قائد عسكري صيني يدعو لتذكر تاريخ الحروب وبناء جيش أقوى

بكين 5 أغسطس 2015 / دعا نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية فان تشانغ لونغ يوم الإثنين إلى تذكر تاريخ الحروب والحفاظ على جيش أقوى لحماية سيادة الدولة وأمن البلاد ومصالحها التنموية.

كما دعا فان جميع محبي السلام إلى "اليقظة العالية للجهود الرامية إلى تمجيد العدوان والاستعمار".

وذكر مقال نشر بصحيفة الجيش اليومية نقلا عن فان، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، "يوجد هناك دائما بعض القوى على الساحة الدولية وفي اليابان تحاول إنكار الغزو العسكري الياباني الغاشم والجرائم الوحشية وتظهر الاحترام لضريح يمجد مجرمي حرب. "

وقال فان إنه يجب "الحماية الشديدة" للنصر الذي تحقق في الحرب ضد اليابان والحرب العالمية ضد الفاشية، وكذا نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية القائم على أساس ميثاق الأمم المتحدة، وينبغي أن يتم منع أي تشويه للتاريخ منعا باتا.

وأشار إلى ان إحياء تاريخ زمن الحرب لا يهدف إلى "مواصلة الكراهية"، بل "لاستخلاص دروس وعبر منه من أجل مواجهة المستقبل".

وأشار إلى أن الجيش والدفاع الوطني يشكلان "دعما قويا" لأمن الدولة والتنمية.

وقال "الطريق أمامنا وعر, مع سعي الصين لتحقيق حلم النهضة الوطنية"، مضيفا إن التحديات والضغوط أصبحت أكبر مع نمو الصين بصورة أقوى.

وقال إن الوحدة الوطنية لم تتحقق بشكل كامل بعد، في ظل استمرار النزاعات الإقليمية والبحرية مع الدول ذات الصلة وزيادة العوامل التي تؤثر على أمن الدولة.

وأكد فان على التزام الصين بطريق التنمية السلمية، دون نية للهيمنة والتوسع.

ومع ذلك، قال فان إن الصين بالتأكيد لن ترضخ، مضيفا "تحت قيادة اللجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى، ورئيس اللجنة العسكرية المركزية شي جين بينغ، لابد أن يقاتل الجيش وينتصر،" في حال تعرض سيادة الدولة وسلامة أراضيها للتهديد.

يصادف هذا العام الذكرى الـ70 للانتصار في حرب مقاومة الشعب الصيني ضد الغزاة اليابانيين ونهاية الحرب العالمية الثانية. ووقعت اليابان على استسلامها رسميا في يوم 2 سبتمبر 1945، واحتفلت الصين بانتصارها في اليوم التالي. وستجري الصين عرضا عسكريا في يوم 3 سبتمبر في ميدان تيانانمن في وسط بكين للاحتفال بذكرى النصر العظيم.

وكان أكثر من 35 مليون صيني قد قتلوا أو أصيبوا في حرب المقاومة ضد الغزاة اليابانيين، ما يشكل ثلث عدد الذين سقطوا أو أصيبوا خلال الحرب العالمية الثانية، وفقا للإحصاءات الرسمية غير المكتملة. وفى مذبحة نانجينغ في ديسمبر 1937 وحدها، ذبحت القوات اليابانية ما لا يقل عن 300 ألف من المدنيين الصينيين والجنود غير المسلحين.