الشعبية. وأضافت ميركل أن التعاون الثنائي في مختلف الصناعات مثل الطيران، والسيارات، واقتصاد إعادة التدوير، والبحث العلمي، والتصنيع الذكي يتعزز أيضا بشكل مستمر.

وفي مواجهة أوجه عدم اليقين المتزايدة في العالم، تتحمل ألمانيا والصين مسؤولية تعزيز الشراكة الإستراتيجية وإثراء التعاون الثنائي، حسبما أشارت ميركل.

وأضافت أن ألمانيا ترغب في العمل مع الصين لتقديم إسهامات مشتركة لبناء اقتصاد عالمي مفتوح وكذا الحفاظ على التجارة الحرة.

وقبل المؤتمر الصحفي، أجرى لي وميركل تبادلا معقما لوجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وتوصلا إلى توافق واسع في الرأى.

يقوم رئيس مجلس الدولة الصيني بزيارة رسمية إلى أوروبا تستغرق ثلاثة أيام. وقد وصل إلى العاصمة البلجيكية بروكسل بعد ظهر الخميس.

وفي بروكسل، سيشارك رئيس مجلس الدولة الصيني في ترأس الاجتماع الـ19 للقادة بين الصين والاتحاد الأوروبي مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان- كلود يونكر، وسيقوم بزيارة رسمية لبلجيكا.