23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    السفير الصيني.. الصداقة بين الصين والإمارات تضرب جذورها في أعماق التاريخ منذ القرن الـ7 الميلادي

    2015:12:14.13:42    حجم الخط:    اطبع
    السفير الصيني.. الصداقة بين الصين والإمارات تضرب جذورها في أعماق التاريخ منذ القرن الـ7 الميلادي

    14 ديسمبر 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ نشر تشانغ هوا، السفير الصيني لدى الامارات مقالا باللغتين العربية والانجليزية على وكالة أنباء الامارات بعنوان "الصداقة بين الصين والامارات تضرب جذورها في أعماق التاريخ منذ القرن الـ7 الميلادي"، وفيما يلي النص الكامل:

    إن الحوار والتبادل بين الحضارة الصينية والحضارات العربية والإسلامية على أساس والاستفادة المتبادلة يساهم في تدعيم ازدهار الثقافة لكلا الأمتين كما يقول مثل عربي " التينة تنظر إلى التينة فتينع".. وفي السنوات الأخيرة تتوافد الفرق الفنية وفرق كونغ فو والألعاب البهلوانية والأوبرا الصينية إلى الإمارات ويسافر الفنانون والرسامون الإماراتيون إلى الصين.. وبتنظيم من ديوان ولي عهد أبوظبي يزور الصين نخبة من الشباب الإماراتيين خلال ثلاث سنوات متتالية في إطار برنامج "السفراء الشباب".

    ويبدأ عدد متزايد من الطلبة الصينيين دراساتهم في الإمارات وتتصاعد شهرة الجامعات والمعاهد بالإمارات بين الطلبة الصينيين مثل معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا والمعهد البترولي وجامعة نيويورك أبوظبي والجامعة الأمريكية في الشارقة.. وفي المقابل تزداد رغبة المواطنين الإماراتيين في الدراسة بالصين.. وإن أول جراحة عظام إماراتية وطبية في مستشفى زايد العسكري برتبة الرائد موزة الكعبي التي توفيت في حادث أليم شهر أغسطس الماضي هي حاصلة على الماجستير والدكتوراة في الصين وهي أول طالبة مبعوثة إماراتية تخرجت في الصين وتعد السفيرة والشاهدة الحقيقية للصداقة الصينية الإماراتية.. وبالإضافة إلى ذلك وبفضل التمويل الإماراتي تم إنشاء "مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية" في جامعة الدراسات الأجنبية في بكين.. وأقامت الصين معهد الكونفوشيوس في كل من جامعة زايد وجامعة دبي كما تم تدريس حصص اللغة الصينية في مدرسة حمدان بن زايد بأبوظبي بالتعاون بين حكومتي البلدين مما يوفر الفرص للمزيد من المواطنين الإماراتيين للتعرف على الثقافة الصينية وتعلم اللغة الصينية.

    - 4 الرؤية للتشارك في بناء "الحزام والطريق"..

    إن أكثر من 30 سنة الماضية هي الفترة التي تمر بها العلاقات الدبلوماسية بين الصين والإمارات كما هي الفترة التي شهدت النهضة السريعة والأعاجيب في كلا البلدين..فقد قفزت الصين إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم واستضافت بكل نجاح الأولمبياد في عام 2008م ومعرض إكسبو الدولي في عام 2010م.. بينما باتت الإمارات من بين 30 أقوى اقتصاد في العالم ومن أفضل الاقتصادات من حيث بيئة الاستثمار وتحتل المركز الـ14 في قائمة الدول الأكثر سعادة وفازت بحق استضافة معرض إكسبو الدولي في عام 2020م.. وفي ظل تداعيات الأزمة المالية العالمية وتعثر انتعاش الاقتصاد العالمي حققت الصين والإمارات نموا اقتصاديا بمعدل 7.4 و4.6 بالمائة في عام 2014م هذا خير دليل على متانة الاقتصاد وحيويته في كلا البلدين مما أضفى ديناميكية جديدة إلى الاقتصاد العالمي.

    إن الثلاثين سنة والنيف التي مضت هي الفترة التي نجحت فيها الصين والإمارات في إيجاد الطريق التنموي الذي يتناسب مع ظروفهما الوطنية عبر جهود دوؤبة وعمل شاق.. وتواصل الصين تعميق الإصلاح وتوسيع الانفتاح وتلتزم بمبدأ "الإنسان أولا" والمفهوم العلمي للتنمية.. ورسمت اللجنة المركزية للحزب الذي يكون السيد شي جينبينغ الأمين العام له "الحلم الصيني" الذي يتمثل جوهره في تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية.. في حين نجحت الإمارات في الحفاظ على الأمن والاستقرار وانتهاج السياسة الاقتصادية القائمة على الانفتاح والحرية والتعددية تحت القيادة الحكيمة لصاحب سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة مما وفر حياة كريمة وسعيدة لأبناء الشعب الإماراتي وشكل نموذجا لدول الشرق الأوسط.

