قدم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، استقالته من رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال اجتماع للجنة، يوم 22 اغسطس الجاري ، مما يعني ان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تنتظر انعقاد اول اجتماع لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة بعد آخر اجتماع لها منذ 19 عاما.
بالإضافة إلى محمود عباس، استقال 9 آخرون من أعضاء اللجنة التنفيذية، بهدف اجبار المجلس الوطني الفلسطيني انتخاب لجنة تنفيذية جديدة بأسرع وقت ممكن. ويضم المجلس الوطني الفلسطيني في صفوفه 740 عضوا متناثرة في اماكن مختلفة دون لقاء منذ ما يقرب من 20 عاما.
وقال تحليل لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن استقالة محمود عباس خطوة بهدف استخدام نفوذه السياسية لتهميش المعارضين السياسيين، واحتمال آخر قد يكون بهدف تحضير للتقاعد.
ويبدو ان صحيفة " نيويورك تايمز " تبنت الاحتمال الاول بنقل تصريح حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المستقيلة حول الوضع الراهن في فلسطين، وان جيل الشباب يحوي الكثير من الكفاءات القادرة على المساهمة في العملية السياسية وصنع التغيير، لكن الفرصة محدودة للغاية. ويرى المحللون ان عدم اعلان محمود عباس عن استقالته من منصبه كرئيس للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والتغيرات الجذرية في منظمة التحرير الفلسطينية تشير الى تعب وتململ السياسيين الفلسطينيين. وان استقالة عباس من رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تهدف الى تحويل الانتباه الى الداخل الفلسطيني. في حين يرى بعض المحللين الاخرين ان محمود عباس عبر عدة مرات قبل تقديم استقالته عن عدم رضاه على الحكم الذاتي غير الفعال.
وتجاهلت صحيفة " نيويورك تايمز " وساطة الدول الغربية بقيادة امريكا غير الفعالة ،التي ادت الى بطء عملية السلام الفلسطينية ـ الاسرائيلية. كما ان القضية الفلسطينية تكاد ان تكون منسية في ظل حالة الاضطراب الواسعة التي تشهدها العديد من دول منطقة الشرق الأوسط. ومن جانبه، قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة لمراسل صحيفة “جلوبال تايمز” الصينية : " أمريكا لا يمكن ان تتهرب من المسؤولية."
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn