مقالة خاصة: الصين تواصل المساهمة بعملية إعادة البناء في هايتي عقب الزلزال المدمر

سانتو دومينكو 3 أكتوبر 2015 /بعد مشاركتها في بعثة حفظ السلام في هايتي، واصلت الصين تقديم المساعدة في عملية إعادة بناء البلاد للتعافي من الزلزال الذي ضربها في عام 2010، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 200 ألف شخص وشرد 1.5 مليون آخرين.

وعلى الرغم من مغادرتها لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في نوفمبر عام 2012، فقد حافظت الصين على وجودها في أفقر بلد بأميركا اللاتينية من خلال تقديم التعاون والمساعدة المالية في عمليات تنمية.

وفي 25 سبتمبر، وقعت الحكومة الهايتية مذكرة تفاهم مع شركة أنظمة التحكم الآلية الوطنية الصينية، والتي ستساعد في بناء أبنية جديدة لوزارة المالية، ومكتب الجمارك، ومكتب الضرائب.

علاوة على ذلك، تساعد الشركات الصينية على تحسين وتوسيع الطريق بين بورت اوبرينس ومالباسي، وهي منطقة حدودية مهمة قرب جمهورية الدومينيكان.

كما تعمل على بناء طريقين سريعين في بورت اوبرينس وجونايفيس، بالإضافة إلى تلفريك يربط بلدية لابادي مع موقع سيتاديلي لافيريري الأثري.

وفي السنوات القليلة المقبلة، ستشرع الصين في تجديد المطار الدولي الرئيسي للبلاد ، توساينت لوفيرتور.

وقال وزير التخطيط والتعاون الخارجي الهاييتي، يفيس جيرماين جوزيف، الأسبوع المنصرم، إن "الحكومة الهايتية تشيد بالجهود التي قد بذلتها الصين لمساعدة هايتي في طريقها نحو التنمية".

وجدد لينغ جون، رئيس بعثة الصين التجارية إلى هايتي، التأكيد على استعداد الصين لمساعدة البلاد في مجالات البنية التحتية والطاقة والزراعة.

وخلال فترة مشاركتها في بعثة حفظ السلام التي استمرت بين 2004 و2012، قامت عناصر من شرطة مكافحة الشغب الصينية بتسيير دوريات مسلحة، وإنقاذ رهائن، واعتقال قادة عصابات مسلحة.

وقامت البعثة الصينية بالمضي أبعد ذلك عقب الزلازل الذي ضرب البلاد في 12 يناير عام 2010 وبلغت قوته 7.3 درجة على مقياس ريختر، إذ أرسلت الصين بشكل مستعجل طائرة تحمل شحنة مساعدات إلى هايتي، لتكون أول مساعدة إنسانية تصل إلى الجزيرة.

وبين شهري يناير وفبراير عام 2010، أرسلت الصين إلى هايتي ما مجموعه خمس طائرات تحمل على متنها مساعدات تقدر بنحو 5 ملايين دولار أمريكي.