بكين 26 أبريل 2016 /يرجع تاريخ المواطنين الصينيين الذين يعيشون ويعملون في جزر بحر الصين الجنوبي إلى أسرة هان الصينية منذ حوالي 2000 عام.
ووصف المؤرخون في وثائق عديدة من أسرة هان وأسرة جين (266-420 بعد الميلاد) مشاهد لصيادين صينيين قدماء يقومون بالصيد وجمع المرجان واللؤلؤ في منطقة بحر الصين الجنوبي.
وفى موسوعة كتبها تشن كو في أسرة سونغ الصينية (960-1279 بعد المبلاد)، ذكر الكاتب إلى "تشه تشو"،" نوع من المحار الملزمي النادر والكبير في بحر الصين الجنوبي.
وخلال أسرة سونغ قبل حوالي ألف عام، وصل الشعب الصينى إلى مستوى مرتفع نسبيا في استكشاف الموارد السمكية في المنطقة.
وعلى مدار فترة طويلة من الزمن، ذهب الصيادون من مناطق ساحلية عديدة في الصين للصيد وقاموا بانشطة استكشافية في بحر الصين الجنوبي بطريقة منظمة .
وأصبح بحر الصين الجنوبي الذي يضم جزر نانشا، منطقة صيد تقليدية للصيادين الصينيين الذين يبحرون خلال الرياح الموسمية للذهاب إلى المياه للصيد كل عام ويعتبرن جزر بحر الصين الجنوبي قاعدتهم.
واكتشف علماء أثار في السنوات الماضية وجود كمية كبيرة من اثار مساكن وادوات منزلية من أسرتى تانغ (618-907 بعد الميلاد) وسونغ (960-1279 بعد الميلاد) الصينيتين، مثل أواني خزفية وسكاكين حديدية واواني حديدية على جزر شيشا وجزر نانشا.
وسجل "كتاب قنغ لو" الذي كتب خلال الفترة ما بين أسرة مينغ (1368-1644 بعد الميلاد) وأسرة تشينغ (1644-1911 بعد الميلاد)، طريق الصيد للصيادين صينيين خلال هذه الفترة من ميناء تشينغ لان وميناء تان من في مقاطعة هاينان الصينية إلى جزر وصخور شيشا ونانشا.
وفي القرنين الـ15 والـ16، لم يستخدم الصيادون الصينيون من جزيرة هاينان جزر بحر الصين الجنوبي كقاعدة للصيد فقط ولكن قاموا ايضا ببناء منازل واستصلاح اراضي للزراعة على الجزر. ونستطيع ان نرى العديد من اثار المباني من اسرتى مينغ وتشينغ، ومن بينها معابد مصنوعة من المرجان وأبار ومقابر على هذه الجزر.
وقام الصيادون الصينيون تدريجيا خلال هذه الفترة بعمليات صيد كبيرة في المنطقة. وفي بداية القرن الـ19 بدأوا شحن جزء من منتجاتهم البحرية مباشرة إلى سنغافورة لبيعها.
وفي بداية القرن الـ20، اصبح الصدف والسماد مواد ملاحية وكيماوية هامة. واشترك تجار صينيون في انتاج واسع النطاق للصدف في جزر نانشا وشحنوها إلى سنغافورة لبيعها.
وخلال فترة جمهورية الصين (1912-1949 بعد الميلاد) حصل رجال اعمال صينيون على امتيازات من الحكومة الصينية آنذاك ، لادارة موارد جزر بحر الصين الجنوبي.
ويعد بحر الصين الجنوبي وطنا للشعب الصيني. وعلى مدار آلاف الاعوام، استخدم الشعب الصيني بحر الصين الجنوبي والجزر الواقعة فيه كمكان للعيش والعمل، وقاموا بانشطة استكشاف مختلفة هناك. ويقدر الشعب الصيني دائما مشاعر الحب لبحر الصين الجنوبي، ويعتمد عليه وسيستمر في التعايش فيه.