روسيا والصين تعملان معا على تعزيز العلاقات وتحقيق التعاون الشامل

موسكو 11 يونيو 2015 / مع التبادلات رفيعة المستوى تسعى روسيا والصين جنبا إلى جنب لبذل جهود متواصلة من أجل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما والسعي لسبل جديدة لتعزيز التعاون الشامل.

-تعزيز الاتصالات رفيعة المستوى:

عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء محادثات مع كبير المشرعين الصينيين الزائر تشانغ ده جيانغ في موسكو لمناقشة سبل تعزيز التعاون الشامل بين البلدين وتحقيق تنمية مشتركة.

وقال تشانغ رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني خلال الاجتماع إن الاجتماعات المتكثفة بين الرئيس الصيني شي جين بينغ وبوتين منذ عام 2013 اظهرت عمق وتميز العلاقات الصينية الروسية.

وقال تشانغ إن الرئيسين قاما بتعزيز التعاون في كافة المجالات من منظور واسع واستراتيجي وطويل المدى مما مهد الطريق لعلاقات ثنائية مستدامة وقوية وعميقة.

تهدف زيارة تشانغ إلى تعزيز تطبيق التوافق الهام الذي توصل له شي وبوتين بشكل فعال ورفع التعاون التشريعي إلى مستوى جديد من أجل تعزيز التعاون الشامل بين البلدين وتحقيق تنمية مشتركة وتجدد مشترك.

من جانبه قال بوتين إن بلده تولي اهتماما كبيرا للشراكة الاستراتيجية الشاملة للتنسيق بين روسيا والصين وأنها ترغب في الحفاظ على تبادلات وثيقة مع الصين وتعزيز الدعم المتبادل وتوسيع نطاق التعاون العملي في مختلف المجالات من أجل رفع العلاقات الثنائية لمستوى جديد.

-تعزيز التبادلات بين الكيانات التشريعية:

خلال الزيارة قال تشانغ أيضا إن الصين وروسيا لابد أن يقوما بتعزيز التعاون والتبادلات بين الكيانات التشريعية في البلدين من أجل تعزيز العلاقات بينهما.

وقال تشانغ خلال كلمة ألقاها أمام الجلسة الأولى للجنة التعاون بين الكيانات التشريعية للبلدين إن التعاون بين المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمجلس الروسي الفيدرالي حقق نتائج مثمرة عن طريق التبادلات المنتظمة خلال الأعوام الماضية.

وأضاف أن تشكيل لجنة التعاون وفر مجالا واسعا للتعاون العميق رفيع المستوى بين الجانبين.

وأشار إلى أن الجانبين لابد أن يقوما بزيادة الدعم المتبادل بينهما من أجل إرساء أساس قوي لتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة وتبادل الخبرات بدرجة أكبر من أجل تحقيق النفع للتنمية والتجديد في البلدين.

إضافة إلى ذلك قال تشانغ إن الكيانات التشريعية للبلدين لابد أن تعزز التعاون العملي من أجل توفير ضمان قانوني لتحقيق نتائج متبادلة النفع.

ودعا لتعزيز الصداقة بين الأجيال من أجل تعزيز الأساس الاجتماعي لتنمية العلاقات الصينية الروسية.

وقال تشانغ إن المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمجلس الروسي الفيدرالي لابد أن يتعاونا بشكل أوثق في محافل التعاون متعدد الأطراف من أجل خلق بيئة خارجية قوية للتنمية المشتركة.

ويوم الثلاثاء عقد كبير المشرعين الصينيين محادثات منفصلة مع فالنتينا ماتفينكو رئيسة المجلس الروسي الفيدرالي وسيرجي ناريشكين رئيس مجلس الدوما الروسي.

وخلال المحادثات حث تشانغ الكيانات التشريعية للبلدين على تعزيز التعاون المحلي والتبادلات الشبابية والإعلامية من أجل تسريع تنمية العلاقات بين البلدين.

وبمناسبة الاحتفال بالذكرى السبعين للنصر في الحرب العالمية على الفاشية قال تشانغ إن المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمجلس الروسي الفيدرالي لابد أن يشاركا بشكل فعال في الأنشطة المتصلة بتلك الاحتفالات في البلدين والتعاون في حماية ثمار نصر الحرب العالمية الثانية والعدالة الدولية.

وأعرب كل من ماتفينكو وناريشكين عن رغبتهما في العمل مع المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني من أجل خلق أشكال جديدة للتعاون وإثراء محتواه من أجل تحقيق إسهامات جديدة في التعاون الودي بين روسيا والصين.

وقالا إن روسيا تأمل أن تواصل البلدين تعزيز التعاون في إطار منظمة شانغهاي للتعاون ومجموعة بريكس التي تعد آلية تعاون مزدهرة تجمع الاقتصادات الخمسة الصاعدة في العالم وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا.

وقالا إن روسيا والصين لابد أن يحافظا على تواصل وتنسيق وثيق بينهما والتعامل مع التحديات بشكل مشترك والحفاظ على السلام والاستقرار والتنمية في العالم.

-تعاون اقليمي:

بذلت الصين وروسيا جهودا منسقة من أجل تعزيز التعاون بينهما على المستوى الاقليمي وهو جزء هام من التعاون الاستراتيجي بين البلدين.

وخلال زيارته لروسيا قام تشانغ بزيارة مصنع مروحيات في كازان عاصمة جمهورية تتارستان وكذلك جامعة كازان الفيدرالية التي يوجد بها معهد كونفوشيوس.

يذكر أن مصنع كازان للمروحيات الذي يعد أهم مصنع للمروحيات في روسيا أنشأ علاقات عمل قوية وطويلة المدى مع الصين وشارك في تعاون متبادل النفع مع الشركات الصينية.