زيارة أول مطعم لغوتشي في الصين
18 أغسطس 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ قامت العلامة الإيطالية الفاخرة غوتشي مؤخرا بإفتتاح مطعم بمدينة شنغهاي، وقبل ذلك، كانت بوربيري البريطانية قد إفتتحت مقهى بالعاصمة لندن، كما قامت العلامة الفرنسية هيرمس بإفتتاح مطعما في العاصمة سيول، وافتتحت أرماني الإيطابية مقهى بكان الفرنسية. وبذلك بدأت موجة جديدة من الإختلاط والترابط العابر للقطاعات والمجالات بين الأطعمة والسلع الفاخرة في الظهور.
وفي الحقيقة، يأتي دخول غوتشي مجال الخدمات المطعمية كخطوة لتدارج التراجع الذي سجلته أرباحها، حيث شهدت العلامات الفاخرة بصفة عامة تراجعا في مستوى الأرباح متأثرة بضعف تعافي الإقتصاد العالمي وتراجع الإستهلاك وتغير سلوك المستهلكين والصدمة التي أحدثتها التجارة الإلكترونية.
بالنظر من زاوية الإقتصاد العابر للقطاعات والمجال، نجد أن الإندماج بين مختلف القطاعات الإقتصادية والسعي لتحقيق تنمية مشتركة أصبح موجة كبيرة وإتجاها رائجا في الإقتصاد العالمي خلال السنوات الأخيرة. ويقصد بالإقتصاد العابر للمجالات الأنشطة الإقتصادية والسلوكات الإستثمارية التي تتجاوز المجال الإقتصادي الذي تعمل فيه الشركة. وعادة ما يقوم الناس بتصنيف الشركات حسب مجال الإنتاج، لكن اليوم أصبح القيام بمثل هذا التصنيف أكثر فأكثر صعوبة، لأن العديد من الشركات أصبحت تنشط في العديد من المجالات الإقتصادية، ما شكل ظاهرة عبور المجالات الإقتصادية. مثلا، كانت شركة غوغل مختصة أساسا في الإنترنت، أما الآ فأصبحت تستثمر في العلوم الطبية والحيوية وعلوم الإستنساخ وغيرها من المجالات. ومع طرح الصين لمخطط "الإنترت +"، أصبح هناك فرصة لدفع الإندماج بين الإنترنت الخلوية والحوسبة السحابية والبيانات الكبرى وإنترنت الأشياء وغيرها من مكونات الجيل الجديد لتكنولوجيا الإنترنت وغيرها من المجالات.
يعني الترابط العابر للمجالات الإندماج المتبادل، أما الإختلاط فهو أحد مظاهر الإبتكار، وسيدفع هذا الأخير بتنشيط الحركة الإقتصادية وجر كامل الإقتصاد إلى النمو.
في ظل ضعف تعافي الإقتصاد العالمي، تواجه الشركات فرصة تحسين بنية التكوين وإعادة الإختيار على مستوى الإنتاج والإدارة والتسويق. حيث لم تعد العلاقة بين القطاعات، مجرد علاقة بين إستثمار وإنتاج كما لم تعد علاقة عمودية، بل أصبحت خطوط الحدود بين مختلف المجالات الإقتصادية أكثر ضبابية. وترقية القطاعات الإقتصادية لايتعلق بهيكلة البنية فحسب بل كذلك على مستوى الإستثمار في المشاريع العابرة للقطاعات وإدارة القطاعات الإقتصادية وغيرها من الجوانب. حيث أصبح التعاون العابر للقطاعات الإقتصادية سلاحا هاما بالنسبة للشركات لتوسيع السوق، كما أصبح إجراءا إبتكاريا في عقلية الإدارة. لذا، فإن الشركة الذكية، هي التي تختار الإبتكار في الإدارة والتنمية المندمجة، والبحث عن الفرص وإستغلالها للتوسع في سلسلة الإنتاج أفقيا وعموديا، وهكذا يمكن إيجاد مصادر قوة جديدة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn