علماء يبدأون أكبر محاولة لمعالجة المشكلات العقلية بين الأطفال والمراهقين البريطانيين

لندن 30 اغسطس 2015 / تم اليوم (الأحد) الإعلان عن أكبر حملة على الاطلاق لمساعدة طلبة المدارس الانجليزية العادية في ظل وجود ثلاثة أطفال في المتوسط في كل مدرسة يعانون من أمراض عقلية.

وقامت إدارة التعليم ببريطانيا بتعيين أول مسؤول على الإطلاق للصحة العقلية في المدارس للمساعدة في رفع الوعي والتخلص من الصورة الشائعة عن الأمراض العقلية لدى الصغار.

والمسؤولة هي ناتاشا ديفون الكاتبة ومقدمة برنامج تليفزيوني وكانت تعاني من اضطرابات في الأكل عندما كانت مراهقة. وقادها ذلك للعمل مع الصغار وإمدادهم بخطوات عملية حول التعامل مع الصحة العقلية ومخاوف شكل الجسد.

وقام فريق تعزيز الثقة بالذات وبرنامج تعليم لغة الجسد التابع لديفون بإعداد دروس لأكثر من 50 ألف مراهق وكذلك للآباء والمعلمين.

وتأتي المبادرة الجديدة في إطار مبادرة حكومية لمدة خمسة أعوام بتكلفة 2 مليار دولار أمريكي تقريبا بهدف تحسين الصحة العقلية للشباب والصغار.

وإلى جانب ذلك تعمل إدارة الصحة مع مؤسسة (ان اتش اس انجلند) لاستثمار 231 مليون دولار أمريكي لعلاج المراهقين الذين يعانون من اضطرابات الطعام مثل الإصابة بفقدان الشهية أو الشراهة المرضية خلال أربعة أسابيع أو أسبوع واحد للحالات العاجلة بحلول عام 2020. وفي بعض الحالات الحرجة يمكن توفير دعم خلال 24 ساعة.

وقالت ديفون "في الوقت الراهن يعاني ثلاثة أطفال في كل قاعة دراسية تقريبا من أمراض تتعلق بالصحة العقلية والعديد منهم يعاني بسبب حالات غير مشخصة مثل الاصابة بالتوتر العصبي".

وقالت "هذا له أثر ملموس ليس فقط على سعادتهم وانما أيضا على امكانياتهم وقدراتهم. ولذلك من المهم جدا كيفية تحسين الدعم المقدم للأطفال والمراهقين.

وأضافت "إنها قضية تمس قلبي بشدة وأنا أعرف من تجربتي الشخصية وكذلك من الشباب الذين التقيتهم مدى أهمية هذا العمل".

وقال سام جيماه وزير التعليم ورعاية الطفولة "ضمان حصول الصغار على دعم جيد للصحة العقلية أمر شديد الأهمية. لذلك نقوم بتعزيز الاستخدام الأكبر للاستشارات في المدارس وتحسين التعليم المتعلق بالصحة العقلية.

وقال "نعلم أن هناك الكثير الذي يمكننا فعله. وناتاشا تلهم العديد من الصغار وأنا مسرور لكونها أول مسؤولة عن الصحة العقلية في المدارس. ومعا يمكننا خلق فارق حقيقي في حث المزيد من الشباب على الكلام بشكل منفتح عن صحتهم العقلية".

وقال وزير الصحة اليستر بورت المسؤول عن الصحة العقلية "إنها مبادرة مدهشة ستساعد في مكافحة الصورة السائدة وتحسين الصحة العقلية للأطفال والمراهقين في هذا البلد".