أثينا 17 يونيو 2015 / حذر محافظ البنك المركزي اليوناني يانيس استورناراس اليوم (الأربعاء) من أن اليونان تتجه نحو التخلف عن سداد الدين واحتمال الخروج من منطقة اليورو وكذلك الاتحاد الأوروبي في حال عدم توقيع اتفاقية قريبا مع المقرضين الدوليين.
وأعلن البنك المركزي اليوناني في تقريره السنوي حول السياسة النقدية أن "الفشل في التوصل لاتفاقية سيكون بمثابة بداية مسار صعب قد يؤدي في البداية لتخلف اليونان عن سداد ديونها وينتهي بخروجها من منطقة اليورو والأكثر من ذلك خروجها من الاتحاد الأوروبي".
وحذر التقرير من التبعات السيئة على الاقتصاد اليوناني والمجتمع في حالة الفشل في تحقيق أي تقدم في المفاوضات التي تواجه تعثرا حاليا.
وبعد خمسة شهور من المحادثات حول تفاصيل اتفاقية الإصلاح مقابل النقد بدأ الوقت ينفد أمام اليونان في ظل مخاوف من عدم إمكانية تحقيق اختراقة.
يوافق يوم 30 يونيو الجاري الموعد النهائي لاتفاقية الانقاذ المالي الثانية لليونان ويتوجب عليها سداد 1.5 مليار يورو (1.69 مليار دولار أمريكي) من أقساط الديون المتأخرة لصندوق النقد الدولي.
وألمحت الحكومة اليسارية في اليونان الى أن عدم التوصل لاتفاقية بحلول هذا الوقت يعني عدم إرسال أموال صفقة الانقاذ المالي.
وقال مساعد وزير المالية دميتريس مارداس لإحدى قنوات التليفزيون المحلية اليوم "نهدف لتغطية التزاماتنا المالية في الوقت المناسب لكن حتى يتم ذلك هناك العديد من العوامل التي تؤثر على السيولة".
في الوقت نفسه ازداد معدل سحب الودائع من المقرضين المحليين في ظل سيناريوهات فرض قيود على رأس المال خلال الأسابيع القادمة.
وأعلن بنك اليونان أنه تم سحب نحو 30 مليار يورو من البنوك اليونانية منذ أكتوبر 2014 حتى مايو 2015 بسبب الاضطرابات السياسية والمالية.
وذكرت تقارير إعلامية يونانية نقلا عن مصرفيين أن اليونانيين قاموا يوم الاثنين بسحب نحو 450 مليون يورو و700 مليون يورو يوم الثلاثاء في ظل تبادل المسؤولين اليونانيين البيانات الحادة مع المسؤولين الأوروبيين حول الطرف المسؤول عن هذا التعثر.
وفي ظل تلك الأجواء من غير المتوقع تحقيق نتائج ملموسة بعد اجتماع مجموعة اليورو غدا الخميس وقمة الاتحاد الأوروبي الأسبوع القادم.
وتتزايد الضغوط أيضا داخل اليونان.
واقترح متحدث حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ وهو حزب المعارضة الرئيس كوستاس كاراجونيس اليوم أن رئيس الوزراء اليكسس تسيبراس وحكومته لم يسعيا بشكل جاد لتوقيع اتفاقية شاملة مع المقرضين منذ البداية لكنهما تعمدا إضاعة الوقت مما يؤدي لخلاف وخروج اليونان من منطقة اليورو.
في الوقت نفسه حث عضو البرلمان عن حزب سيريزا اليساري الحاكم كوستاس لابافيتساس على العودة إلى الدراخما وهي العملة اليونانية المحلية. ودعا عضو البرلمان الأوروبي عن حزب سيريزا مانوليس جيلزوس لقرار بتأجيل سداد الدين وهو ما سيجمد كافة التزامات اليونان المالية للمقرضين لبضعة شهور من أجل السماح بمزيد من الوقت لتوقيع اتفاقية قابلة للتحقيق.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn