مقالة : الحطام على جزيرة ريونيون يقدم أدلة جديدة على تحطم الرحلة "أم أتش 370" قبالة استراليا

كانبيرا 31 يوليو 2015 / ذكر أحد أبرز علماء المحيطات في استراليا اليوم (الجمعة) أن حطام الطائرة الذي عثر عليه في جزيرة ريونيون هذا الأسبوع هو على الأرجح حطام من الرحلة رقم "أم أتش 370" التابعة للخطوط الجوية الماليزية لأن هذا الكشف يتفق مع التكهنات المتداولة في هذه الصناعة وتفيد بأن المطاف استقر بالحطام في النهاية على السواحل الشرقية لأفريقيا.

وصرح الدكتور ديفيد جريفين خبير المحيطات بمنظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية لوكالة أنباء ((شينخوا() بأنه يعتقد أن هذا الحطام يخص الطائرة المفقودة بيونج 777 لأن النمط العلمي للتيارات المائية بجنوب المحيط الهندي ربما حملتها في هذا الاتجاه.

وقال جريفين إن فريقه كان قد تنبأ في بادئ الأمر بأن أي حطام للرحلة "أم أتش 370" ربما يستقر به المطاف على سواحل مدغشقر التي تبعد أقل من 750 كلم عن جزيرة ريونيون.

ويشعر فريق منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية بأن هذه هي النتيجة الأكثر ترجيحا لأن التيارات القوية تمر عبر منطقة البحث الحالية عن الطائرة قبالة سواحل شمال غربي استراليا قبل توجهها شمالا ثم غربا تجاه أفريقيا.

وأشار إلى أن "المحيط الهندي به عموما حركة تجاه الشرق في الجنوب، جنوب بيرث، ولكنها تتجه بعد ذلك ناحية الغرب شمال استراليا الواقعة في المنطقة الاستوائية".

وأضاف "لذا نعتقد أن الطائرة سقطت، ونعتقد أن الحطام ربما اتجه في بادئ الأمر شمالا (بطول سواحل استراليا) قبل أن يسير مع تيار المياه المتجه غربا...ثم سار قرب خط العرض 30 درجة جنوبا قبل أن ينتهى به المطاف جنوب جزيرة ريونيون".

ورغم أن تيارات البحر تسير وفق أنماط قابلة للتنبؤ عموما، إلا أن جريفين أكد أن تضييق منطقة البحث عن الطائرة سيكون أمرا صعبا.

وذكر جريفين أنه إذا سار حطام طافي في أحد التيارات المائية، فإنه قد يقطع آلاف الكيلومترات من نقطة المنشأ - التي يعتقد أنها تقع جنوب غرب بيرث في استراليا.

كان قد أعلن عن فقدان الطائرة المنكوبة في 8 مارس عام 2014 بعدما اختفت دون العثور على أثر لها وهي في طريقها من كوالالمبور إلى بكين. واستقرت نتيجة التحقيقات الأولية إلى أنها كانت متجهة جنوبا ناحية المحيط الهندي بالقرب من استراليا.

وقال جريفين "وبوجه عام، فإن فكرة عبور (الحطام) للمحيط الهندي في هذه المدة الزمنية أمر تفسره التيارات المائية".

وأضاف أنه إذا جرفت التيارات المائية قطع حطام طافية أخرى، فمن المرجح أن تكون مدغشقر وريونيون المكانان اللذان يمكن أن تستقر فيها هذه القطع.

وذكر "لا توجد حقا أماكن أخرى من اليابسة يمكن أن يستقر بها الحطام. ومدغشقر مكان جدير بالتركيز عليه".

يفترض أن جميع ركاب الرحلة "أم أتش 370" قد لقوا حتفهم إثر فقدان الطائرة بعد فترة وجيزة من إقلاعها .

وبلغت عملية البحث عن الطائرة الآن منتصف الطريق، وتغطى أكثر من 120 ألف كلم مربع من قاع البحر. /نهاية الخبر/