سفير صيني: التعاون المالي بين الصين وشيلي نقطة انطلاق جديدة للتعاون الثنائي

سانتياغو 9 يونيو 2015 / أكد سفير الصين لدى شيلي أن التعاون المالي بين بلاده وشيلي سيكون بمثابة نقطة إنطلاق جديدة للتعاون الثنائي في مجالات الاستثمار والبنية التحتية والصناعة.

وفي افتتاحية نشرت في صحيفة ((إيل مركوريو)) الشيلية يوم الاثنين، ذكر السفير لي باو رونغ إن الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ لشيلي "كانت نقطة بداية جديدة في العلاقات بين الصين وشيلي مع وضع خطط جديدة وفتح مجالات جديدة وإعطاء دفعة جديدة للتعاون".

وخلال زيارته، التقى لي كه تشيانغ رئيسة شيلي ميشيل باتشيليت حيث أكدا مجددا رغبة حكومتيهما في توسيع العلاقات واستكشاف الفرص من أجل التعاون المستقبلي.

واختتمت الزيارة بإعلان مشترك وتوقيع 18 وثيقة بما فيها خطة عمل مشتركة ستكون بمثابة مرشد للتعاون المستقبلي في شتي المجالات.

وذكر السفير لي باو رونغ أن الدولتين عقدتا أيضا أول محادثات إستراتيجية بينهما حول التعاون الاقتصادي "الأمر الذي أسهم في تكثيف التبادل والتنسيق حول السياسات الاقتصادية، واستكشاف فرص للاستثمار والتعاون في البنية التحتية والقدرة الإنتاجية والطاقة والتعدين والزراعة من بين مجالات أخرى".

وتابع قائلا إن التعاون المالي بين البلدين لن يصبح فقط "منصة صلبة جديدة للتعاون الثنائي (وإنما) سيدعم أيضا دور شيلي كمركز مالي في أمريكا اللاتينية ".

وأضاف أن فرع بنك التعمير الصيني في شيلي من المقرر أن يصبح أول بنك يقوم بتسوية المعاملات بالرنمينبي في أمريكا اللاتينية. وسيخصص فرع شيلي 50 مليار يوان (8.06 مليار دولار أمريكي) لبرنامج مستثمري المؤسسات الأجنبية المؤهلة للعمل بالرنمينبي، الأمر الذي يسمح للمستثمرين الدوليين الحاملين لترخيص بالاستثمار في أسواق الأوراق المالية بالبر الرئيسي الصيني.

وقد وقع البنكان المركزيان للبلدين وثيقتين متعلقتين بهذه الاتفاقية بما في ذلك اتفاق تبادل عملة بين الرنمينبي والبيزو الشيلي بقيمة 22 مليار يوان (3.5 مليار دولار) أو 2.2 مليار بيزو (3.52 مليون دولار).

وقال السفير إن مختلف الوثائق التي وقعت في مجالات الاستثمار والبنية التحتية والصناعة وموارد الطاقة الجديدة والتعدين " ستتيح العديد من الفرص للتعاون أمام الحكومتين وقطاعي الأعمال ، ما يساعد الدولتين على تحفيز النمو الاقتصادي وتحسين التنمية الاجتماعية ".

ودعت الصين قادة الأعمال الصينيين إلى المشاركة في إقامة عدة مشروعات تهدف إلى زيادة الترابط داخل البلاد مثل إنشاء ممرات وإقامة كابلات للألياف البصرية.

واتفقت الدولتان أيضا على توسيع اتفاقية التجارة الحرة بينهما لتعزيز حجم التجارة ومنع الازدواج الضريبي بغية دفع الاستثمارات.

وفي مجالات أخرى، تهدف الدولتان إلى زيادة تدفق السائحين من خلال إلغاء رسوم التأشيرات وتعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي.

وذكر السفير لي باو رونغ أن "المزيد من الصينيين سيتعرفون على المناظر الطبيعية الخلابة في شيلي وكم تختلف من الشمال عن الجنوب، فيما سيتعرف المزيد من الشيليين على الثقافة الصينية التقليدية في المدن التاريخية ببلادنا ".

وتهدف اتفاقية التعاون بين أكاديمية الصين للعلوم وفرع شركة هواوي الصينية العملاقة للاتصالات وجامعة فدريكو سانتا ماريا التقنية إلى إقامة أحد أكبر وأحدث مراكز البيانات في شيلي.

واختتم السفير حديثه قائلا إن "العلاقات بين الصين وشيلي تبدأ فصلا جديدا...وتحدوني ثقة تامة بأنه مع دخول الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة (مايو) حيز التنفيذ، ستتمتع الشراكة الإستراتيجية بين الصين وشيلي بمستقبل أكثر ازدهارا واثمارا".