جوهانسبرج 6 ديسمبر 2015 / أشاد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بقرار الصين تمديد دعمها المالي والتقني للصومال لتسريع وتيرة اعادة اعمارها بعد ان مزقتها الصراعات.
وخلال مقابلة حصرية اجرتها وكالة انباء (شينخوا) مع الرئيس الصومالي مساء امس السبت في العاصمة الجنوب افريقية جوهانسبرج، اشار محمد الي ان الصين لا تزال شريكة ثنائية قوية للصومال.
وقال محمود للوكالة "ان اعادة افتتاح السفارة الصينية في مقديشو بعد عقدين من اغلاقها يشكل علامة فارقة في تعاوننا الثنائي."
والتقى محمود بالرئيس الصيني شي جين بينغ في جوهانسبرج في 4 ديسمبر قبل انعقاد منتدى التعاون الصيني-الافريقي.
وخلال اللقاء، بحث الزعيمان مجالات التعاون الرئيسية التى تهدف الى إعادة بناء الاقتصاد الصومالي والبنية التحتية والبنية الاجتماعية بعد عقدين من الحرب الاهلية.
وقال محمود ان الرئيس شي جدد التزامه بمساعدة جهود إعادة اعمار البنية التحتية للصومال من اجل جعل الصومال وجهة مثالية للاستثمار.
وأوضح "تعهد الرئيس شي بدعم الصين مشروعات البنية التحتية كما تعهد بإرسال وفد للصومال لتقييم الوضع الأمني هناك والمجالات الاخرى التي تتطلب التدخل."
وكانت الصومال تتمتع بعلاقات وطيدة مع الصين قبل اندلاع الحرب الاهلية في اوائل التسعينيات.
وأشار محمود الى ان الصين امدت بلاده بحزم من التمويل والمساعدات التقنية في اعقاب حصولها على الاستقلال من بريطانيا.
وقال محمود "قبل عام 1990، كانت الصين احد كبار المانحين للصومال في مجالات البنية التحتية والأمن، حيث بنت الصين ما يقدر بـ1000 كم من الطرق السريعة تربط بين شمال وجنوب الصومال."
وأضاف ان الصين ساعدت أيضا فى اقامة مدارس ومستشفيات وملاعب رياضية في اعقاب استقلال الصومال.
واوضح "بجانب المساعدة الإنسانية، دعمت الصين وحدة وسيادة الاراضي الصومالية من خلال الأمم المتحدة".
وتلتزم الحكومة الصومالية باستعادة السلام والاستقرار في البلاد من اجل جذب الاستثمارات.
وقال محمود ان الجيش الوطني الصومالي بالتشارك مع قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي تتقدم فى عملية استئصال جذور حركة الشباب الصومالية من العاصمة مقديشيو.
وأضاف "فى السابق، كانت قوات الحكومة تسيطر على 6 من 17 منطقة في العاصمة مقديشيو، واستعدنا الآن السيطرة على اغلب الاحياء التي كانت تحت سيطرة حركة الشباب الصومالية، وأصبحت الجماعة الارهابية تتمركز الآن في مناطق نائية وليس في المدن الكبيرة."
فالصومال ملتزمة بتعزيز التعاون مع الصين للمساعدة في ايجاد حل مستدام للتحديات الاقتصادية والسياسية والامنية.
وقال محمود ان المساعدة الفنية والمالية المقدمة من الصين ساعدت الصومال في تحسين الموارد البحرية والبنية التحتية للنقل والزراعة.
وأضاف ان الحكومة الصومالية عملت على تطوير اطار قانوي وسياسي ودي لجذب الاستثمارات الصينية.
وأوضح "لدينا قانون استثمار ولدينا رغبة قوية في تعزيز الأمن والاستقرار لتعزيز الاستثمارات في بلادنا."
واضاف اننا متفاؤلون بان قمة منتدى التعاون الصيني-الافريقي المختتمة لتوها في جوهانسبرج ستنعش العلاقات الصينية-الافريقية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn