ينطلق المرشحين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بتوجيه سيل من الاتهامات والانتقادات للصين كلما بدأت الحملة الرئاسية تقريبا. وخلافا عن الماضي، سارع مجموعة من الخبراء الأمريكيين في العلاقات الصينية ـ الامريكية في دحض هذه الاتهامات هذا العام، بما في ذلك السفير الامريكي السابق لدى الصين جون هانتسمان، وغليزر بوني الخبير الامريكي في الشؤون الصينية ايضا. ونشرت صحيفة " نيويورك تايمز" تعليقا يوم 28 اغسطس يشير الى ان العاطفة المتدفقة في خطاب المتنافسين في الانتخابات قد يضر بمصالح امريكا ، " رجاءا ان تكون الانتقادات الموجهة الى الصين بناءة."
ويمكن ان نرى من خطاب حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية الموقف العدائي للصين وكيف يتعمد المتنافسين الى استخدامها كورقة رابحة في الانتخابات. و قد دعا السناتور الجمهوري ماركو روبيو المرشح لانتخابات الرئاسة الأميركية المنشقين الصينيين لحضور حفل التنصيب اذا ما فاز في الانتخابات. كما قال المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ان الاقتصاد الامريكي بحاجة الى قطع العلاقات الاقتصادية مع الصين في اقرب وقت ممكن قبل فوات الاوان. ويعتقد خبراء العلاقات الصينية الامريكية، ان مثل هذه الخطب الرنانة عادة لا تفي واقع العلاقات بين الاقتصاديين الاكبر في العالم، حتى ولو كان اتباع هذا النهج يزيد من عدد اصوات المترشحين.
قال السفير الامريكي السابق لدى الصين جون هانتسمان:" يفضل الكثير من المتنافسين سلك مسار التطرف خلال المرحلة الاولى من الانتخابات بسبب نقص الخبرة في السياسة الخارجية". و يعتبر هذا المسار الاسهل للمترشحين في ظل القضية الصينية. وعلقت وكالة الأنباء الأمريكية العالمية أسوشيتد برس على ان ما يدعو اليه دونالد ترامب هو قطع العلاقات التجارية بين اكبر اقتصاديين في العالم. وفي العام الماضي، بلغت قيمة تبادل المنتجات والخدمات بين البلدين 592 بيليون دولار. واشار تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة آبل الى ضرورة الاطلاع اليومي الى اداء السوق الصيني .وأكد نيكولاس لاردي الباحث الزميل بمعهد ((بيترسون)) للاقتصاد الدولي أن قطع العلاقات مع ثاني اكبر اقتصاد في العالم بمثابة انتحار اقتصادي.
وعلقت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية بأن المرشح الجمهوري في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية ليس الوحيد الذي انتقد الصين بشدة خلال الحملة الانتخابية، لكن بعد توليهم منصب الرئاسة يواجهون واقع العلاقات الصينية الامريكية. وقد فعل الديمقراطيين نفس الشيء ايضا. كما قال بيت فيوير مستشار الامن القومي السابق لبوش وكلينتون، أن كلينتون انتقد بقسوة الحكومة الصينية، وبعد فوزه في الانتخابات اعطى الصين الدولة الاكثر رعاية.
"انتقاد الصين يبتغي ان يكون بناءا"، تقول صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحية ، ان خطاب المرشحين في الانتخابات الرئاسية الامريكية 2016 يوضح ان الاقتراحات والانتقادات الشرسة تميل الى ان تكون عاطفية. ومن المؤكد ان تكون القضية الصينية والسياسة الامريكية اتجاه الصين اهم مواضيع في الانتخابات الرئاسية الامريكية لعام 2016. ومع ذلك، ينبغي على المرشحين في الرئاسة الامريكية 2016 رفع من مستوى خطابهم اذا أرادوا ان تكون المناقشات قيمة .
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn