الصين وأمريكا اللاتينية تبحثان عن مجالات جديدة للتعاون التجاري

غوادالاجارا، المكسيك 13 أكتوبر 2015 / انطقلت أعمال القمة الصينية- الأمريكية اللاتينية التاسعة للأعمال هنا في ثاني أكبر المدن المكسيكية يوم الثلاثاء للبحث عن سبل تعزيز العلاقات واستكشاف الفرص التجارية في مجالات جديدة.

واجتمع مسؤولون وقرابة 2000 قائد أعمال من الصين و24 دولة من أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي لحضور القمة التي تستمر ليومين لبحث التعاون في مجالات التكنولوجيا والابتكار والطاقة والزراعة وغيرها.

وفي كلمته في إفتتاح القمة، أشاد وزير الاقتصاد المكسيكي الديفونسو غواجاردو بجهود الرئيس المكسيكي انريكي بينا نيتو والرئيس الصيني شي جين بينغ لتعزيز العلاقات الثنائية.

وقال إن "العلاقات تنمو" بفضل قيادتهما، مضيفا أن الصين تعد الآن ثاني أكبر شريك تجاري للمكسيك بعد الولايات المتحدة.

وقال فرانسيسكو عونزاليز، رئيس هيئة الصادرات والترويج الاستثماري المكسيكية (برومكسيكو) أن "هذا الحدث يمثل فرصة ممتازة لتعزيز التجارة والاستثمار بين دول أمريكا اللاتينية الـ24 والصين".

وأكد لوه فو خه، نائب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، نمو العلاقات التجارية بين الصين وأمريكا اللاتينية، مشيرا الى أن التجارية البينية قد زادت من 1.26 مليار دولار في عام 1979 الى 263.6 مليار دولار في عام 2014.

وأوضح لوه أن " منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي تشكل جزء مهما من التنمية العالمية للاقتصادات الصاعدة"، قائلا إن المنطقة تجرى مفاوضات حاليا بشأن توسيع الاتصالات بين المناطق.

وأضاف أن الدول دخلت مرحلة جديدة من التنمية في تكنولوجيا الاتصالات وكذا مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الشمس والرياح والطاقة النووية وهذه المجالات يمكن أن تلعب فيها الصين دورا" مكملا جدا".

وقال لوه إن التجارة الثنائية لا تزال أمامها مساحة للنمو مع معدل نمو الاقتصاد الصيني المتوقع 6 الى 7 بالمئة سنويا.

وأوضح أن هدف الصين هو مضاعفة التجارة لتصل الى قرابة 500 مليار دولار في غضون 10 سنوات.

وتنظم وزارتا الخارجية والاقتصاد المكسيكيتين القمة بالاشتراك مع (برومكسيكو).

يذكر أن الصين تعد ثاني أكبر مُورد لأمريكا اللاتينية وثالث أكبر مقصد لصادراتها، وفقا لما ذكرته المفوضية الاقتصادية لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي (إيكلاك).