23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    مقالة : رسالة الاستعراض العسكري الصيني بيوم الانتصار

    2015:09:03.14:32    حجم الخط:    اطبع
    مقالة : رسالة الاستعراض العسكري الصيني بيوم الانتصار

    بكين 3 سبتمبر 2015 / تنظم الصين، التي انتصرت بالحرب في الساحة الرئيسية الشرقية للحرب العالمية الثانية، اليوم (الخميس) استعراضا عسكريا يخطف الأبصار في وسط عاصمتها بكين وبحضور ثلاثين من رؤوساء دول وحكومات للاحتفال بالمناسبة.

    وقد أثار حجم الحفل الضخم، الذي ضم ما مجموعه 12 ألف جندي و500 آلية عسكرية حيث قاموا بمسير عسكري عبر ميدان تيان آن من، فيما قامت قرابة 200 طائرة بتشكيلات في سماء المنطقة، أثار تكهنات كبيرة، بدءا من أن هناك قوة صاعدة تريد استعراض عضلاتها أو ترغب بتحصين منطقة نفوذها أو أن بكين تؤجج نيران الكراهية نحو اليابان.

    وقد أخذت التكهنات، غير الناضجة والتي تنزلق نحو عقلية الحرب البادرة، في الاعتبار التوقيت والكيفية التي قد اختارت الصين فيهما تنظيم الاستعراض العسكري.

    ولم يسبق للصين تنظيم مثل هذا الحدث منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية في عام 1945، في حين قد تم تنظيم أحداث تذكارية مماثلة في مختلف أنحاء أوروبا، والتي أشارت إلى تأثير الغزو من قبل ألمانيا النازية خلال الحرب.

    وتقصدت الصين تعظيم الذكرى السنوية التي تصادف نهاية الحرب الأكثر اتساعا ودموية في التاريخ، والتي دامت قرابة عقد من الزمن، وأدت إلى سقوط مئات الملايين من الضحايا، من بينهم 35 مليون صيني.

    وقال روبرت كوهن، رئيس مؤسسة كوهن التي تركز على تعزيز العلاقات الصينية ــ الأمريكية، إن "تنظيم الاستعراض يأتي بمناسبة الذكرى السنوية الـ 70 لانتصار قوات الحلفاء في مقاومة الغزو الياباني، الذي يعد أحد أكثر الاعتداءات والحروب الفظيعة والغاشمة في تاريخ البشرية".

    وأوضح في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) أجريت قبل الاستعراض العسكري، أن الحرب العالمية الثانية تعتبر من كافة جوانبها وحشية للغاية، بما أنها انتهت باستخدام السلاح النووي، لذلك فإنه من المهم للعالم التفكير مليا فيها لضمان عدم حدوثها مرة أخرى بأي شكل من الأشكال.

    وفي حين يهدف إلى التأمل مليا بالتاريخ وتكريم التضحيات والإشادة بالبطولة، فإن الحفل الضخم ينبغي أيضا أن يبدو كتنبيه لأولئك الذين يحاولون تشويه تاريخ الحرب العالمية الثانية والتلاعب به لخدمة مصالحهم السياسية قصيرة المدى.

    وقال المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر في مقابلة مكتوبة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه من المهم أن يبقي الناس ذكريات العواقب المروعة للحرب حية، والنظر إليها على أنها التزام أخلاقي وسياسي للعمل من أجل السلام والأمن في جميع أنحاء العالم.

    ومتحدثا عن جهود ألمانيا للتعويض عن جرائمها بزمن الحرب، أشار شرودر، الذي تمت دعوته من بين سياسيين أجانب آخرين لحضور الاستعراض العسكري، إلى أن الشعب الألماني قد استغرق عقودا من الزمن ليكون قادرا على التعامل مع ماضيه.

