جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>الصين

هضبة التبت نظيفة كالقطب الشمالي رغم المشكلات البيئية

/مصدر: شينخوا/  16:52, November 20, 2015

هضبة التبت نظيفة كالقطب الشمالي رغم المشكلات البيئية

بكين 20 نوفمبر 2015 / لا تزال هضبة التبت واحدة من أنظف المناطق في العالم على الرغم من وجود الملوثات الناجمة عن عمليات الزراعة والتعدين، وفقا لبحث نشر مؤخرا.

تماثل مستويات الملوثات المسجلة على الهضبة تلك التي تظهر على القطب الشمالي، وتظل أقل بشكل ملحوظ من المناطق المكتظة بالسكان، وفقا لتقرير تقييم تغير البيئة، الذي أعده معهد بحوث هضبة التبت التابع للأكاديمية الصينية للعلوم والبحوث المتميزة لعلماء من مختلف أنحاء العالم.

وحذر التقرير، مع ذلك، من استمرار ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية على مدى المئة سنة المقبلة، أعلى بواقع 4 درجات مئوية من المستويات لعصر ما قبل الصناعة، إذ أن السيناريو الأسوأ الذي تنبأ به بعض العلماء أن 81 في المئة من الجليد الدائم على هضبة التبت قد يختفي بحلول عام 2100.

وازدادت الملوثات المحملة في الهواء على الهضبة بنسبة 200 في المئة منذ 1950. ومع ذلك، سيبقي أسود الكربون, وهو عامل مناخي يرفع درجات الحرارة في الغلاف الجوي ويدفئ الأرض، والملوثات العضوية الثابتة عند مستويات منخفضة نسبيا، قريبة أو أقل مما عليه في القطب الشمالي أو جبال الألب.

سقف العالم دافئ

ارتفع متوسط درجات الحرارة السنوي في المنطقة بواقع 0.3-0.4 درجة مئوية كل عشر سنوات خلال 1960-2012, حوالي ضعف متوسط العالم، مما أدى إلى تراجع الأنهار الجليدية واختفاء الجليد الدائم.

وقال شيوي باي تشينغ، الباحث في المعهد إن المناطق عالية الارتفاع أكثر عرضة لظاهرة الاحتباس الحراري، لذلك ليس من الغريب أن ترتفع درجات الحرارة على هضبة التبت بشكل أسرع من متوسط العالم.

قال شيوي إن انكماش الأنهار الجليدية ليس أمرا نادرا في هضبة التبت، بل أزمة مشتركة تواجه كل الهضاب، وذلك بسبب الاحتباس الحراري, مضيفا أن الأنهار الجليدية تذوب بسرعة أكبر في جبال الألب، وجبال الأنديز وكليمنجارو.

وحذر التقرير من تكلفة فقدان الأراضي الرطبة والتصحر المتسارع، ولكن أكد أن النظام البيئي لهضبة التبت يتحسن بشكل عام. وتشمل التحسينات حدود المناطق المتجمدة وشبه المتجمدة التي تتحرك غربا وشمالا، وتوسع المنطقة المعتدلة، وزيادة منطقة المروج المتجمدة.

وأقر التقرير بالآثار السلبية للأنشطة البشرية، مثل الزراعة والرعي والتعدين والمدننة، على بيئة الهضبة.

وقال انه قد تسبب استكشاف الموارد المعدنية في التبت في الضرر، مشيرا إلى التخلص العشوائي من النفايات المعدنية وزيادة خطر انجراف التربة والانهيارات الأرضية.

ومن أجل حماية هذه البيئة الهشة، حظرت الحكومة الإقليمية تعدين غبار الذهب في أول يناير 2006، واستغلال الرمال الحديدية في أول يناير 2008.

وتم إغلاق أربعين شركة تعدين في التبت فشلت في تلبية المعايير البيئية منذ عام 2010. علاوة على ذلك، بحلول عام 2010، غطت المناطق ذات حقوق التعدين المسجلة فقط 749.62 كيلومتر مربع، أي أقل من 0.1 في المئة من المساحة الإجمالية من المنطقة الذاتية الحكم في ظل الضوابط المشددة.

صور ساخنة

 

أخبار ساخنة