الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: بعد 45 عاما، علاقات صينية- أمريكية أكثر نضجا على استعداد للتوجه نحو آفاق جديدة

2017:02:21.17:08    حجم الخط    اطبع

بكين 21 فبراير 2017 / قبل 45 عاما، حط الرئيس الأمريكي آنذاك ريتشارد نيكسون في بكين في زيارة تاريخية للصين، مستهلا ما وصفه بـ"أسبوع غير العالم".

وبعد 45 عاما، اجتاز التواصل الصيني - الأمريكي نصيبه من الصعود والهبوط، لينمو ويصبح أحد أهم العلاقات الثنائية في العالم. والأكثر أهمية في ذلك أن إنخراطا كهذا ثبت أنه قادر على الإبحار وسط المياه الهائجة ومواصلة المضى قدما.

إن زيارة نيكسون، التي بدأت في 21 فبراير عام 1972 كانت أحد الخطوات الأولى -- وخطوة حاسمة في التقارب الناشئ بين الصين والولايات المتحدة بعد أكثر من عقدين من القطيعة في تاريخهما. وفي أعقاب جولة كسر الجليد، أقامت بكين وواشنطن رسميا علاقات دبلوماسية فيما بينهما في عام 1979.

ومنذ ذلك الحين، تزايدت الاعتمادية التبادلية بين الجانبين مع تعمق التعاون بصورة أكبر من أي وقت مضى في مجالات مثل الاقتصاد، والتجارة، والاستثمار، والأمن، والتبادلات الشعبية، والمعارك العالمية ضد التهديدات المشتركة.

وتعد الصين حاليا أكبر شريك تجاري لأمريكا وثالث أكبر سوق تصدير للسلع الأمريكية بعد كندا والمكسيك، وفقا لتقرير صدر عن مجلس الأعمال الأمريكي - الصيني.

وبلغت الاستثمارات الصينية المباشرة في الولايات المتحدة ارتفاعا قياسيا لتصل قيمتها إلى 45 مليار دولار أمريكي في عام 2016، بزيادة ثلاثة أضعاف عن عام 2015.

ودعمت التجارة والاستثمارات الثنائية القوية حوالي 2.6 مليون فرصة عمل في الولايات المتحدة.

ويوميا، يسافر أكثر من 13 ألف شخص عبر المحيط الهادئ، إلى جانب سلع وخدمات تبلغ قيمتها 1.6 مليار دولار أمريكي.

ومن ناحية أخرى، شهد البلدان فرصا غير مسبوقة للعمل معا في التعامل مع التحديات الأمنية العالمية غير التقليدية مثل الإرهاب وتغير المناخ والأمن السيبراني.

وصارت المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة تمثل منذ أمد بعيد حجر الزاوية للتنمية المطردة والصحية للعلاقات الثنائية.

وفي محادثة هاتفية جرت في وقت سابق من الشهر الجاري، أخبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الصيني شي جين بينغ بأن بلاده على استعداد للعمل مع الصين لدفع العلاقات الثنائية إلى آفاق تاريخية جديدة.

وساعدت هذه المحادثة الهاتفية، الأولي من نوعها بين الزعيمين منذ تولي ترامب مهام منصبه، على تخفيف حدة التوترات الناجمة عن قبول الرئيس الأمريكي الجديد لاتصال هاتفي من زعيمة تايوان تساي إينغ-ون وقوله إن سياسة صين واحد مفتوحة للتفاوض.

وفي المحادثة "الودية للغاية" مع شي، عاد ترامب إلى المسار الصحيح وأكد أن واشنطن ستلتزم بسياسة صين واحدة، التي تمثل حجر الأساس للعلاقات الثنائية منذ توقيع بيان شانغهاي عام 1972، الذي يعد أحد النتائج الرئيسية لزيارة نيكسون.

وقبل مغادرته واشنطن في زيارة للصين في ذلك العام، قال نيكسون للصحفيين في المطار إن الولايات المتحدة والصين "لديهم خلافات كبيرة" و"ستكون بينهما خلافات في المستقبل".

وبعد 45 عاما، لاتزال هناك خلافات ولكن بتعاونهما الذي بلغ مستويات غير مسبوقة وعلاقاتهما التي تتمتع بمستويات أعلى من النضج مقارنة بأي وقت مضى، صارت الولايات المتحدة والصين الآن أفضل خبرة وتجهيزا لإدارة التباعد الحاصل بينهما.

والأكثر من ذلك أنه في مواجهة تغير المناخ والإرهاب ومجموعة من التحديات الأخرى التي تهدد البشرية جمعاء، تتطلع المزيد والمزيد من الدول حول العالم إلى الولايات المتحدة والصين -- وهما أكبر اقتصادين في العالم ولاعبتان ذاتا ثقل في الشؤون الدولية -- في إيجاد حلول.

وبالنظر إلى ذلك، فثمة حاجة إلى أن تعمل الدولتان على توجيه علاقاتهما بعناية عبر فترة الهدوء التي تعقب تنصيب إدارة ترامب وتعودان بها إلى النمط السلس في أقرب وقت ممكن.

وتأمل الدولتان والعالم بأسره في قيامهما بالبناء على الزخم الذي انتجه التفاعل الثنائي على مدى السنوات الـ45 الماضية والارتقاء بالعلاقات الصينية - الأمريكية إلى مستويات أعلى .

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×