    وقال "أعتقد أنه من المهم لكل بلد أن يسلط الضوء على تاريخه الخاص ويطرح الأسئلة عنه بطريقة منفتحة ونقدية، ومن المهم أن يبقى على استعداد من أجل المصالحة والغفران".

    وعملت بكين على جعل الاحتفالات حدثا على المستوى الدولي، بدلا من مراسم تقتصر على إحياء ذكرى انتصاراتها ومعاناتها الخاصة، وذلك من خلال دعوة ألف جندي أجنبي ينتمون إلى 17 بلدا للمشاركة في أول استعراض عسكري تنظمه بمناسبة إحياء ذكرى يوم دولي.

    ويؤكد تواجد القوات والقادة من دول ومنظمات متعددة بما فيهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ضمن أجواء احتفالية، يؤكد على روح التضامن والتعاون، إضافة إلى الطموح المشترك نحو السلام والتنمية.

    وكانت دول الحلفاء، في روح من التعاون، هزمت دول المحور، واضعة نهاية للحرب العالمية الثانية، ومثل هذه الروح مطلوبة في عالم اليوم أكثر من أي وقت مضى، حيث تكافح الناس مصائب عالمية كالنزاعات الإقليمية والإرهاب والأزمات الاقتصادية إضافة إلى المشاكل البيئية والطبيعية.

    إلى جانب ذلك، فإن الاستعراض العسكري والمراسم الأخرى ستسلط الضوء على إسهامات الشعب الصيني بالانتصار في الحرب العالمية الثانية، والتي تم التقليل من شأنها إلى حد كبير حتى وقت قريب.

    وقال نيكولاي سامويلوف، الخبير الروسي في شؤون شرق آسيا بجامعة سان بطرسبرج الحكومية، إن الشعب الصيني يستحق الثناء لمواجهته خلال الأعوام الأولى من الحرب، بشكل فردي، التهديد الناجم عن بداية العدوان الياباني العلني في عام 1931.

    من جانبه، قال الرئيس القازاقي نور سلطان نزار باييف، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، قبل مغادرته بلاده متوجها إلى الصين لحضور الاستعراض العسكري، إن دور الشعب الصيني في هزيمة الفاشية يستحق اعترافا أكبر، مضيفا أن الصين قدمت مساهمات لا تحصى لانتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.

    وتابع نزارباييف بأن الاستعراض العسكري الصيني يرمز للإحساس بالفخر ويعد احتفالا بالبطولة والإنجازات الرائعة للجيل الأكبر.

    وفي خطوة لإظهار الثقة في القوة والإخلاص الوطني إزاء الحفاظ على السلام والاستقرار العالمي، عرضت الصين تطورها العسكري من خلال مشاركة 27 من التشكيلات المسلحة، ومعظم الأسلحة والمعدات لم يسبق أن تم عرضها للعموم من قبل.

    كما قال رئيس الوزراء الفرنسي السابق جان-بيير رافارين إنه "فرصة لعرض قوة البلد لكن أيضا لإظهار أنه ليس ميالا إلى القتال، وفي هذا الاستعراض، ستقوم الصين باستعراض التقدم الذي قد حققته وإستراتيجيتها للتنمية السلمية، وفي عالم من عدم اليقين، فإن رؤية الصين لبناء عالم سلمي متعدد الأقطاب مهمة للغاية".

    لكن، غياب بعض الدول في بكين، بما فيها الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، أوحى لملاحظة مفادها أن معسكرين، الأول بقيادة الولايات المتحدة والآخر بقيادة روسيا والصين، قد ظهرا على الساحة السياسية.

    وقد ذهبت الملاحظات بعيدا جدا وشوهت الجوهر الأساسي من الاستعراض العسكري الصيني بيوم الانتصار، دون ذكر أنه ينبغي اعتبار الأسلوب الذي اتبعته ألمانيا في أوروبا للتصالح مع ضحاياها كمثال يحتذى به للمصالحة بين اليابان وجيرانها الآسيويين.

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على