بكين 13 يوليو 2015 / تخطط مدينة بكين لنقل الصناعات والأنشطة التي لا علاقة لها مع دور بكين كعاصمة للبلاد ، إلى الضواحي ومقاطعة خبي ومدينة تيانجين المجاورة، حسبما أعلنت الهيئة التشريعية في المدينة مؤخرا.
إضافة إلى ذلك، سيتم اتخاذ تدابير مكثفة للحد من نمو عدد السكان في مناطق وسط المدينة .
وستركز المدينة بشكل أكبر على حي تونغتشو في جنوب شرقها لكي ترتقي بأدائها وتجعلها لتصبح "مركزا إداريا فرعيا " ، ويتوقع أن تشهد أعمال البناء هناك "تقدما مرموقا " بحلول عام 2017 .
وصدر هذا الإعلان يوم السبت الماضي في اختتام الجلسة الكاملة للجنة الحزب الشيوعي الصيني بالمدينة ، حيث وافق قادة المدينة على خارطة طريق لتعزيز التكامل الإقليمي بين مدن بكين وتيانجين ومقاطعة خبي ، حسبما أفادت صحيفة ((تشاينا ديلي) اليوم الاثنين .
وقال قوه جين لونغ، رئيس لجنة الحزب بمدينة بكين ، في الجلسة إن حكومة المدينة قد لاحظت قلقا متزايدا بشأن التناقض بين عدد السكان المتصاعد والموارد الطبيعية المحدودة، وأيضا المشاكل الحضرية مثل الازدحام المروري .
وذكر قوه أن هذه التناقضات تضرب بجذورها في النمو الاقتصادي السريع للمدينة، نتيجة للفهم غير الكامل للمشاكل وغياب التدابير القوية لمعالجتها .
وقال قوه إن بكين ستبذل جهودا متعددة لحفز التكامل الإقليمي ، "الأمر الذي يعد اختبارا صعبا، ولكنه أيضا الطريقة الأساسية للخروج من المشاكل الصعبة الراهنة ".
وأشارت خارطة الطريق بشأن التكامل الإقليمي إلى أن المدينة ستتمسك بهدفها للسيطرة على عدد السكان تحت 23 مليون نسمة قبل عام 2020 ، إضافة إلى خفض عدد المواطنين الذين يعيشون في 6 أحياء بوسط المدينة بنسبة 15 في المئة بحلول ذلك الوقت.
وحسب حكومة المدينة ، وصل إجمالي عدد السكان في المدينة إلى 21.5 مليون نسمة في عام 2014 .
وتمثلت الأولوية العليا لخارطة الطريق في إخراج الصناعات التي لا تتماشى مع "وظائف العاصمة" في بكين ، ألا وهى وظيفة المدينة كعاصمة ومركز وطني للسياسات والثقافة والتبادلات الدولية والإبداع التقني .
وأصدرت المدينة قائمة من الصناعات التي ستقيد تنميتها . وعلى سبيل المثال ، لن يسمح للمستشفيات في حيي دونغتشنغ وشيتشنغ وسط المدينة أن تضيف أسرة جديدة، وفقا لتقرير أذاعته المحطة التلفزيونية الصينية المركزية يوم السبت .
وقال قوه جين لونغ، إن الشركات الـ1200 في العاصمة، والتي تعمل في الصناعات المسببة للتلوث سيتم نقلها بحلول عام 2017 .
وفي هذا الصدد، تستفيد مقاطعة خبي من نقل الصناعات خارج بكين ، حيث أن مدينة تسانغتشو في المقاطعة قد أتمت بناء منطقة صناعية لقبول شركات تجهيز الأحجار التي قد نقلت خارج بكين . وقد اجتذبت المبادرة أكثر من 110 شركات مع إجمالي إنتاج السنوي بقيمة مزيد من 4.9 مليار يوان (789 مليون دولار أمريكي) .
وسيجري مزيد من البحوث في خطط لتحويل حي تونغتشو إلى مركز إداري فرعي .
وأشار يوي تشونغ فو، خبير في مكتب البحوث للجنة الحزب الشيوعي الصيني ببكين، إلى ضرورة إجراء دراسات مفصلة قبل نقل الأجهزة الإدارية للمدينة، كما ينبغي اتخاذ القرارات من منظور طويل الأجل .
وأضاف يوي أنه على الرغم من مواجهة بكين "الأمراض الحضرية" مثل الازدحام المروري ، إلا انه لا يزال هناك وقت للعاصمة لكي تقوم ببحوث وتقرر الأقسام التي يجب أن تنقل إلى حي تونغتشو ومدى تأثير المركز الفرعي .
وأضار يوي إلى ضرورة أن تقوم الحكومة بدعوة الجمهور إلى المشاركة في عملية صنع القرار وضمان أن السياسات تسير وفقا للإجراءات القانونية .
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn