الرئيس الصيني: الصين تلتزم بالإصلاح والتنمية السلمية

" 24 سبتمبر 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ ان سوق الأسهم الصينية وصلت الآن الى مرحلة التعافى والتعديل الذاتي بعد الارتفاعات والانخفاضات غير العادية التي طرأت مؤخرا"، وقال الرئيس الصيني الزائر شي جين بينغ خلال مأدبة ترحيب أقيمت على شرفه في سياتل بولاية واشنطن يوم الثلاثاء، في تفاعل مع ردود فعل المجتمع الدولي بالوضع الاقتصادي الصيني، مؤكدا على أن الصين ستتمسك بمسار التنمية.

وقال شي إن الصين ستظل ملتزمة بالنمو الاقتصادي المطرد والإصلاح والانفتاح وحكم القانون ومحاربة الفساد وطريق التنمية السلمية.

وقال شى إن اقتصاد الصين سيواصل مساره المطرد في تحقيق نمو سريع نسبيا. مضيفا، إن اقتصاد الصين يحافظ على نطاق التنمية المناسب، وقد حقق نموا بنسبة 7 فى المائة فى النصف الاول من العام، ولا يزال واحدا من أعلى معدلات النمو فى العالم .

وأشار شي الى أن جميع الاقتصاديات العالمية تواجه صعوبات في الوقت الحالي، كما ان اقتصاد الصين يعاني من ضغوط التراخي. وقال إن الصين ستتخذ إجراءات لتحقيق تنمية مستقرة واصلاح معمق، وإجراء تعديل هيكلي وتحسين معيشة الشعب ومنع المخاطر مع تعزيز التحكم الكلي للحفاظ على سرعة نمو متوسطة أو أكثر.

وبشأن القلق الذي يثار من تقلبات سوق الأسهم الصينية، قال شي ان أسعار الأسهم تتغير وفقا لقوانينها، وأنه من واجب الحكومة ضمان سوق مفتوحة وعادلة ومنع الذعر.

"هذه المرة، اتخذت الحكومة الصينية خطوات لدعم استقرار السوق واحتواء الذعر، وبالتالي تجنب المخاطر. وقد حاولت الأسواق الناضجة من مختلف الدول تجريب مقاربات متشابهة، وفي الوقت الحالي تشهد سوق الأسهم الصينية تعديلا وتعافيا مستمرا." وأضاف شي ان الصين تعارض حرب العملات ولن تخفض قيمة الرنمينبي من أجل تشجيع الصادرات.

عن الأمن الالكتروني، ذكر شي ان الصين تدافع عنه وهي ضحية هجمات الانترنت أيضا. مؤكدا أن الحكومة الصينية لن تشارك بأي شكل من الأشكال في السرقات التجارية ولن تشجع ولن تدعم مثل هذه المحاولات. وعبر عن إستعداد الصين" لتنظيم آلية الحوار على مستوى عال مع الولايات المتحدة بشأن جرائم الانترنت.". 

طرح الرئيس شي أيضا اقتراحا من أربع نقاط حول تطوير نموذج جديد لعلاقات الدول الكبرى بين الصين والولايات المتحدة، الأمر الذي يدعو الجانبين إلى قراءة النوايا الاستراتيجية بشكل صحيح بعضها البعض، وتحقيق المزيد من التعاون المربح للجانبين، ومعالجة الخلافات بشكل مناسب، وايجاد المزيد من التوافق المشترك وتعزيز التبادلات بين الشعبين.