الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : بعد ثلاث سنوات ... مبادرة الحزام والطريق تحقق انجازات أكبر

2016:09:27.08:18    حجم الخط    اطبع

شيان، الصين 26 سبتمبر 2016 / قبل ثلاث سنوات، كشفت بكين النقاب عن مبادرة الحزام والطريق بهدف تعميق الاصلاح والانفتاح في الصين، وربط البلاد بشكل أفضل ببقية العالم فيما يتعلق بتنسيق السياسات والتجارة والنقل والطاقة والمعلومات.

وترغب بكين فى مشاركة ثمار التنمية الناتجة عن المبادرة البارزة بين كل المشاركين فيها.

وخلال السنوات الثلاث الماضية، تم تحقيق انجاز هام وكبير، ما اثبت فعالية المبادرة واظهر طبيعتها الرامية للتنمية المشتركة.

نتائج ثرية

بحسب تقرير أصدرته جامعة رنمين الصينية خلال ندوة دولية استمرت يومين افتتحت اليوم الاثنين بمدينة شيان بشمال غرب الصين، تشارك اكثر من 100 دولة ومنظمة دولية حاليا في المبادرة بينما وقعت اكثر من 30 دولة تقع على طريق الحرير الجديد اتفاقيات تعاون مع بكين. كما تعمل الصين بشكل وثيق مع اكثر من 20 دولة بشأن مشروعات القدرات الصناعية.

وكان الانجاز الاكثر استراتيجية من بين كل الانجازات الاخرى هو تنسيق سياسات التنمية الناجح في الصين والدول الواقعة على طريق الحزام والطريق.

وذكر التقرير ان الصين بدأت بالفعل التنسيق بين مبادرتها واستراتيجيات التنمية في العديد من الدول المشاركة في المبادرة ومنها الطريق المشرق في قازاقستان والاتحاد الاقتصادي الاوراسي في روسيا.

ولتعزيز الارتباطية، تعمل الصين مع الدول والمناطق لتنسيق معايير البنية الاساسية وربط البنية الاساسية للنقل والطاقة وتعزيز الربط المعلوماتي، بحسب التقرير.

وفي مجال التجارة، شهدت السنوات الثلاث الماضية جهودا مستمرة بذلتها الصين لربط دول المبادرة لتعزيز الانشطة التجارية والاستثمارية عبر التفاوض لابرام اتفاقيات ثنائية لازالة الحواجز التجارية والاستثمارية وتهيئة بيئة اعمال صحية.

وبحلول نهاية يونيو، وقعت الصين معاهدات استثمارية ثنائية مع 104 دول تقع على طريق الحزام والطريق، بينما بلغ الحجم الاجمالي للاستثمارات في تلك الدول 51.1 مليار دولار، وفقا للتقرير.

ولضمان الدعم المالي الكافي للمبادرة، قال التقرير ان الصين تدفع بنشاط التعاون المالي مع الدول المشاركة في المبادرة وكذلك التسوية التجارية بالرنميبني وتبادل العملات والخدمات المالية الاخرى.

ويعد البنك الاسيوي لاستثمارات البنية الاساسية الذي تأسس في نهاية 2015 ببكين، احد المشروعات المرتبطة بالمبادرة واحد أهم أولوياتها.

ووجهت كل استثمارات البنك التي تبلغ 509 ملايين دولار في اول اربعة مشروعات له، تمت الموافقة عليها فى يونيو وتركز على الطاقة والنقل والتنمية الحضرية ومجالات أخرى، للدول الواقعة على الحزام والطريق.

وفي الوقت ذاته، أولت بكين اهتماما كبيرا بتعزيز التعاون في التعليم والرعاية الصحية وكذلك التبادلات الشعبية والثقافية في محاولة للفوز بالدعم العام لتنفيذ المبادرة.

