مقابلة: سفير: يجب على الصين وبريطانيا التعاون للحفاظ على النظام العالمي لمرحلة ما بعد الحرب

لندن أول سبتمبر 2015 / قال سفير الصين لدى بريطانيا ليو تشياو مينغ إنه يتوجب على الصين وبريطانيا، بوصفهما عضوين رئيسيين في دول الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية، حيث قدم كل منهما تضحيات هائلة لتحقيق الانتصار في الحرب، مسؤولية الدفاع عن نتائج الحرب والحفاظ على النظام العالمي لمرحلة ما بعد الحرب.

وأدلى السفير بهذه التصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا)) بمناسبة احتفال العالم بالذكرى السنوية الـ 70 لانتصار قوات الحلفاء بالحرب العالمية الثانية، داعيا الصين وبريطانيا إلى تعزيز تعاونهما إضافة إلى الحفاظ على النظام العالمي لفترة ما بعد الحرب.

وأفاد ليو إن الصين وبريطانيا قاتلتا في الحرب العالمية الثانية جانبا إلى جنب بشكل وثيق، مضيفا أن شعبي البلدين عانوا من خسارات ضخمة وقدموا أيضا مساهمات لا يمكن محوها في إحراز الانتصار النهائي على قوات دول المحور الفاشية.

وقال إن "جهود البلدين لإحياء الذكرى السنوية الـ 70 للانتصار في الحرب العالمية الثانية ليست فقط حول استعادة الماضي، بل أيضا حول التطلع إلى المستقبل، ويتوجب على كل من بريطانيا والصين مسؤولية مقاومة أية محاولات أو أفعال لتشويه التاريخ".

وقال ليو إن الشعوب في الدول الغربية، على مدى عقود، لا تعرف عن الحرب العالمية الثانية سوى أنها معارك تم خوضها في القارة الأوروبية، ولم تكن معروفة لهم ساحة المعركة الرئيسية في المسرح الآسيوي من الحرب العالمية الثانية ــ وهي حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني، والتي غالبا ما تم التقليل من شأنها في كتب التاريخ المدرسية.

إلا أن الوضع قد تم تغييره، وفقا لليو، مضيفا أن الباحثين من بريطانيا ودول أخرى قد لاحظوا بالفعل إهمالهم وبدؤوا بتخصيص المزيد من الأبحاث حول هذا الجزء من التاريخ.

وحث السفير الصيني أيضا كل من البلدين على تعزيز التعاون حول دراسة تاريخ الحرب العالمية الثانية، وعلى الحفاظ بشكل أفضل على النظام العالمي الحالي، إضافة إلى المساهمة في السلام العالمي بعد التأمل مليا في التاريخ.

ولدى حيثه عن الاستعراض العسكري الذي سيعقد في بكين بتاريخ 3 سبتمبر بمناسبة الانتصار، قال ليو إن الشعب الصيني يأمل في أن إقامة العرض في ذلك اليوم التاريخي يمكن أن يساعد الصين والبلدان الأخرى على إحياء ذكرى الماضي والافتخار بذكرى الأبطال والحداد على الأرواح التي فقدت جراء نيران الحرب.

وأفاد بأن العرض العسكري الصيني يهدف إلى إظهار تصميم الشعب الصيني للعمل مع المجتمع الدولي لخلق مستقبل أفضل إضافة إلى تحقيق سلام يدوم لفترة طويلة للبشرية جمعاء.

كما شدد السفير الصيني على أن العالم لا يجب أن ينسى الفاجعة التي تسببت بها الفاشية، ويستخلص العبر من التاريخ، لكي منع تكرار مثل هذه الكوارث.