لندن 20 اكتوبر 2015 / تلقى الرئيس الصيني شي جين بينغ استقبالا رفيع المستوى من الملكة اليزابيث الثانية وألقى خطابا أمام البرلمان فى اليوم الاول من زيارته لبريطانيا التى تهدف إلى توسيع المصالح المشتركة بين البلدين.
وتهتم بريطانيا، التى قررت ان تصبح أفضل صديقة للصين فى الغرب، بشكل كبير بهذه الزيارة، الاولى لرئيس صيني لدولة اوروبية منذ عقد، حيث تؤمن بانها ستعمل على انطلاق مرحلة "ذهبية" فى العلاقات الثنائية.
واستضافت الاسرة الملكية البريطانية مجموعة من مراسم الترحيب بشي خلال اليوم، منها مراسم الترحيب فى الصباح ومراسم الاستقبال وغداء خاص وكذا محادثات وثيقة مع الرئيس الصيني.
ويدل كل ذلك على الأهمية الكبيرة التى توليها الاسرة الملكية للعلاقات بين الصين وبريطانيا.
وقال شي فى خطابه أمام مجلسي البرلمان البريطاني، وهي ميزة تسجل فقط لعدد قليل من القادة الاجانب، "رغم ان زيارتي بدأت لتوها، الا انني متأثر بعمق بحيوية العلاقات بين الصين والمملكة المتحدة والصداقة العميقة بين الشعبين."
وأوضح شي انه يؤمن بان زيارته التى تستمر لمدة 5 ايام فى بريطانيا، الاولى من جانب رئيس صيني منذ عقد، سترفع العلاقات الثنائية إلى "مستوى جديد".
استقبال ملكي
كانت الملكة اليزابيث، 89 عاما، ودوق ادنبره فى استقبال الرئيس شي وزوجته بنغ لي يوان. وتفقد شي، وبرفقته دوق ادنبره، حرس الشرف، بينما كانت الملكة وبنغ واقفتان فى الشرفة. وزينت الاعلام الصينية والبريطانية طريق الموكب.
وبعد غداء خاص فى قصر بكنجهام مع الملكة، وجهت الدعوة الى شي وبنغ لزيارة معرض صور لمجموعة من المعروضات الملكية.
كما زار الزوجان قصر ويسمينستر.
واجتمع شي أيضا مع الامير وليام، الذى قام باول زيارة ملكية بريطانية رفيعة المستوى للصين فى مارس منذ زيارة الملكة 1986.
وفى المساء، أقامت الملكة مأدبة غداء رسمية فى قصر بكنجهام للرئيس وزوجته.
وقال فو شياو لان، استاذ بجامعة اكسفورد، ان الاستقبال الحار من الجانب البريطاني "خطوة للامام فى العلاقات الثنائية" ويمثل "احتضان الغرب والشرق لبعضهما البعض من أجل مستقبل أفضل."
مجتمع مصالح مشتركة
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الثلاثاء) خلال خطابه أمام مجلسي البرلمان البريطاني ان الصين وبريطانيا أصبحتا "تعتمدان" على بعضهما بشكل متزايد وأصبحتا "مجتمع مصالح مشتركة".
وفى خطابه الذى استغرق 11 دقيقة، قال شي انه يؤمن بان زيارته التى تستمر لمدة 5 ايام فى بريطانيا، الاولى من جانب رئيس صيني منذ عقد، سترفع العلاقات الثنائية الى "مستوى جديد".
وكان من بين الحضور فى البرلمان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وزعيم حزب العمال جيريمي كوربين.
كما شهدت العلاقات الاقتصادية والتجارية، العمود الفقري للعلاقات الثنائية، تنمية سريعة فى السنوات الأخيرة.
وتعد بريطانيا ثاني أكبر شريك تجاري للصين والمقصد الاستثماري رقم واحد فى الاتحاد الأوروبي وكذا مركز تداول رئيسي خارجي للرنمينبي فقط بعد هونج كونج.
وقال روبين نيبلت، مدير المعهد الملكي للشئون الدولية، ان بريطانيا منصة كبيرة "يمكن ان تنطلق منها الصين عالميا".
وأوضح "اعتقد ان هذه الحكومة البريطانية ترى الصين المعزز للاقتصاد العالمي فى المرحلة القادمة وتريد ان تصبح جزءا من ذلك وستعمل على التأكد من كونها جزءا من ذلك."
وسيعقد شي غدا الاربعاء محادثات مع كاميرون، ومن المتوقع توقيع عدد من الاتفاقيات بين الحكومتين والمؤسسات المالية والشركات فى مختلف المجالات.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn