حماس: الدعوة المنفردة لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني "تراجع وانقلاب على المصالحة"

غزة 23 أغسطس 2015/اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأحد)، أن دعوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بشكل منفرد لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني "تمثل تراجعا وانقلابا على المصالحة".

وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه "إن دعوة المجلس الوطني وإعادة تشكيل اللجنة التنفيذية بهذه الطريقة دليل على استمرار حالة التفرد والتنكر للتوافق وعدم وجود أي نوايا حقيقية لتحقيق المصالحة".

وأضاف إن "هذه الخطوة تمثل تراجعا وانقلابا على اتفاق المصالحة، ودعوة صريحة لإبقاء الانقسام انسجاما مع سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".

ورأى أبو زهري أن إعادة تشكيل اللجنة التنفيذية "يأتي كخطوة استباقية لمنع أي جهد حقيقي لإعادة بناء المنظمة"، مشيرا إلى أن حماس "تدرس خياراتها في مواجهة سياسة التفرد وإدارة الظهر للاتفاقات الوطنية".

جاء ذلك فيما أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وأحد من تقدموا باستقالاتهم خلال اجتماعها مساء أمس السبت محمود إسماعيل، أن "من حق" نواب حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني المشاركة في اجتماع الوطني المقبل.

وذكر إسماعيل لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية، أنه سيتم توجيه دعوة لأعضاء حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني الذي تحظى حركة حماس بغالبية مقاعده للمشاركة في الاجتماع.

وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أقرت خلال اجتماع لها برئاسة عباس في مدينة رام الله مساء أمس "البدء في كافة التحضيرات اللازمة لعقد جلسة استثنائية للمجلس الوطني الفلسطيني".

وذكرت اللجنة، أنها "ستطلب من رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني اتخاذ كل الإجراءات القانونية الواجبة الإتباع لعقد هذه الجلسة بأسرع وقت ممكن".

وأعلن مسئولون في منظمة التحرير أن الجلسة الاستثنائية للمجلس الوطني ستخصص لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة بعد تقديم عباس وتسعة من أعضاء اللجنة استقالاتهم يوم أمس.

ويعد المجلس الوطني الفلسطيني بمثابة برلمان منظمة التحرير، ويضم ممثلين عن الفصائل والقوى والاتحادات والتجمعات الفلسطينية داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها، كما يضم جميع أعضاء المجلس التشريعي البالغ عددهم 132 عضوا.

وسبق أن رفضت الكتلة البرلمانية لحركة حماس مساعي الدعوة لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، معتبرة أن الدعوة الحالية تمثل "انقلابا على التوافق". /نهاية الخبر/