الخرطوم 26 يناير 2016 / أعلنت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) عن حاجتها لمبلغ 174 مليون دولار امريكى لتلبية الاحتياجات المطلوبة لدعم 3.8 مليون طفل في المناطق المستهدفة بالمساعدات الإنسانية والتنموية في السودان.
وقالت اليونيسيف، في بيان صحفي اليوم (الثلاثاء)، " إن خطتها للعام 2016 يستهدف الوصول للأطفال المتأثرين بالنزاعات والكوارث الطبيعية والأوبئة والنقص المزمن في التنمية، خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها فى السودان".
وابانت المنظمة ان ما يقارب مليوني طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية فى السودان، وقالت " تبلغ نسبة سوء التغذية الشاملة الحاد 16.3 في المائة وهي نسبة تتجاوز عتبة الأزمة".
واشارت اليونيسيف الى ان 3 ملايين طفل سودانى لا يحصل على خدمات التعليم بينما لا يحصل 3.8 مليون من المواطنين على المياه وخدمات الصرف الصحي.
وذكرت المنظمة بالاحتياجات الانسانية المتزايدة نتيجة لجؤ أكثر من 198000 من مواطني جنوب السودان إلى السودان بسبب الحرب الأهلية، وقالت " تقدر نسبة الأطفال بين سكان المعسكرات باكثر من 70 في المائة ولم يتيسر الوصول إلى الأطفال في المناطق التي يصعب الوصول إليها لتقديم الخدمات الاجتماعية الأساسية لهم مثل خدمات المياه الصالحة للشرب، ومرافق الصرف الصحي المناسبة، والتغذية، والتعليم، والصحة، بما في ذلك التحصين الأساسي ضد شلل الأطفال والحصبة".
وبلغ حجم تمويل الوضع الطارئ في السودان للعام 2015 نحو 116.9 مليون دولار أمريكي، وقالت اليونيسيف إن نسبة الاستجابة لم تتعد نحو 42 في المائة ( 48.8 مليون دولار).
ووفقا لاحصائيات حديثة لوزارة الصحة السودانية فان سوء التغذية يتصدر أسباب الوفيات من بين 8 أمراض، منها الملاريا، وتسمم الدم، والالتهاب الرئوي، وفقدان السوائل، والنزلات المعوية، والأنيميا، وأمراض القلب.
ووفقا للمسح العنقودي متعدد القطاعات الذى أجرته منظمة اليونيسيف فى العام 2015 فانه ورغم كثير من الايجابيات التى حققتها الجهود الرسمية، لا يبدو أن السودان سيحقق الأهداف الإنمائية للألفية بما في ذلك خفض وفيات الأطفال.
وقالت اليونيسيف فى وقت سابق "لقد تعمق سوء التغذية كعامل مهم وراء أمراض ووفيات الأطفال ليصل إلى نسبة 38.2 في المائة للتقزم، ونسبة 16.2 في المائة للهزال، ونسبة 33 في المائة لتدني الأوزان".
كما يظل نحو 3.1 مليون طفل سوداني خارج المدارس.
وتقول اليونيسيف إن "هذا الوضع عمقته عقود من النزاعات الداخلية وعدم الاستقرار والكوارث الطبيعية المتواترة وانعدام الأمن الغذائي المزمن".
وأعلنت الحكومة السودانية والمكتب القطري لليونيسف أخيرا عن برنامج يتضمن عدة برامج ابرزها التصدي لسوء التغذية كأولوية قومية، خفض وفيات الأطفال دون الخامسة من خلال تمكين الأسر والمجتمعات من العمل من أجل المصلحة العليا للأطفال، التأكد من أن الأطفال في المناطق المتأثرة بالنزاعات يتاح لهم التحصين والخدمات الاجتماعية الأساسية الأخرى، دعم إلتحاق مليون طفل من الأطفال خارج المدارس بالدراسة بحلول عام 2017، ودعم وحماية الأطفال من سوء المعاملة، والإستغلال، والعنف، خاصة من هم في المناطق المتأثرة بالنزاعات.