الأخبار الأخيرة

تحقيق: فوانيس رمضان المصنعة في الصين تدخل الفرحة على أطفال غزة

/مصدر: شينخوا/  08:59, June 08, 2016

    اطبع
تحقيق: فوانيس رمضان المصنعة في الصين تدخل الفرحة على أطفال غزة

غزة 7 يونيو 2016 / بدت السعادة على وجه الطفلة الفلسطينية سالي كساب (11 عاما) وهي تقف أمام بسطة في أحد الأسواق الشعبية تنظر إلى فوانيس رمضان التي وضعت بأشكالها وأحجامها ضمن تنسيق ملفت للنظر.

وبدأت كساب تناقش والدتها التي كانت تقف بجوارها وقد وقع نظرهن على فانوس ألوانه زاهية وإضاءته جذابة ويخرج منه صوت أغنية تراثية خاصة بشهر رمضان.

وكانت بعض المحال التجارية والبسطات في الأسواق بدأت منذ أيام بعرض فوانيس رمضان وبعض الأحبال المنيرة، الأمر الذي يحبه سكان قطاع غزة وخاصة الأطفال لأنه يدخل إلى نفوسهم السعادة بأجواء شهر رمضان.

وتقول كساب وضحكتها لا تفارق محياها لوكالة أنباء ((شينخوا)) "سعيدة بقدوم شهر رمضان لأننا نشترى فوانيس ونصوم ونقوم بزيارات عائلية ".

وتضيف الطفلة بينما بدت الحيرة عليها وهي تختار الفانوس المناسب لها " أنتظر شهر رمضان من العام إلى العام من أجل شراء الفانوس".

وتتابع كساب التي أبدت إعجابها بكافة الفوانيس المعروضة "إن جميعها جميلة.. ولكن سأكتفي بواحد يصدر إضاءة وغناء وأن يكون رخيص الثمن".

وتعتبر فوانيس رمضان من عادات وتقاليد الشعب الفلسطيني منذ زمن طويل حيث كانت تصنع يدويا من علبة من الصفيح يتم إحداث عدة ثقوب بها وتوضع بداخلها شمعة ويحملها الأطفال ويرددون أغنيات خاصة برمضان ويحصلون في أثناء ذلك على الحلوى من الأقارب والجيران.

وتقول ربة المنزل هبة النفار في الثلاثينات من عمرها بينما كانت تدفع للبائع ثمن فانوسين اشترتهما لطفليها "أصرا أن يأتيا معي إلى السوق ليختارا فانوسيهما (..) لقد تغيرت الفوانيس عن الماضي وأصبحت بأشكال وألوان زاهية".

وتضيف النفار ل((شينخوا)) بينما طفلاها يلوحان بالفانوسين وهما يصدران أغاني دينية "الفوانيس صناعة صينية لكنها جميلة وتصدر عنها أصوات لأغاني وأدعية باللغة العربية"، مشيرة إلى أن غالبيتها تكون رخيصة وفي متناول الجميع ".

وتلفت إلى أن "البضائع الصينية بشكل عام وليس الفوانيس وأحبال الزينة المنيرة فحسب جيدة وتنتشر في أسواق في دول العالم وليس فقط قطاع غزة"، لافتة إلى "أن كافة ألعاب أطفالها صينية الصنع وبمواصفات عالية".

وتشير النفار إلى أن أسعار البضائع والألعاب في السوق تكون حسب رغبة الناس، فالفوانيس الصينية منها رخيصة الثمن ومنها المتوسطة وهناك ما تعتبر باهظة بالنسبة لكثير من الناس بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية في قطاع غزة.

وهناك أشكال متعددة الألوان والأحجام للفوانيس التي تصنع في الصين ومنها مزودة بجهاز بطاريات لتشغيلها ليصدر منها صوت آذان أو أغاني تراث مثل (رمضان جانا)، (وحي يا وحي ) بالإضافة إلى أضواء بألوان زاهية تدخل السعادة على الأطفال.

ويستورد التجار الفلسطينيون في قطاع غزة كمية كبيرة من الفوانيس من الصين ومن ثم يتم إدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد جنوب قطاع غزة مع إسرائيل.

وينقل التجار عشرات الحاويات الحديدية (الكونتير) من الفوانيس والألعاب الصينية إلى أسواق قطاع غزة كجزء رئيسي من استعدادات شهر رمضان.

ويقول عدد من التجار إن فوانيس رمضان المصنعة في الصين من السلع التي تلقى رواجا وإقبالا رغم ما تعانيه الأسواق المحلية في قطاع غزة من كساد جراء استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة.

ويقول سعيد البيطار (33 عاما) صاحب محل فوانيس وألعاب ل(شينخوا) إن البضائع التي يعرضها في محله "مصدرها الصين، وهي رخيصة الثمن وفي متناول الجميع حيث تبدأ من شيكل واحد وحتى 25 (الدولار يساوي 3.80 شيكل)".

ويضيف البيطار الذي لم يقم بزيارة الصين في حياته لكنه يشتري البضائع عبر مستوردين في القطاع أن الفوانيس الصينية تختلف كل عام في الأشكال والألوان والرسومات، مشيرا إلى أن الصناعة الصينية كل يوم فيها جديد .

وهو يرى أن البضائع الصينية أسعارها معقولة ومرغوبة لدى الجميع لكنه اشتكى من ضعف مستوى البيع، عازيا ذلك إلى أن "غالبية الزبائن لا يمتلكون النقود الكافية لشراء الفوانيس لأطفالهم".

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 أثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع فيه بالقوة بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

ودفع ذلك إلى أن تصبح نسبة البطالة في أوساط سكان قطاع غزة بشكل عام من بين الأعلى في العالم بحيث وصلت إلى حوالي 42.7 في المائة من إجمالي السكان، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

صور ساخنة

أخبار ساخنة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×