الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني: الأردن قصة نجاح في مبادرة الحزام والطريق

2017:05:19.08:31    حجم الخط    اطبع
وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني: الأردن قصة نجاح في مبادرة الحزام والطريق

بكين 17 مايو 2017 / أكد عماد الفاخوري وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني أن الأردن ستصبح قصة نجاح في مبادرة الحزام والطريق التي تدخل في صلب التصور التنموي للأردن الذي يعمل على تنفيذ خطة 2025 لتحفيز النمو الاقتصادي.

وفي مقابلة حصرية مع وكالة أنباء شينخوا مؤخرا في بكين، قال عماد الفاخوري إن منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الذي اختتمت فعالياته يوم 15 مايو الجاري، ليس فقط ملتقى هاما للعلاقات الأردنية الصينية، وأيضا للعلاقات الدولية. وجدد الأردن من خلال مشاركته في المنتدى دعم المبادرة

وقال إن الأردن يدعم بشكل كبير مبادرة الحزام والطريق التي تعزز الرؤية الدولية التي نتشارك بها فيما يخص قضايا العولمة وتوسيع التجارة والاستثمار وأهمية بناء البنية التحية وربط الدول مع بعضها البعض، وتحقيق معدلات تنموية وتجارية وتحقيق الفوز المشترك لكل الدول.

وتابع أن مبادرة الحزام والطريق تسهم في دفع ما نريد الحفاظ عليه في القرن الواحد والعشرين من التوجه الدولي المبني على قيم الانفتاح والاعتدال واندماج الاقتصاد العالمي، والاستفادة المتبادلة والشراكة الحقيقية العادلة المتوازنة، وفتح أبواب الاستثمار وإنشاء المشاريع الكبرى التي تبني على تراث الحضارات وتاريخنا القديم.

وأشاد الوزير بدور طريق الحرير القديم الذي كان يشهد التعاون بين الصين ودول آسيا الوسطى والدول العربية وأوربا وشمال إفريقيا في ذلك الوقت، بينما كانت كل الحضارات تتعارف وتتبادل من خلال هذا الطريق، مشيرا إلى أن المبادرة التي ترسخ هذا التوجه العالمي تصب في تعزيز العلاقات متعددة الأطراف، وتعمق التوجه المستقبلي للتعامل بين الدول بما يحقق منافع متبادلة ومكاسب تنموية لكافة الدول.

وقال إن الدول المعنية بما فيها الأردن ستستفيد من الصناديق التي أطلقت مع المبادرة حيث يكون هناك تمويل لبنك التنمية الصيني وبنك الواردات والصادرات الصيني وتمويل بنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية الذي تدخل الأردن في قائمة الدول المؤسسة له فضلا عن صندوق طريق الحرير الذي يمول المبادرة. وتمثل كل هذه الأدوات تعزيزا للدور المحوري للصين في عملية اندماج الاقتصاد الدولي بطريقة المنفعة المتبادلة بين الدول وتعزز أيضا الشراكة الإستراتيجية والاقتصادية بين البلدين.

وأردف قائلا إن الأردن دولة تعتمد بشكل كبير على تطوير البنية التحتية من خلال أطر الشراكة ما بين القطاع العام والخاص، حيث قام في آخر 10 سنوات بتنفيذ مشاريع بحوالي 10 مليارات دولار أمريكي في قطاعات النقل والمياه والصرف الصحي وتوليد الكهرباء والطاقة المتجددة ومشاريع البنية التحتية الأخرى. وفي هذه العملية، استفاد الأردن من الشركات الصينية كثيرا.

وتابع أن الأردن مركز للأعمال الإقليمية المهمة في منطقة الشرق الأوسط بسبب الموقع الجيوسياسي والاستراتيجي الهام كمعبر لثلاث قارات. لذا سيستمر في تطوير البنية التحتية بما يربطه مع الدول الأخرى ليحسن الخدمات لمواطنيه وللمستثمرين أيضا في البلاد، منوها بأن مبادرة الحزام والطريق مهمة جدا لأنها تبني على ربط الأردن مع القارات والدول.

وذكر الوزير أنه وفي هذا العام أطلق الأردن اكبر مشروع بنية تحتية محلي وهو مشروع توليد الكهرباء عن طريق حرق الصخر الزيتي بشراكة مع الائتلاف الصيني، وأيضا بشراكة مع استونيا، حيث بلغت قيمة المشروع حوالي 2.2 مليار دولار أمريكي. وحصل المشروع على تمويل مقداره نحو 1.06 مليار دولار أمريكي من الجانب الصيني.

وقال إن الأردن يتمسك بالانفتاح ويحرص على جذب الاستثمارات والقدرات العالمية في تنفيذ مشاريع البنية التحتية التي تعزز الدور المحوري والجيوسياسي الهام للأردن في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، مضيفا أن مبادرة الحزام والطريق ستساعد باستمرار في تمويل وتنفيذ مشاريع البنية الكبرى للأردن.

وفي هذا السياق، تابع الوزير أن الأردن والصين يبحثان قيام الصين بتمويل وتنفيذ المشاريع الكبرى في الأردن بحيث تكون الصين شريكا وممولا ومنفذا في أدوار مختلفة ومجمعة إما تتنافس على إعطاء هذه المشاريع وتقود هذه المشاريع أو تدخل بشراكة مع الائتلافات التي تربح هذه المشاريع. وفعلا الصين لها قدرة جبارة وكبيرة في هذا المجال نظرا للصعود التاريخي غير المسبوق للصين كقوة اقتصادية عالمية.

