سفير: الصين تقدر علاقاتها مع ليبيا وتتطلع إلى مزيد من التعاون الثنائي

الصخيرات، المغرب 18 ديسمبر 2015/ قال سفير الصين لدى طرابلس لي تشي قوه يوم الجمعة إن الصين تأمل في أن يعالج الاتفاق السياسي التاريخي الذي وقعته الأطراف الليبية تحت وساطة الأمم المتحدة بمدينة الصخيرات المغربية الصراعات السياسية في البلاد، وتتطلع إلى مزيد من التعاون بين البلدين.

وصرح السفير الصيني، الذي شارك في مراسم التوقيع على الاتفاق السياسي الليبي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن الحكومة الصينية تشعر بقلق بالغ إزاء الصراع السياسي في ليبيا وتأمل في أن يتم حله قريبا. وأضاف أن الحل الوحيد للصراع يأتي عبر الحوار.

وأضاف لي تشي قوه أن الصين تدعم بشكل نشط الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة منذ إنطلاقه في سبتمبر 2014 حين احتضنته مدينة غدامس الليبية، مؤكدا أن المساعدات الإنسانية التي قدمتها بكين في شهري أغسطس وسبتمبر من العام الجاري قوبلت بتقدير كبير من الشعب والساسة في ليبيا.

وحول التعاون المستقبلي مع حكومة الوفاق الجديدة في ليبيا، قال السفير لي تشي قوه إن "الصين مستعدة للمشاركة في الحياة الاقتصادية بليبيا مع تقديم كامل الدعم السياسي، في ضوء تعاون البلدين بشكل مثمر مع بعضهما البعض في الفترات السابقة".

قام فرقاء ليبيا المشاركين في الحوار السياسي بتوقيع الاتفاق في الصخيرات تحت رعاية الأمم المتحدة بعدما تجاوزت جولات الحوار 15 شهرا. وينص الاتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني تقود مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات تشريعية في حدود عامين كحد أقصى، وتوسيع المجلس الرئاسي ليتكون من تسعة أشخاص، رئيس وخمسة نواب وثلاثة وزراء دولة.

وبموجب الاتفاق السياسي الذي تم توقيعه والمصادقة عليه، فإن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني يضع فايز السراج رئيسا للحكومة، وخمسة نواب للرئيس (أحمد معيتيق، فتحي المجبري، علي القطراني، موسى الكوني، عبدالسلام كاجمان)، بالإضافة إلى ثلاثة وزراء دولة (عمر الأسود لشؤون مجلس الوزراء والتشريع، محمد عماري زايد لشؤون المجالس المتخصصة، أحمد المهدي لشؤون المجتمع المدني).

وقد رحبت الدول الغربية والمنظمات الدولية بالاتفاق السياسي الليبي، معتبرة أن الاتفاق يمهد لإنهاء حالة الانقسام والفوضى التي عصفت بالبلاد . /نهاية الخبر/