قائد ميداني سوري : مقاتلو جبهة النصرة لم يدخلوا مطار الثعلة العسكري

السويداء، سوريا 14 يونيو 2015 / قال القائد الميداني في مطار الثعلة العسكري بريف محافظة السويداء الغربي يوم الاحد ، والذي يشهد منذ عدة أيام معارك عنيفة بين الجيش والأهالي من جهة ومقاتلي جبهة النصرة من جهة أخرى، إن المطار ما يزال تحت سيطرة الجيش السوري ولم يدخل أحد من مقاتلي المعارضة الى حرم المطار ، مشيرا إلى أن المعارك تدور خارج سور المطار.

وقال القائد الميداني الذي فضل عدم ذكر اسمه لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق أثناء زيارة الوكالة مطار الثعلة العسكري إن "مقاتلي جبهة النصرة لم يدخلوا مطار الثعلة العسكري"، مؤكدا أن الجيش والأهالي قام بتدمير مخططهم قبل بدء الهجوم عليه في أوكارهم من القرى والبلدات التي انطلقوا منها، ولم يتمكنوا من السيطرة على المطار ولا لفترة زمنية قصيرة.

وأضاف القائد الميداني وهو ضابط برتبة عميد إن " المجموعات الإرهابية شنت عدة هجمات على مطار الثعلة بغية السيطرة عليه "، مبينا أن جميع محاولات التسلل للسيطرة على جزء منه مني بالخسارة الكبيرة.

وأوضح أن الجهة التي كان يتم التقدم منها باتجاه مطار الثعلة هي من قريتي أم ولد والحراك بريف درعا الشمالي الشرقي المجاور للقرى والبلدات المنتشرة على الحدود الاردية لمحافظة السويداء من جهة الغرب، مشيرا إلى أن مقاتلين يحملون رشاشات متوسطة، حاولوا التسلل عبر تلول الشيخ من بلدة الحراك، مضيفا كانوا "يبعدون عن سورمطار الثعلة حوالي 1600 متر.

وأعلنت المعارضة السورية يوم الأربعاء الماضي أنها اقتحمت مطار الثعلة العسكري في ريف السويداء الغربي ، وأن اشتباكات جرت بداخله، الأمر الذي نفته دمشق .

كما سيطرت فصائل المعارضة أيضا يوم الأربعاء الماضي على بلدة سكاكا وأطراف بلدة الدارة الواقعة على تخوم مطار الثعلة العسكري، عقب سيطرتها على اللواء 52 في درعا، وبلدة رخم، وبلدة المليحة الغربية.

وردا على سؤال فيما إذا الجيش السوري وبعد سيطرة مقاتلي المعارضة المسلحة على اللواء 52 بريف درعا يفكر في استعادة زمام المبادرة والسيطرة على المناطق التي خسرها مؤخرا في الريف الشمالي الشرقي قال القائد الميداني إن " الجيش يعمل على محاربة المسلحين والقضاء عليهم وسيتم القضاء عليهم سواء طالت الفترة أم قصرت (... ) وسيتم تنظيف محيط المطار سواء باتجاه القرى المجاورة وأبعد منها" .

وفيما إذا كان الجيش يفكر جديا بتقبل مساعدته عبر فصائل مسلحة مدينة قال " نحن نقبل المساعدة من أبناء المحافظة عندما نكون بحاجة اليهم " ، مؤكدا " نحن قادرين على السيطرة وإبعاد هؤلاء عن المطار في اي وقت " .

والجدير ذكره أن شبان محافظة السويداء هبوا لمساندة الجيش في معركته في مطار الثعلة، كما تم تشكيل ما يسمى (درع الوطن) مهمته الدفاع عن الأرض والعرض في محافظة السويداء ذات الغالبية من طائفة الموحدين الدروز.

وأوضح القائد الميداني وهو يرتدي كامل عتادته العسكري "أن المسلحين موجدون بقرية أم ولد والحرك والكرك بريف درعا الشمالي الشرقي وهم يبعدون عن مطار الثعلة حوالي 6 الى 7 كلم ، وفي بلدتي الكرك وام ولد حوالي 3 كلم ".

وشدد أن مدينة السويداء "مثلها مثل باقي المحافظات السورية سيتم الدفاع عنها من خلال قوات الجيش السوري وبمؤازرة الدفاع الوطني والأهالي ، في حال الضرورة القسوة" ، مبينا أن المطار حاليا خاليا من الطائرات، وأن مقاتلي المعارضة المسلحة أمطرت المطار بعشرات القذائف الصاروخية في محاولة لبث الرعب بنفوسنا.

يعد مطار الثعلة هو خط الدفاع الأول عن محافظة السويداء ويبعد عن مدينة السويداء حوالي 12 كلم ، ما يعني أن محافظة السويداء مهددة بالخطر في حال سيطر مقاتلو المعارضة المسلحة على المطار.