23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تقرير اخباري: احتدام القتال بتعز وسط قلق دولي من تدهور الوضع الانساني في المدينة

    2015:08:29.10:59    حجم الخط:    اطبع

    صنعاء 28 اغسطس 2015 / احتدم القتال بين مسلحي جماعة الحوثي الشيعية وأنصار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في تعز التي أعلنتها الحكومة "منطقة منكوبة" وسط قلق دولي جراء تدهور الوضع الانساني في المدينة الواقعة جنوب غربي اليمن.

    وقال مصدر أمني اليوم (الجمعة) لوكالة انباء ((شينخوا)) ان المعارك مستمرة في عدة جبهات بمدينة تعز بين الحوثيين وأنصار الرئيس هادي.

    وأضاف أن مواجهات اليوم خلفت 22 قتيلا هم 14 حوثيا وستة من أنصار هادي ومدنيان فيما جرح العشرات.

    وأوضح المصدر ان المواجهات تركزت اليوم في محيط القصر الرئاسي وبالقرب من معسكر قوات الامن الخاصة واللذين يخضعان لسيطرة الحوثيين ويحاول انصار هادي السيطرة عليهما.

    كما يشهد حي "ثعبات" شمال شرق المدينة مواجهات عنيفة بين الجانبين وسط تبادل للقصف.

    وفي جبهة "الضباب" المدخل الجنوبي للمدينة ،تشهد عدة مناطق معارك عنيفة فيما تستمر المواجهات قرب مقر (اللواء 35 مدرع) وفي مناطق بيرباشا والحصب والمرور.

    وفي السياق قال سكان محليون ان مسلحي الحوثي جددوا اليوم قصفهم العشوائي على الأحياء السكنية التي تسيطر عليها المقاومة الشعبية (أنصار هادي) مستخدمين قذائف الدبابات والمدفعية وصواريخ الكاتيوشا.

    واوضح هؤلاء لوكالة ((شينخوا)) ان القصف تركز على احياء الجمهوري والمحافظة والكمب والكندي وقرى سكنية في جبل صبر.

    وتشهد مدينة تعز معارك عنيفة بين الحوثيين وانصار هادي منذ ابريل المنصرم خلفت مئات القتلى والجرحى من الجانبين ومن المدنيين.

    ومع استمرار القتال والقصف العشوائي دخلت المدينة وضعا انسانيا كارثيا.

    وتمثل تعز اكبر محافظات اليمن كثافة سكانية حيث تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد السكان في البلاد، اذ يشكل سكانها ما نسبته 12.2 % من اجمالي عدد السكان البالغ عددهم 25 مليون نسمة.

    واعلنت الحكومة اليمنية الاثنين الماضي تعز "مدينة منكوبة" ، داعية مجلس الامن الى التدخل لإيقاف ما وصفته بـ "المجازر المروعة" التي تقوم بها جماعة الحوثي بحق المدنيين.

    وقال وزير حقوق الانسان اليمني عزالدين الاصبحي في حينه "ان هذه الجرائم الممنهجة لا يمكن ان تسقط بالتقادم وهي ترقى الى الجرائم ضد الانسانية".

    والى جانب القتال المستمر ، يفرض الحوثيون حصارا على المدينة من ثلاثة مداخل رئيسية , هي المدخل الشمالي الذي يربط المدينة بالعاصمة صنعاء, والغربي الذي يربط تعز بالحديدة الساحلية , والمدخل الشرقي الذي يصل تعز بمدينة عدن والمحافظات الجنوبية.

    وقال المتحدث باسم المقاومة رشاد الشرعبي في بيان صحفي مساء الخميس ، إن مليشيا الحوثي مستمرة في فرض حصارها الخانق لمدينة تعز من مداخل المدينة الشرقي والغربي والشمالي ومنع حركة التنقل ودخول المواد الغذائية الى المدينة.

