الرئاسة الفلسطينية: تصريحات نتنياهو حول الضفة الغربية لا تؤدي إلى سلام

رام الله 31 مايو 2017 / اعتبرت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الأربعاء)، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستمرار السيطرة العسكرية في الضفة الغربية لا تؤدي إلى سلام بل هي تكريس للاحتلال الإسرائيلي.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان صحفي بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) ردا على تلك التصريحات، إنها "مرفوضة ولن تؤدي إلى سلام قائم على أساس الشرعية العربية والدولية".

وأضاف أبو ردينة أن التصريحات هي تكريس لأسباب الصراع المستمر لأن السلام والأمن لن يتحققا إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وعلى رأسها القدس الشرقية.

وتابع الناطق باسم الرئاسة، "لن نقبل بأي اتفاق يبقي أي جندي إسرائيلي على أرض دولة فلسطين المستقلة"، معتبرا هذه المطالب بمثابة شروط مرفوضة، وتشكل تحديا للمجتمع الدولي، وأن إسرائيل غير جادة لتسهيل مساعي صنع السلام التي تقودها الإدارة الأمريكية.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن نتنياهو قوله، أن إسرائيل ستواصل سيطرتها العسكرية والأمنية على الضفة الغربية في إطار أي اتفاق سلام مع السلطة الفلسطينية.

وأضاف نتنياهو، أن الفرصة الأفضل حاليا هي البدء بالتصالح مع "الدول العربية المعتدلة" والتطبيع معها وبعدها العودة للمسيرة السلمية لأن فرصة نجاح هذه الخطة أفضل من البدء بالفلسطينيين.

وفي السياق رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات نتنياهو.

واعتبر الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان صحفي له، أن تلك التصريحات تكشف حقيقة نوايا الاحتلال وتمثل صفعة لكل الواهمين بالسلام معه.

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.