استقبال حافل للمبادرة حول العالم

منذ اطلاق الصين للمبادرة، لاقت استجابة ايجابية من العالم حيث تعهدت بكين بتعزيز البرنامج بناء على تحقيق المنفعة المشتركة وروح الشمولية والتنمية المستدامة.

وتقول انجستروم انا، محللة شؤون الاقتصاد والسياسات والحكومة بالبنك الاوروبي لاعاة البناء والتنمية لوكالة انباء ((شينخوا)) ان المبادرة حازت بالتأكيد على الكثير من اهتمام العالم، مضيفة ان الجميع "متحمس للغاية" للفكرة الصينية.

واضافت "نرى الكثير من التعاون الصيني في تايلاند وصربيا والمجر"، وقالت ان الانجاز الاكثر استدامة للمبادرة هو ان الصين عززت بالفعل الثقة المتبادلة مع الدول الاخرى وهو ما تعتبره اساسا للتعاون المستقبلي.

ويقول جوناثان اي هيلمان الزميل ومدير مشروعات اعادة ربط اسيا بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ان المبادرة "طموحة بشكل كبير".

وأضاف أن كثيرين في الغرب متفائلون بالفرص الاقتصادية، لانها اذا عملت بشكل جيد ستعود بالنفع على كافة المشاركين ومنهم الغرب.

ويقول تشارلز دكتشوكو اونونايجو مدير مركز الدراسات الصينية في نيجيريا ان المبادرة احد اهم الاسهامات للبشرية في القرن ال21 وتقدم فرصة كبيرة لربط القارة الافريقية كلها كما يأخذها الافارقة مأخذ الجد.

تحديات ومستقبل مشرق

لا شك ان مبادرة ضخمة كمبادرة الحزام والطريق، ستواجه مخاطر وتحديات صعبة على طول طريق تقدمها.

واعربت انا عن اعتقادها بانه ينبغي مراعاة الخطر السياسي. فالعديد من مشروعات الصين الخارجية داخل اطار المبادرة تحتاج سنوات عديدة لانجازها وقد تحدث مشكلات نتيجة تغير الحكومات في الدول التي يعمل فيها مستثمرون صينيون.

ويرى هيلمان ان اذا حققت المبادرة نجاحا اكبر في المستقبل، فانها ستحتاج لتحديد اولويات واضحة مثل نوع المشروعات المختارة.

ويقول "الامر اشبه بانه لديك العديد من الاهداف، فمن الصعب تنفيذها. وستكون بحاجة للتركيز على الاكثر اهمية".

ورغم التحديات المحتملة، سيكون للمبادرة مستقبل مشرق وسيكون الطلب المحتمل عليها هائلا وستعود فوائدها على كل الاطراف المشاركة.

وبحسب البنك الاسيوي لاستثمارات البنية الاساسية، فمنطقة الحزام والطريق بحاجة لنحو 750 مليار دولار للبنية الاساسية كل عام حتى 2020.

وذكر تقرير حديث لبلومبرج انه اذا تم التنفيذ الكامل لاستثمارات البنية الاساسية، سيكون هناك حاجة لتوفير 580 مليون طن سنويا من الاسمنت.

كما قال التقرير ان تلبية كافة مطالب اسيا لبناء سكك حديدية وخطوط انابيب ومحطات طاقة ومشروعات اخرى ربما يتطلب 272 مليون طن من الصلب.

ويحمل الطلب الهائل على الصلب والاسمنت فرصا ضخمة للصين لدفع التعاون في مجال بناء القدرات الصناعية. ولمن اختاروا العمل مع الصين، خاصة الدول والمناطق الواقعة في العالم الاقل تقدما، يمكنهم استغلال الفرصة لسد الفجوة في البنية الاساسية من اجل النهوض الاقتصادي في المستقبل.

وعلاوة على ذلك، فالمبادرة قادرة على تعزيز طلبات الشحن والنقل البحري حيث ان استثمارات البنية الاساسية المتوقعة تطور الموانىء الواقعة على طريق الحرير.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×