    وتحدث سكان محليون عن ان هناك نقصا حادا في المواد الغذائية الاساسية وحليب الاطفال وانعدام المشتقات النفطية وانقطاع التيار الكهربائي منذ اكثر من اربعة اشهر وانعدام المياه الصالحة للشرب.

    وعبرت منظمات دولية عن قلقها من اشتداد المعارك في تعز وتدهور الوضع الانساني.

    وقال بيان صادر عن اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي اليوم تلقت ((شينخوا)) نسخة منه ، انها تشعر بقلق عميق إزاء اشتداد القتال في مدينة تعز حيث تشهد مناطق مدنية قصفا عشوائيا وتتعرض البنية التحتية الأساسية للدمار.

    وقال أوليفييه شاسو رئيس البعثة الفرعية للجنة الدولية في تعز: "ندعو الأطراف الميدانية في تعز إلى السماح بالمرور الآمن لسيارات الإسعاف والعاملين في المجال الطبي والعاملين في الإغاثة كي يتسنى إنقاذ أرواح الناس وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة".

    وبحسب المنظمة "فان الوضع الصحي في المحافظة مترد للغاية, وتضطر المستشفيات القليلة جدا التي ما زالت تعمل إلى استقبال أعداد كبيرة من الجرحى في ظل نقص حاد في الإمدادات".

    وذكرت اللجنة الدولية انها تواجه صعوبات جمة في توزيع الإمدادات الطبية والجراحية المنقذة للحياة على عدد من المستشفيات في تعز.

    وقال خضر أول عمر رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن بالنيابة: "عرضت الفرق الطبية حياتها للخطر علي مدى الأسبوعين الماضين، إذ شقت طريقها وسط القتال والقصف الجوي والقناصة من أجل الوصول إلى الجرحى.. وهذا أمر غير مقبول".

    وجراء الصعوبات التي تواجه الفرق الطبية والمنظمات الانسانية , اضطر الهلال الاحمر اليمني مساء امس الى الاعلان عن توقف خدماته كليا في تعز.

    وقال بيان صادر عن الهلال اليمني، إن جماعات مسلحة قامت بالاعتداء على مباني الجمعية في تعز واستخدامه كنقطة تمترس للمسلحين, ما أدى إلى توقف الفرع عن تقديم خدماته في المحافظة بشكل كامل.

    واضاف البيان "ان الجماعات المسلحة قامت بسرقة ست سيارات تابعة للجمعية تحمل جميعها شارة الهلال الأحمر فيما تم اطلاق النار على سيارتي اسعاف مما ادى الى مقتل جريح ومرافقه في احدها وخروجها من الخدمة".

    واعرب الهلال الاحمر اليمني عن بالغ أسفه لاضطراره ايقاف خدماته بشكل كامل داخل المحافظة لما آلت إليه الأمور "مما سيضاعف المعاناة الانسانية في المحافظة".

    وفي سياق متصل قالت مصادر طبية لـ ((شينخوا)) ان معظم المنشآت الطبية اغلقت ابوابها بسبب تعرضها للقصف جراء المعارك، او بسبب انقطاع التيار الكهربائي وانعدام المشتقات النفطية.

    وبحسب المصادر فان مستشفيي "الروضة" و"الصفوة " الخاصتين لاتزالان تعملان في ظروف بالغة التعقيد اذ تصلهما يوميا عشرات الحالات من الجرحى رغم ان طاقتهما الاستيعابية لا تكفي.

    واشارت المصادر الطبية الى ان هناك نقصا حادا في المستلزمات الطبية والاسعافية ويموت العديد من الجرحى دون ان يتمكن الاطباء من التدخل لانقاذ حياتهم.

    الى ذلك تشهد المدينة تفشي العديد من الامراض في اوساط السكان خاصة وباء "حمى الضنك" القاتل.

    واصيبت بالوباء شريحة كبيرة من السكان, وسط انعدام شبه كلي للمستلزمات الدوائية.

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على