موسكو 23 ديسمبر 2015 /قال خبير روسي بارز تعليقا على اجتماع اقتصادي رئيسي عقد نهاية الأسبوع الماضي إن الحكومة الصينية تتخذ اجراءات ملائمة تماما للتعامل مع النمو الاقتصادي البطيء وزيادة نقاط اختلال محددة.
وصرح ألكسي ماسلوف مدير ادارة الدراسات الشرقية في المعهد العالى الروسى لبحوث الاقتصاد في مقابلة حديثة مع وكالة انباء ((شينخوا)) "يمكن أن يسمى على ما تم التوصل اليه خلال الاجتماع ببرنامج مكافحة الأزمة العقلاني تماما، وربما لا يوجد حاليا بديل آخر صحيح حاليا."
وراجع مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي, الذي عقد بالعاصمة الصينية بكين من الجمعة الى الاثنين, الاداء الاقتصادي الصيني في 2015 ووضع خططا لعام 2016.
وبحسب بيان رسمي صدر عقب الاجتماع, ستجعل الحكومة السياسة المالية اكثر فعالية والسياسة النقدية اكثر مرونة للابقاء على النمو داخل اطار ملائم في 2016 مع التركيز على الاصلاحات الهيكلية.
واضاف "انه لأمر جيد ان تتبنى القيادة الصينية منهجا واقعيا لاقتصادها وألا تكرر اخطاء الاتحاد السوفيتي عندما اظهرت المؤشرات الاقتصادية وضع ما قبل الازمة لكن الحكومة لم تستجب ما أدى إلى انهيار إحدى دول العالم الكبرى", وتابع انه ينبغي تبني اجراءات في وقت مبكر عن الحكومة السوفيتية.
واعرب ماسلوف عن اعتقاده بأن الخطوات التي اتخذتها القيادة الصينية تغطي مجموعة كاملة من المشكلات وإحداها ضرورة تقليل عدد منشآت الانتاج التي لا تتحلى بالكفاءة.
وقال الخبير إن معظم الشركات, التي من المحتمل إغلاقها, عليها ديون كبيرة للغاية للبنوك. والأمر الأكثر أهمية هو ان الوضع يعكس التخلف فى عدد من المجالات في الوقت الذي تكافح فيه الصين من اجل اقامة صناعات التكنولوجيا المتقدمة.
والنقطة المهمة الأخرى في السياسات الصينية الاقتصادية في 2016, هى تقليل عبء الضرائب وفقا للخبير.
وتابع ماسلوف قائلا "لقد بدأت الصين بالفعل اصلاح الضرائب من اجل جعلها اكثر شفافية وايسر في الدفع. وان صيغة مبسطة لدفع الضرائب يزيد الحصيلة . ولذلك فموازنة الدولة ستجني المزيد من العائدات."
ويرى ان المهمة الهامة للصين ستكون تخفيف حدة التوتر الاجتماعي بعد ان تعرضت الصين في السنوات الاخيرة لعبء اجتماعي هائل لم تشهده أية دولة اخرى.
واشار الى ان الاصلاح الاجتماعي يتضمن اصلاحا شاملا للمعاشات وزيادة الاعانات الاجتماعية والهيكلة الجادة للغاية لمنظومة الرعاية الصحية التي ترهق الميزانية لدرجة كبيرة.
وقال "على الصين حاليا تجنب الخلل الاجتماعي في البلاد بدون تقليل المكون الاجتماعي وتلك قضية 2016."
ومشيدا بمبادرة الحزام والطريق التي وصفها بأنها مفهوم جديد للعولمة الاقتصادية, اشار الخبير الى ان المشروع الطموح لاقي قبولا وتنفيذا جيدا للغاية في بعض الدول.
ولأنه مازالت هناك دول لا تفهم تماما الفكرة, اقترح ماسلوف تعزيز مشروع الحزام والطريق الى جانب نجاح الاقتصاد الصيني.
واضاف ان مستوى استمرارية وثبات تنفيذ المبادرة سيحدد في المقابل ما اذا كانت الصين ستكون دولة اكثر ازدهارا أم ستتعرض لتباطؤ الاقتصاد."
وطرد الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال زياراته الخارجية في 2016 مبادرة الحزام والطريق في اشارة للحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين.
وتربط المبادرة دولا في آسيا واوروبا وحتى افريقيا بهدف تعزيز اقامة البنية الاساسية والتعاون المالي والتبادلات الثقافية في تلك المناطق.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn