من أجل الحد من تلوث الهواء، ستنفذ مقاطعة خبي وبلديتا بكين وتيانجين معيارا موحدا للحد من استخدام الطلاء والمواد اللاصقة في البناء.
وطبقا للمعيار الصادر يوم الخميس فإن كمية المركبات العضوية المتطايرة يجب ألا تتجاوز المستويات المحددة في تصنيع وتخزين واستخدام طلاء البناء والمواد اللاصقة ، حيث من شأن هذا الإجراء أن يحد من نسبة المركبات العضوية المتطايرة في الهواء بنسبة 20 بالمائة.
ويقع إقليم بكين وتيانجين وخبي في سهل شمالي الصين حيث يحدث تلوث الهواء وخاصة الضباب الدخاني الشتوي نتيجة للتركيز العالي لانبعاثات الصناعات والمركبات ودوران الهواء الثابت وحرق الفحم.
وقال يوي جيان هوا، كبير المهندسين من هيئة حماية البيئة ببلدية بكين إن المركبات العضوية المتطايرة تعد المكون الرئيسي للأوزون وجزيئات "بي أم 2.5" (الجسيمات الدقيقة التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر).
وأضاف أن التوسع الحضري السريع أدى إلى أن يكون طلاء البناء والمواد اللاصقة جزءا رئيسيا من المركبات العضوية المتطايرة في المدن. وفي عام 2015، تم استهلاك 5.16 ملايين طن من طلاء البناء على الصعيد الوطني، أي بزيادة ثمانية أضعاف منذ عام 2000.
وقال يوي إن بكين لديها اللوائح والقواعد المحلية بشأن استخدام الطلاء والمواد اللاصقة، إلا أن أحدث المعايير الصادرة عززت من القيود ووسعت الولاية القضائية لتغطي تيانجين وخبي حيث كانت القواعد أكثر تساهلا .
ويعد هذا المعيار أول قاعدة تصدر بشكل مشترك لهذه المناطق الثلاث لمكافحة تلوث الهواء.
وبحلول عام 2017، يجب على الإقليم خفض كثافة بي أم 2.5 بنسبة 25 بالمائة عن مستويات عام 2012، وفقا لخطة عمل حكومية صدرت في سبتمبر 2013.
وحددت بكين هدفا لخفض كثافة بي أم 2.5 إلى 60 ميكروغراما لكل متر مكعب، حيث بلغ متوسط كثافة بي أم 2.5 في الأشهر الثلاثة الأولى 84 ميكروغراما لكل متر مكعب.
ومع ذلك، تعد نوعية الهواء في بكين بالفعل في المرتبة الأفضل بين 28 مدينة في إقليم بكين وتيانجين وخبي.