وأشار الوزير إلى أن هناك عدد من الاستثمارات الصينية الصناعية الهامة التي تستثمر في الأردن حتى تستفيد من اتفاقيات التجارة الحرة التي يمتاز الأردن فيها مع أكبر التكتلات الاقتصادية.

وقال إن الأردن من خلال جسر هذه الاتفاقيات ربما من أفضل الدول لدخول الأسواق العالمية بطرق تفضيلية. لذا ندعو الشركات الصناعية الصينية إلى الاستثمار في الأردن حتى تستفيد من تلك الاتفاقيات الموجودة بين الأردن وبين التكتلات الاقتصادية عالميا لاسيما أن الأردن بوابة لدخول السوق العربي البالغ عدد مستهلكيه 350 مليون شخص.

واستطرد قائلا إن الأردن احد المحركات التنموية الهامة حيث تم التصويت لعمان لتصبح من أفضل عشر مدن بالعالم في الإبداع في قطاع تكنولوجيا المعلومات وطبعا للصين قوة كبيرة في هذا المجال. لذلك بإمكان التعاون الثنائي في قطاع تكنولوجيا المعلومات فتح أبواب كبيرة.

وأعرب الوزير عن تفاؤله بأن يكون الأردن إحدى قصص النجاح في مبارد الحزام والطريق لأن هناك مجالات ضخمة لتعميق التعاون الثنائي في إطار هذه الرؤية. وقد حقق الجانبان تقدما ملحوظا في هذا الصدد بفضل رعاية قيادات البلدين وتعزز التقارب بين الشعبين والحضارتين.

وقال الوزير إن هناك ربط اقتصادي واستثماري مهم بين الصين والأردن، مشيرا إلى أن منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بنيت على أساس تجربة الصين الناجحة في إنشاء المناطق الاقتصادية الخاصة، والآن هناك شراكة بين منطقة العقبة الخاصة والصين لتكون بوابة لوجستية واستثمارية مهمة للشركات الصينية لدخول المنطقة وأيضا للاستفادة من فرص الاستثمار في المنطقة.

وفيما يخص فرص التعاون بين البلدين في المستقبل، كشف الوزير عن وجود تعاون يتم بحثه في مجال السكك الحديدية آملا في لعب الصين دورا مميزا في بناء المشاريع الكبرى من هذا النوع. بينما أعرب عن ترحيب الأردن بدخول الشركات الصناعية الصينية إلى قطاعات الملابس والأجهزة الكهربائية والبلاستيك والكوابل والطاقة المتجددة والكيماويات والأدوية في الأردن.

وأكد أن الأردن يعتبر دولة مهمة للتعاون عندما نصل إلى حالة الاستقرار في المنطقة في جهود إعادة الإعمار. فقد تكون هناك شراكة مهمة بين الشركات الصينية والأردن الذي يمكن أن يلعب دورا في هذه العملية، مؤكد على أهمية سرعة التحرك عندما تستقر الأمور.

وعلى الضفة الأخرى، أوضح الوزير أن العلاقات الأردنية الصينية شهدت تطورا مستقرا وسريعا جدا حيث دخلت العلاقات الدبلوماسية الثنائية عامها الاربعين، ولاسيما بعد رفع العلاقات الثنائية إلى الشراكة الإستراتيجية خلال زيارة الملك الأردني عبد الله الثاني للصين في العام 2015 . والآن قد أصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري للأردن حيث وصل التبادل التجاري الثنائي إلى 3 مليارات و200 مليون دولار أمريكي سنويا.

وقال الوزير إن هناك أكثر من عشرة مراكز تدرس اللغة الصينية في الأردن في ظل تعزز حماس المحليين لدراسة اللغة الصينية. بينما بدأ السياح الصينيون في زيارة الأردن في السنوات الأخيرة ما يدفع الأردن إلى الاحتياج إلى المزيد من المرشدين السياحيين الناطقين باللغة الصينية وهذا له أهمية خاصة في التمتين الاقتصادي لجذب الاستثمارات وزيادة التبادل التجاري واستحداث فرص العمل للأردن.

وفي آخر 5 سنوات، تعمدت الحكومة الأردنية تعميق الاستفادة من المنح والبعثات والدورات التدريبية في الصين. وسترسل موظفين في مواقع مختلفة للقطاع العام للاستفادة من المنح الدراسية الصينية على حد تعبيره.

وأكد أن النموذج الأردني الصيني قصة النجاح مشيرا إلى زيادة حجم التبادل التجاري وتعمق التعاون السياحي والثقافي والعلمي والاستثماري بين البلدين. وقال إننا نعمل على إنشاء جامعة أردنية صينية مشتركة حسب اتفاقية وقع البلدان عليها في العام 2015. وفي هذا العام سينشئ الأردن مركز التنين للتسوق الذي يضم أكثر من 200 محل تجاري مشهور للماركات العالمية والصينية. وتدل كل هذه الأمور على تعميق الشراكة التجارية والسياحة والثقافية والاستثمارية بين البلدين. وسيساعد هذا النموذج كقصة نجاح على نقل هذه القدوة إلى المنطقة العربية بشكل أوسع حسبما قال.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×