وزير الدفاع الأمريكي يقترح التخلي عن قرار أوباما بإغلاق معتقل غوانتانامو

واشنطن أول سبتمبر 2015 / اقترح وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر يوم الثلاثاء التخلي عن عزم البيت الأبيض بإغلاق مركز الاعتقال في خليج غوانتانامو، واصفا مساعي البيت الأبيض بهذا الشأن على أنها "معقدة".

ومشددا على أن حوالي نصف المعتقلين حاليا في غوانتانامو بحاجة إلى سجنهم في مكان ما حتى "أجل غير مسمى"، قال كارتر لأعضاء الخدمة العسكرية الأمريكية في أنحاء العالم عبر تقنية النقل المصور إنه سيكون بخير "بحال احتجز هؤلاء في غوانتانامو".

ثم أوضح كارتر أنه كان يدعم خطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإغلاق المعتقل بنهاية فترته الرئاسية من خلال إيجاد مكان آخر لإيواء هؤلاء الذين بحاجة إلى سجنهم قبل أن يحذر من أن الخطة يجب أن تكون واقعية.

وقال الوزير الأمريكي إنه "سيكون أمرا جيدا وشيئا مهما لتنفيذه، إذا نستطيع عمله"، مضيفا "ينبغي أن نكون واقعيين تجاه الأشخاص المتواجدين في خليج غوانتانامو".

واختلفت النغمة المخففة لحديث كارتر إزاء إغلاق معتقل غوانتانامو عن موقف أوباما الذي جعل إغلاق منشأة الاعتقال أحد أبرز الأولويات خلال حملته الانتخابية في عام 2008 كما بدأ مؤخرا ببذل جهود جديدة لإغلاق السجن.

حتى الآن، يوجد هناك 116 محتجزا ما يزالون في معتقل غوانتانامو، من بينهم 52 محتجزا قد تم الموافقة على إعادتهم لأوطانهم أو نقلهم إلى بلد ثالث.

وتعكف وزارة الدفاع حاليا على فحص مواقع محلية أمريكية، من بينها سجن عسكري في ليفينوورث بولاية كنساس وسجن آخر تديره البحرية في تشارلستون بولاية ساوث كارولاينا، لإيواء بقية المحتجزين وسط معارضة شديدة من المسؤولين والنواب المحليين.

ومنذ فترة طويلة وتحديات نقل جزء من نزلاء معتقل غوانتانامو تؤرق إدارة أوباما، إذ أنه بموجب القانون الحالي في الولايات المتحدة، يحظر على البيت الأبيض إنفاق أموال لنقل محتجزين إلى داخل الولايات المتحدة.

في الوقت نفسه، فإن البيت الأبيض كان يعمل أيضا على الانتهاء من إجراءات تتعلق بـ 52 محتجز سيتم إما إعادتهم لأوطانهم أو نقلهم إلى بلد ثالث.

وجاء أغلبية الـ 52 سجينا من اليمن، ولكن نظرا لكون أعمال العنف والهجمات الإرهابية لا تزال تعصف باليمن، فسوف تضطر إدارة أوباما لنقلهم إلى دول أخرى تكون على استعداد لإيواء هؤلاء السجناء.