    وأعتقد أن حلم الشعب الإماراتي وحلم الشعب الصيني متطابقان فيطمح كلاهما للتعليم الأفضل جودة والوظائف الأكثر استقرارا والرواتب الأكثر جاذبية والضمان الاجتماعي الأكثر اطمئنانا وخدمات الرعاية الصحية الأرقى والسكن الأكثر راحة والبيئة الأجمل متمنيا للأجيال القادمة مستقبلا مشرقا.

    ففي فصل الخريف لعام 2013 وأثناء زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ لكازاخستان وإندونيسيا طرح مبادرة طموحة للتشارك في بناء "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين..

    وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أيضا في فبراير الماضي أثناء زيارته لجمهورية كوريا إنه على الجيل الحالي والأجيال المقبلة إحياء طريق الحرير من جديد ليكون فضاء رحبا لتواصل الثقافات وتلاقي الحضارات وجسرا للتقارب والتعارف والتبادل المعرفي والتجاري ورابطا قويا تتوحد فيه الإرادات لمواجهة التحديات والمخاطر في المنطقة العربية وشرق وجنوب آسيا والعالم.. وهذا خير دليل على الرؤية الثاقبة المشتركة للقيادتين في الصين والإمارات والتطابق التام بين استراتيجيات ومفاهيم التنمية للبلدين.

    إن طريق الحرير ظل منذ القدم طريق التواصل التجاري وطريق التبادل الحضاري وطريق التعاون والكسب المشترك واليوم نواجه معادلة سياسية واقتصادية دولية جديدة تكثر فيها الفرص والتحديات معا.. فإن إحياء طريق الحرير البري وطريق الحرير البحري بأفكار مبتكرة ودفع النمو الاقتصادي والتقدم الحضاري في المنطقة أمر يكتسب أهمية استراتيجية خاصة بالنسبة للصين والإمارات اللتين تمر كلتاهما بمرحلة التنمية والصعود.. وإن الأهداف الخمسة التي تحددها مبادرة التشارك في بناء "الحزام والطريق" والتي تشمل تناسق السياسات وتواصل الأعمال وترابط البنى التحتية وتداول الأموال وتفاهم الشعوب هي بالذات تمثل أولوياتنا في الدفع بالتعاون بين الصين والإمارات في كافة المجالات لذا فلها بالغ الأثر على عملية مواصلة تعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

    إن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة.. ويتطلب التشارك الصيني الإماراتي في بناء "الحرام والطريق" توحيد الحكمة والقوة لدى كلا الحكومتين وكافة الأوساط الاجتماعية في البلدين ويحتاج إلى المشاركة الفعالة والجهود المضنية من قبل أبناء الشعبين.

    قبل آلاف السنين كان أجدادنا يعبرون الصحاري الشاسعة والمحيط الهندي الواسع بروح المشاركة في السراء والضراء رغم المعانات الكثيرة ليقدموا للعالم الحرير والشاي والخزف والتوابل.. واليوم مرت آلاف السنين وتعمل الصين والإمارات مرة أخرى سويا على تجاوز كافة الصعاب ومواجهة مختلف التحديات حتى تتمكنان من صنع معجزة واحدة تلو الأخرى في أراضيهما الأمر الذي لا يخدم فقط مصالح الشعبين في البلدين بل يساعد في تحقيق الازدهار المشترك في العالم.

    وقال كونفوشيوس المفكر الكبير في الصين القديمة " كم نحن سعداء للقاء الأصدقاء القادمين من بعيد ".. وغدا سيزور الصين مرة أخرى صاحب سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بناء على دعوة نائب الرئيس الصيني لي يوانتشاو.. وسيبحث سموه مع القيادة الصينية سبل تعزيز الصداقة والتعاون بين البلدين بما يفتح صفحة جديدة للعلاقات الصينية الإماراتية.. وسترحب الصين بالضيوف الكرام القادمين من بعيد بحسن الاستقبال وكرم الضيافة على مستوى عالي وتعمل على تحقيق نتائج مثمرة للتعاون العملي بين البلدين في كافة المجالات.

    إنني على قناعة تامة بأنه تحت رعاية ودعم القيادتي البلدين والجهود المشتركة من قبل الأوساط الاجتماعية في البلدين الصديقين وفي إطار التعاون الاستراتيجي للتشارك في "بناء الحزام والطريق" ستستشرف علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين والإمارات مستقبلا أكثر إشراقا وسيحقق الشعبان الصيني والإماراتي أحلامهما العظيمة في الازدهار والرخاء.

    /مصدر: وزارة الخارجية الصينية/
    تابعنا على