تقرير إخباري: السيسي يدعو لعدم القفز لنتائج حول الطائرة الروسية المنكوبة وتباين حول مكان تفريغ الصندوق الأسود

القاهرة أول نوفمبر 2015 / دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم (الأحد)، إلى "ضرورة عدم استباق الأحداث أو القفز إلى نتائج غير صحيحة" بشأن أسباب سقوط الطائرة الروسية في سيناء، وسط تصريحات متباينة من الجانبين المصري والروسي حول مكان تفريغ الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة.

وتوجه الرئيس السيسى بخالص التعازى إلى روسيا، قيادة وحكومة وشعبا، فى ضحايا الطائرة التي سقطت أمس (السبت) في وسط سيناء، والبالغ عددهم 224 شخصا.

ووقف السيسى، خلال ندوة تثقيفية نظمها الجيش الجيش، دقيقة حداد على أرواح ضحايا الحادث، ورحب بأى تعاون مع الجانب الروسى فى الكشف عن أساب الحادث، رغم أن مصر هى المعنية بالتحقيق فى هذا الأمر.

وطالب بـ" ضرورة عدم استباق الأحداث أو القفز إلى نتائج غير صحيحة" قبل انتهاء التحقيقات في الحادث، وقال " فى مثل هذه الحالات لابد من ترك الأمر للمتخصصين وعدم الخوض فى الحديث عن أسباب سقوط الطائرة نظرا لأن هذا الأمر يخضع لتحقيقات موسعة، وإجراءات فنية معقدة".

من جانبه، أكد وزير الطيران المدني المصري حسام كمال أن عملية تفريغ بيانات الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة سوف تبدأ صباح اليوم من قبل لجنة تحليل الحوادث المركزية التي تم تشكيلها من وزارة الطيران المدني.

وقال كمال إن الجانب الروسي والشركة المصنعة للطائرة سيشتركون في تفريغ بيانات الصندوقين، مضيفا إن تحليل الحادث قد يستغرق بعض الوقت.

لكن السفير الروسي في القاهرة سيرجي كيربتشينكو أعلن اليوم أن الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة سيتم نقلهما إلى موسكو لتفريغ محتوياتهما، والكشف عن ملابسات الحادث، مؤكدا أن هذا الإجراء "معمول به دوليا".

وقال كيربتشينكو في تصريحات للصحفيين، إن هناك تنسيقا كاملا بين الحكومتين الروسية والمصرية بشأن إجراءات التحقيق في الحادث، وأشار إلى أن وزيري النقل والطوارئ الروسيين تفقدا اليوم موقع الحادث برفقة رئيس هيئة الطيران وخبراء روس.

ورفض التعليق على مزاعم تنظيم "ولاية سيناء" الفرع المصري لتنظيم داعش إسقاط الطائرة، موضحا أن بلاده تنتظر نتائج التحقيقات، معتبرا أي حديث قبل ظهور النتائج " مزايدات لا قيمة لها".

وأكد أن العلاقات بين مصر وروسيا "قوية"، ولا يؤثر فيها أي حادث من أي نوع.

ومن المقرر أن يتم خلال ساعات نقل 162 من جثامين ضحايا الطائرة المنكوبة إلى موسكو على متن طائرة روسية تم إرسالها لهذا الغرض، حسب وكالة أنباء (الشرق الأوسط).

جاء ذلك بعد أن أعلن المستشار شعبان الشامي مساعد وزير العدل لشئون مصلحة الطب الشرعي، أن دار التشريح بمنطقة زينهم تلقت مذكرة رسمية من السفارة الروسية بالقاهرة، تطلب فيها البدء في اتخاذ الإجراءات التحضيرية لترحيل جثامين الضحايا إلى موسكو.

وأضاف إن دار التشريح بدأت بالفعل في اتخاذ إجراءات تسليم جثامين الضحايا إلى مندوبي سفارة روسيا تمهيدا لترحيلها إلى روسيا، وذلك بعد صدور قرار النيابة العامة بهذا الشأن.

وأشار إلى أن اثنين من الأطباء الشرعيين الروس حضرا إلى مصلحة الطب الشرعي، وأطلعا على جثامين الضحايا.

من جهته، كشف وزير السياحة المصري هشام زعزوع عن جلسة مباحثات عقدت مع الجانب الروسي لشرح ملابسات الحادث، والاستماع لمطالب موسكو، التي تلخصت في الاتفاق على توفير وسائل انتقال للجانب الروسي لزيارة مكان حادث الطائرة ومشاهدة الحطام للمساعدة في تحليل بيانات الحادث.

وأضاف إن هناك اهتماما روسيا بسرعة نقل الجثامين من القاهرة إلى موسكو لإقامة الشعائر الدينية عليها ودفنها هناك، مؤكدا " أننا سنقوم بكافة التسهيلات لتحقيق المطالب الروسية، لأننا نعتبر روسيا دولة صديقة، وهناك مصالح مشتركة، بالإضافة إلى أن روسيا قدمت إلينا العام الماضي ثلاثة ملايين سائح".

وتابع " نأمل أن يكون سبب الحادث عطلا فنيا وليس شيء غير ذلك.. الحادث حتي الآن لم يؤثر على الحركة السياحية، وإن كان ذلك سابق لأوانه للحديث عنه".

بينما قال فيكتور سوروشينكو مسئول بلجنة الطيران الروسية إن الطائرة المنكوبة التى سقطت فى سيناء أمس "انشطرت فى الهواء"، حسب ما نقلت عنه بوابة (الأهرام).

وأضاف سوروشينكو، أنه من السابق لأوانه الحديث عن نتائج تتعلق بالحادث، وذلك في تصريح عقب تفقده موقع تحطيم الطائرة.